
Mon, 09/02/2013 -
تل أبيب: بعد أن نقل الرئيس الاميركي بارك أوباما، اتخاذ القرار بشأن شن الهجوم على سوريا من عدمه الى مسؤولية الكونغرس غيّر من طريقته تعاطيه مع مبررات توجيه الضربة بحسب ما أكدت مصادر اميركية لصحيفة "معاريف" العبرية فبدلا من التركيز على مبرر حماية المدنيين السوريين من احتمال تعرضهم لهجمات بالسلاح الكيماوي يقوم وزير الخارجية الأميركي جون كيري بتبرير توجيه الضربة بالإدعاء أنها ضرورية لحماية اسرائيل وذلك خلال نقاشاته مع أعضاء الكونغرس.
وبعد يوم من إعلان أوباما انه سيطلب من الكونغرس إقرار تنفيذ هجوم ضد سوريا، فإنه ليس بإمكان أي طرف سياسي أميركي تنبؤ قرار الكونغرس، وبموازاة ذلك فإن الأصوات تتصاعد إن عودة أوباما الى الكونغرس تشير الى انعدام صفة القيادية لديه، ولكن محللين سياسيين اسرائيليين ونظرائهم الاميركيين لا يتخلفون على حقيقة أن اسرائيل ستحتل مكان مركزي في النقاش الذي سيعقد قبيل اتخاذ الكونغرس قراره بشأن تنفيذ الهجوم على سوريا.
ويدركون في البيت الابيض أن "الكفاح" من أجل الحصول على مساندة اعضاء الكونغرس سيكون صعبا، فالجمهوريون، لا ينوون التساهل مع اوباما وفي أوساط الديمقراطيين سمعت خلال الأيام الماضية أصوات معارضة للعملية العسكرية ضد سوريا. والانتقال من ائتلاف دولي يشارك في الهجوم على سوريا بدون دعم بريطاني ضاعف عدد المعارضين في صفوف الكونغرس الاميركي للعملية ضد سوريا.
وفي ظل هذه الصورة المعقدة لجأ رجال أوباما الى استخدام اسرئيل في النقاش حول العملية العسكرية لأنهم يدركون أن غالبية اعضاء الكونغرس خصوصا الجمهوريين سيكون من الصعب عليهم التصويب ضد قرار يبدو وكأنه في يحقق المصالح الامنية لإسرائيل.
وقال وزير الخارجية الامريكي جون كيري، أمس الأحد خلال حديث له مع وسائل اعلام أميركية في سياق تبريره لضرب سوريا "انا لا أتخيل أن يكون الكونغرس قادر على ادارة ظهره لإسرائيل والأردن وتركيا".
وقال مصدر أميركي لصحيفة "معاريف" أن الكونغرس مليء بأنصار اسرائيل الذين لن يكون بمقدروهم معارضة اي قرار يصور على انه يصب في مصلحة اسرائيل.
0 comments: