الكشف عن العميل الايراني اشارة لواشنطن
بقلم: أليكس فيشمان
لا تسارع أجهزة الامن لتكشف عن قضايا تجسس حديثة العهد، فشبكة التجسس هي ورقة تنفيذية اهم من أن يتاجر بها علنا الا اذا كانت هناك مصلحة تنفيذية أو سياسية مهمة على نحو خاص تستدعي مثل هذا الكشف. في حالة الجاسوس الايراني علي منصوري، فان المصلحة السياسية التي تقبع خلف نشر القضية مكشوفة تماما: اسرائيل تحاول احراج الايرانيين كرد على حملة العلاقات العامة الناجحة التي أجراها الرئيس الايراني روحاني في الولايات المتحدة، الاسبوع الماضي.
ليس صدفة أن تقرر في ديوان رئيس الوزراء نشر القضية عشية لقاء نتنياهو مع الرئيس الامريكي. تماما مثلما ليس صدفة أن اختار من اختار ان يبرز بالذات صور مبنى السفارة الامريكية في تل ابيب، التي عثر عليها في حوزة الجاسوس. ان يجري الامريكيون الحساب البسيط واحد زائد واحد: من جهة الايرانيون يبتسمون لهم، ومن جهة اخرى يخططون لان يفجروا لهم السفارة. واذا لم يفهم اوباما التلميح، فان اعضاء الكونغرس اولئك الذين يفترض بهم أن يرفعوا العقوبات عن الايرانيين سيفهمون.
وخلافا للماضي، فقد اختار جهاز المخابرات هذه المرة ان يكشف ايضا عن اسماء المسؤولين عن الجاسوس. هذه اشارة للايرانيين. نحن نعرف بالضبط من يختبئ خلف المؤامرات. كما أن تشديدا على اسم الجنرال قاسم سليماني، قائد قوات القدس، ليس صدفة: هذا هو الرجل الذي يعد في نظر الامريكيين صاحب التأثير الاكبر على الزعيم الروحي خامنئي. وهكذا، في الوقت الذي يعول فيه الامريكيون على سليماني بصفته الرجل الذي سيشكل مع الرئيس روحاني الجسر لتحسين العلاقات الايرانية مع الغرب، فان اسرائيل تكشف النقاب عن ‘وجهه الحقيقي’ بصفته الرجل الذي كان مسؤولا عن تفعيل عميل لغرض جمع معلومات لعملية ضد اهداف امريكية في اسرائيل.
منذ عدة عقود تعمل في المخابرات دائرة تعنى باحباط التجسس الايراني. هذه شعبة أخذت في الاتساع مع السنين، في ضوء تعاظم المساعي الايرانية لجمع المعلومات عن اسرائيل. وتتعرض اسرائيل للاستهداف من جانب سلسلة من أجهزة الاستخبارات الايرانية، فالى جانب الاستخبارات العسكرية الايرانية، التي تعمل على التنصت وجمع المعلومات الاستخبارية الالكترونية من قواعد في سورية، توجد وزارة الاستخبارات الايرانية التي تفعل وكالات جمع المعلومات للعثور على القدرات والنوايا الاسرائيلية، وغيرها من الاجهزة. ولكن الجهة التي تصطدم بها اجهزة الاستخبارات الاسرائيلية بقدر أكبر في الخارج، وبقدر أقل في اسرائيل هي قوة القدس، تحت قيادة قاسم سليماني. هذا هو الجهاز الذي نفذ العمليات في جورجيا، في تايلند، في الهند وفي بلغاريا. ولكل واحدة من هذه العمليات سبقت عملية جمع معلومات نفذها عملاء ايرانيون. هذه هي القوة التي هدفها جمع المعلومات لتنفيذ اعمال الارهاب. والقضية التي أمامنا تعنى بعميل ارسلته جهات التفعيل لذات قوة القدس في الحرس الثوري.
منذ عدة عقود تعمل في المخابرات دائرة تعنى باحباط التجسس الايراني. هذه شعبة أخذت في الاتساع مع السنين، في ضوء تعاظم المساعي الايرانية لجمع المعلومات عن اسرائيل. وتتعرض اسرائيل للاستهداف من جانب سلسلة من أجهزة الاستخبارات الايرانية، فالى جانب الاستخبارات العسكرية الايرانية، التي تعمل على التنصت وجمع المعلومات الاستخبارية الالكترونية من قواعد في سورية، توجد وزارة الاستخبارات الايرانية التي تفعل وكالات جمع المعلومات للعثور على القدرات والنوايا الاسرائيلية، وغيرها من الاجهزة. ولكن الجهة التي تصطدم بها اجهزة الاستخبارات الاسرائيلية بقدر أكبر في الخارج، وبقدر أقل في اسرائيل هي قوة القدس، تحت قيادة قاسم سليماني. هذا هو الجهاز الذي نفذ العمليات في جورجيا، في تايلند، في الهند وفي بلغاريا. ولكل واحدة من هذه العمليات سبقت عملية جمع معلومات نفذها عملاء ايرانيون. هذه هي القوة التي هدفها جمع المعلومات لتنفيذ اعمال الارهاب. والقضية التي أمامنا تعنى بعميل ارسلته جهات التفعيل لذات قوة القدس في الحرس الثوري.
علي منصوري ارسل الى هنا مع قصة تغطية كغطاء جيد لعميل يفترض أن يقيم بنية لعملية مستقبلية. وبذل الايرانيون جهودا غير قليلة في قصة التغطية له، بما في ذلك اقامة شركة وهمية بلجيكية لتركيب النوافذ والجدران الزجاجية. يدور الحديث عن رجل غير شاب، مواطن بلجيكي وصل الى اسرائيل برفقة رجال أعمال بلجيكي بريء.
وكانت النية ان يفتح في اسرائيل فرعا للشركة البلجيكية، يوقع على عقود ويقيم هنا قاعدة تجارية واسعة تبرر فتح مخازن يمكن فيها تخزين وسائل قتالية، اضافة الى ذلك كان يفترض بالشركة أن توفر غطاء لزيارات عملاء ايرانيين تحت تمويه رجال أعمال شرعيين من قبل الشركة.
ان الدول التي تنشئ شبكات تجسس في دول اخرى تستثمر بصبر سنوات في عميل وتدعه يثبت، من دون ان تجري معه اتصالا كي لا تكشفه حتى يوم الاختبار. في حالة قوة القدس، حيث أن هدف اقامة البنية هو عمليات ارهابية، فان السلوك مع العميل يختلف. الاتصال به مكثف، منذ البداية. وهكذا فان احتمال ان يلقى القبض على الرجل يكون أعلى. لا يوجد في هذه القضية فضيحة استخبارية استثنائية، باستثناء حقيقة أنه بشكل نادر جدا انكشفت محاولة تثبيت قاعدة لقوة القدس. هذا انجاز لا بأس به للمخابرات كي تسجله في صالحها.
وكانت النية ان يفتح في اسرائيل فرعا للشركة البلجيكية، يوقع على عقود ويقيم هنا قاعدة تجارية واسعة تبرر فتح مخازن يمكن فيها تخزين وسائل قتالية، اضافة الى ذلك كان يفترض بالشركة أن توفر غطاء لزيارات عملاء ايرانيين تحت تمويه رجال أعمال شرعيين من قبل الشركة.
ان الدول التي تنشئ شبكات تجسس في دول اخرى تستثمر بصبر سنوات في عميل وتدعه يثبت، من دون ان تجري معه اتصالا كي لا تكشفه حتى يوم الاختبار. في حالة قوة القدس، حيث أن هدف اقامة البنية هو عمليات ارهابية، فان السلوك مع العميل يختلف. الاتصال به مكثف، منذ البداية. وهكذا فان احتمال ان يلقى القبض على الرجل يكون أعلى. لا يوجد في هذه القضية فضيحة استخبارية استثنائية، باستثناء حقيقة أنه بشكل نادر جدا انكشفت محاولة تثبيت قاعدة لقوة القدس. هذا انجاز لا بأس به للمخابرات كي تسجله في صالحها.
0 comments: