Tuesday, January 28, 2014

يعلون: واشنطن لم تعد شرطي العالم

يعلون: واشنطن لم تعد شرطي العالم

Tue, 01/28/2014 - 

تل أبيب: وجه وزير جيش الاحتلال، موشيه يعلون، اليوم الثلاثاء، انتقادات للولايات المتحدة، معتبرا"ً أنها ابتعدت عن دورها كشرطي عالمي، فيما حصل الفلسطينيون على استقلال سياسي باتفاقيات أوسلو، وأنه توجد لدى إيران إمكانية لصنع 5 قنابل نووية".

ووفقاً لما أوردته يونايتد برس انترناشونال فقد صرح يعلون خلال محاضرة افتتح بها المؤتمر السنوي لمعهد أبحاث الأمن القومي في جامعة تل أبيب"أنه على ضوء التطورات في الشرق الأوسط ينبغي النظر إلى الدول العظمى وفيما الولايات المتحدة تختار الابتعاد عن مناطق النزاع وتبتعد عن الدور الذي أدته لسنوات طويلة كشرطي عالمي، واختارت أن تتدخل بشكل أقل".

وأضاف أن الولايات المتحدة "فكت ارتباطها مع العراق الذي أصبح يخضع للهيمنة الإيرانية.. وسورية تحولت إلى حمام دماء لأن الولايات المتحدة ابتعدت وروسيا استغلت الغياب الأميركي ودخلت إلى هناك من أجل أن تقود خطوات في سورية".

وتابع أن "النصف الأول من العام 2014 يتميز بمحاولات تسوية، مع إيران رغم أن هذا لا يبدو ناجحا، وتفكيك سورية من أسلحتها الكيميائية في الشهور القريبة، وفي مصر ستجري انتخابات رئاسية وبالطبع نهاية أشهر التجربة للتوصل إلى اتفاق مع الفلسطينيين" في إشارة إلى المفاوضات الإسرائيلية – الفلسطينية التي ستنتهي في نيسان/أبريل المقبل.

وقال يعلون في سياق التطورات في العالم العربي، إن "الأحداث الجارية أمام أنظارنا لا تنطوي على مخاطر فقط وإنما توجد فيها فرص، لكن علينا أن نفهم أنه توجد عملية تفكك عدة دول قومية اصطناعية، والنموذج الأوروبي لم ينجح هنا وهذه الدول تنهار بسبب المشاكل في المنطقة".

ورأى أن الشعوب في الدول العربية أصبحت الآن "لاعبا هاما وليس الديكتاتور"، وعزا الثورات العربية إلى "دوافع اقتصادية وضائقة اقتصادية وهذا هو مفتاح فهم التطورات المتوقعة في الشرق الأوسط".

وتطرق إلى مصر قائلا إن "التمرد الذي أسقط الرئيس (محمد) مرسي بدعم من الجيش هو حدث هام وقد أوقف صعود الإسلام السياسي، وكان لذلك انعكاسات إقليمية، لكن لا يمكنني التنبؤ في ما إذا كان هذا سيؤدي إلى سقوط حماس" في غزة.

وقسّم يعلون الشرق الأوسط إلى محورين، سني وشيعي، وأن" المحور السني يرى بالمحور الشيعي والإخوان المسلمين على أنهما يشكلان تهديدا عليه".

وقال يعلون إن "دول الخليج لا تدعم حماستان (أي حكم حماس) في قطاع غزة، والمحور السني يتوقع دعم الولايات المتحدة في مواجهته للشيعة، وهكذا فإن لإسرائيل مصالح مشتركة مع المحور السني أيضا".

وأضاف أن "إيران تحولت إلى لاعب أساسي في التسوية في سورية رغم أنها جزء من المشكلة هناك، وهي تحاول الحفاظ على الخيار العسكري النووي من خلال الاتفاق مع الغرب أيضا، ويوجد هنا حدث ليس بسيطا وفي تقديرنا أن إيران ستستغل السنوات الثلاث المقبلة للمماطلة والاستقرار في الحيز النووي واقتناء قدرات عسكرية نووية".

وتابع "توجد بحوزة إيران اليوم مواد كافية من أجل صنع خمس قنابل وهذا يؤثر على مكانتها في المنطقة، وهم بحاجة إلى السنوات الثلاث هذه من أجل أن يستقروا اقتصاديا وبعد ذلك سيتحولون إلى لاعب دولي لا يرضخ لضغوط".

ووفقا ليعلون فإن "حزب الله يخزن قوته، لكنه لا يقوم بأعمال استفزازية الآن لأنه مرتدع" من إسرائيل.

وقال يعلون إن "تنظيمات الجهاد العالمي آخذة بالاستقرار في غزة بدعم من إيران".

وفيما يتعلق بالصراع الإسرائيلي – الفلسطيني قال يعلون إنه "يستحيل تجاهله" وادعى أنه "نحن كحكومة نقول دائما إننا لا نريد السيطرة على الفلسطينيين".

واعتبر أن "الفلسطينيين حققوا استقلالا سياسيا في اتفاقيات أوسلو... ومصلحتنا هي أن يسيطروا على أنفسهم وأن يكون لدينا جارا قادرا على الحكم ولذلك نقول دعونا نتقدم ببطء، ندفع الاقتصاد لصالحهم، لكن في هذه الأثناء هم متعلقون بنا ونحن نريد فك هذا التعلق".

وادعى" أن الفلسطينيين يربون أطفالهم على تفجير أنفسهم وأنه عندما تكون إسرائيل مشطوبة من خريطتهم لا يمكن التقدم، وعندما يرفض أبو مازن (الرئيس الفلسطيني محمود عباس) التنازل عن حق العودة لا يمكن إنهاء الصراع، ولا يمكن التحدث عن الحدود عندما يرفض أبو مازن الاعتراف بالدولة القومية للشعب اليهودي".

وخلص يعلون إلى أن "العالم يعتبرنا كدولة أبرتهايد وذلك استنادا إلى رواية فلسطينية كاذبة، والوضع الآن لا يحتمل، وأنا أيدت أوسلو، وبالنسبة لي حياة البشر أهم من قدسية الأرض، لكني أيقنت أن التنازل عن الأرض سيلحق الأذى بحياة البشر" ودعا إلى عملية طويلة الأمد للتوصل إلى تسوية مع الفلسطينيين.

Previous Post
Next Post

About Author

0 comments: