من الصحافة الاسرائيلية
تحدثت الصحف الاسرائيلية الصادرة اليومين الماضيين عن مبادرة السلام التي اطلقها وزير الخارجية الاميركية جون كيري، ودعوة الطرفين الاسرائيلي والفلسطيني الى العودة للمفاوضات.
كما تحدثت الصحف عن الهجوم الذي شنه وزراء اسرائيليون على جون كيري بسبب تصريحه بأن عدم حل الصراع الإسرائيلي – الفلسطيني يدعم تنظيم "داعش"، متهمين اياه بأنه بذلك "يشجع الإرهاب".
هذا وبيّن تحقيق صحفي إسرائيلي أن هناك فجوات كبيرة في التأهيل والتدريب والعتاد لدى الجيش الإسرائيلي في الحرب الأخيرة على قطاع غزة، في مهمة "تدمير الأنفاق الهجومية" التي حفرتها حركة حماس، حيث أن الجيش الإسرائيلي احتل منطقة بعرض كيلومترين، على أطراف الأحياء السكنية، من شمال القطاع وحتى جنوبه من أجل تدمير 32 نفقا هجوميا حددت أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية مواقعها.
شن وزراء إسرائيليون بحسب وسائل الاعلام الاسرائيلية هجوما شديدا ضد وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، بسبب تصريحه بأن عدم حل الصراع الإسرائيلي – الفلسطيني يدعم تنظيم "داعش"، واتهموا كيري بأنه بذلك إنما "يشجع الإرهاب".
ونقلت عن رئيس حزب "البيت اليهودي" اليميني المتطرف ووزير الاقتصاد الإسرائيلي، نفتالي بينيت، اعتباره أنه "عندما يقولون إن الصراع الإسرائيلي – الفلسطيني يقوي داعش، فإن هذه حقنة تشجيع للإرهاب العالمي".
كذلك هاجم وزير الاتصالات الإسرائيلي، جلعاد أردان، من حزب الليكود، وزير الخارجية الأميركي ووصف أنه "في كل مرة يسجل أرقاما قياسية في عدم فهم منطقتنا وجوهر الصراع في الشرق الأوسط، وأواجه صعوبة في احترام أقواله".
من ناحية اخرى ردت وزارة الخارجية الأميركية على التهجمات فقالت متحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية، ماري هارب، إن "كيري لم يربط في الحقيقة بين إسرائيل واتساع صفوف داعش، وما قاله هو إنه خلال لقاءاته مع زعماء في أوروبا والشرق الأوسط قالوا له إنهم معنيون بأن تحاول الولايات المتحدة العمل من أجل السلام في المنطقة".
وأضافت أنه "ليس سرا أن السلام بإمكانه أن يسهم بشكل أكبر في استقرار الشرق الأوسط". وبعد ذلك تطرقت هارب إلى تصريح "لوزير إسرائيلي"، قالت وسائل إعلام إسرائيلية أنها تقصد الوزير المتطرف نفتالي بينيت، ورأت المتحدثة أنه "إما أن هذا الوزير لم يقرأ ما قاله كيري، أو أنه يشوه ما قاله كيري".
0 comments: