سلمان في تل ابيب
لتمويل حرب اسرائيلية.
فهل حانت ساعة نهاية الكيان..!؟
محمد صادق الحسيني
افادت مصادر صحافية استقصائيه على ارتباط وثيق جدا بدوائر صنع القرار في دول عظمى واُخرى "شرق أوسطيه" مهمة وفاعلة حول التوتر المتزايد الذي تشهده المناطق الحدودية في الجولان السوري وجنوب سورية بما يلي :
اولا : توصل القاده العسكريون والسياسيون الاسرائيليون ، بعد سلسلة اللقاءات التي أجروها في كل من واشنطن وموسكو ( سوتشي ) مع المعنيين في البلدين ، الى قناعة راسخه بان كلتا الدولتين لا تعيران اهتماما " لمصالح واحتياجات " اسرائيل الامنيه في سورية ..
ثانيا : تكرست هذه القناعه بشكل خاص بعد زيارة وزير الدفاع الروسي الى تل أبيب والاتصال الهاتفي الذي أجراه نتن ياهو مع الرئيس بوتين قبل ايام ، والذي الح فيه على ضرورة عمل الدول العظمى على منع الحرس الثوري الايراني وحزب الله من تثبيت وتعزيز القواعد التي أقاموها ، ومعهم حركة النجباء العراقيه ، على طول حدود الجولان ، خاصة في منطقة التلول ... الشعار / الاحمر / اللواء ٩٠ / الى جانب تلك القواعد المقامة في منطقة درعا.
ثالثا : قامت هيئة الأركان الاسرائيليه ، وبعد لقاء رئيس الوزراء الاسرائيلي مع الرئيس ترامب وعدم حصوله على ضمانات امريكيه بإبعاد قواعد قوات حزب الله والحرس الثوري الايراني مسافة أربعين كيلومترا عن الحدود مع الجولان ، قامت الهيئه بإعداد خطة يقوم بموجبها الجيش الاسرائيلي "بالقضاء على هذا الخطر " بنفسه .
وترى الخطه البدء باجراء تصعيد الضغط العسكري جوا وبرا ( مدفعيه ) على مواقع الجيش السوري وحلفائه في المناطق ذات العلاقه بهدف إيصال رسالة الى من يهمه الامر بضرورة الاستجابة الى مطالب اسرائيل ، ثم الانتقال الى مرحلة دمج العمليات الامنيه ( الاغتيالات ) جوا وبرا ، اي تفجيرات او قصف جوي بحسب ما تقتضيه طبيعة الهدف ، نقول دمج العمليات الامنيه مع زيادة الضغط الجوي على المواقع المذكوره أعلاه وصولا الى سعسع / الكسوه / ولمدة شهرين الى ثلاثة اشهر .
رابعا : اما اذا لم تحقق هذه الحملة الاهداف المرجوه من ورائها ، الا وهي إقامة منطقه عازله بعمق أربعين كلم خلف الحدود مع الجولان ، فان على اسرائيل ان تبادر للقيام بتحقيق ذلك عن طريق تنفيذ عمليه عسكريه تتم من خلالها السيطرة على شريط يمتد من :
جبل الشيخ / سعسع / انخل / نوى / طفس/
خامسا : ان عمليات الإغارة المحدودة التي تقوم بها اسرائيل داخل الاراضي السوريه تعتبر جزءا من هذه الخطه والتي تمت مناقشتها بشكل مستفيض مع محمد بن سلمان ، ولي عهد السعوديه ، خلال زيارات ثلاث قام بها لإسرائيل وكانت اخرها قبل ايام عندما عاد والده من زيارته الى موسكو ولم يكن في استقباله في مطار الرياض وهو ما يؤمده شهود عيان فلسطينيون واسرائيليون معروفون شاهدوه بالعين المجردة في احد شوارع تل ابيب .
سادسا : عقد محمد بن سلمان لقاء مع رئيس الوزراء الاسرائيلي الى جانب ثلاثة لقاءات عقدها مع وزير "الدفاع" الاسرائيلي ، أفيغدور ليبرمان ورئيس أركانه غابي إيزنكوت ، وذلك في وزارة الدفاع الاسرائيليه في تل أبيب .
وكان اهم ما طرح للنقاش في هذه الاجتماعات :
- أهمية قيام اسرائيل بتنفيذ العمليه المذكوره أعلاه وما سيترتب عليهامن لجم ايران في المنطقه ووقف تمددها الخطير.
- تمويل هذه الحمله العسكريه ضد سورية وحلفائها من قبل السعوديه ، بما في ذلك تمويل اعادة إعمار ما قد يتم تدميره في اسرائيل خلال الحرب القادمه .
- قيام اسرائيل بالعمل ، من خلال قوى الضغط اليهوديه في الولايات المتحده ، على رفع أسعار النفط في العام القادم بين خمسة الى عشرة دولارات للبرميل ، وذلك لمساعدة السعوديه على تمويل تكاليف الحرب الاسرائيليه القادمه والتي قال ليبرمان لضيفه " ان كلفتها ستكون على السعوديه اقل بكثير عما لو انها وقعت بين ايران والسعوديه مباشرة " .
سابعا : تم الاتفاق على مواصلة اللقاءات والمتابعة الحثيثة من اجل تنسيق المواقف بين الطرفين لضمان أفضل النتائج باتجاه الهدف ، الا وهو ضرب قوات حزب الله والحرس الثوري والجيش السوري للحد من نفوذ ايران دون الانزلاق الى حرب "شمالية" قد تتحول الى حرب اقليميه حسب عبارات ليبرمان .
وهنا ثمة من يقول بان تل ابيب ربما تكون بعملياتها هذه تُفضي او تنزلق او بوعي او دون ان تريد الى حرب نهايتها ..!
والسبب في ذلك هو ان الدوائر الضيقة المحيطة بنتن ياهو في تل ابيب باتت لا تملك خيارات كثيرة امام لامبالات المجتمع الدولي نحوها من جهة ووجود عمى بصر وبصيرة لما يحصل في تشكيلات محور المقاومة الذي بات ممتدا من مضيق هرمز الى باب المندب ومن طهران الى غزة مدعوما بتفاهمات روسية امريكية مصلحية عالية السقف مكرهة لواشنطن بسبب ضيق خيارات الاخيرة...
وياتون بمثل لافت على ذلك وهو تخلي واشنطن واذنابها في المنطقة عن البرزاني رغم تشجيعهم وتمويلهم لخطوته الاخيرة ( الاستفتاء) ولكن التخلي عنه بمجرد خسارته للمواجهة مع بغداد ما جعل البرزاني يفقد سيطرته في كردستان ويفقد أعصابه بسبب الهزيمة التي شبهها البعض بهزيمة والده في نهاية الحرب العالمية الثانية ( جمهورية مهاباد) .
فجاءت عملية القنصليه الايرانيه في أربيل بأمر من غرفة عمليات الموساد في أربيل مثلا .
الامر الذي راى فيه المراقبون دليل على إفلاس اسرائيل نهائيا في مواجهة محور المقاومة الا بوسائل مشاغلة ومشاغلة...!
اي انها اصبحت تتصرف بنزق شديد سواء في كردستان او في سوري. ولبنان وذلك لانعدام قدرة اسرائيل على قراءة المتغيرات العميقه التي أصابت الصفائح التكتونية( الصفائح الجيولوجية لقشرة الارض) لجغرافيا الشرق الأوسط السياسيه.
وهما يكمن بيت القصيد اذ يجزم المراقبون اصحاب الاختصاص بان هذا النمط لسلوك صانعي القرار في اسرائيل تجاه محور المقاومة في قضية كردستان ينسجم تماماً مع خططهم لتنفيذ العملية البرية اليائسه في جنوب غرب سورية ، والتي قد تدفعهم في لحظة "مقامرة" بتوسيع الحزام ليصل الى طريق دمشق بيروت عند نقطة المصنع اللبناني كما تتحدث دوائر تل ابيب القريبة من نتن ياهو في غرفها المغلقة ، وذلك بهدف إقامة منطقه عازله على طول خط وقف إطلاق النار في الجولان وصولا الى غرب درعا...
في الساعات القليلة الماضية عادت تل ابيب للتأكيد بانها ستصعد ردها على أي إطلاق للنيران من سورية بهدف تأمين منطقة الشمال من اي مفاجآت غير محسوبة...!
السؤال الذي يطرح نفسه الان ، هل ستقدم تل ابيب على لعب القمار مع مصيرها في خطوة عالية التوتر مع سورية لانها ادرةت بانها خسرت كل الاوراق هناك ولم يبق لها الا الحرب وبتمويل سعودي وضوء اخضر امريكي بذريعة وقف الزحف الايراني الحزب اللهي الذي يستعد لاستعادة غزة ايضا..!؟
ام انها تتخوف من خطة مشتركة ايرانية سورية حزب اللهية صارت جاهزة للانطلاق من لبنان كما من سورية في آن معاً للسيطرة على الجليل والجولان اذا ما تمادت "اسرائيل" كثيرا باستفزازاتها ستفاجأ بها اذا ما تراخت ولو للحظة واحدة ...!؟
في الحالتين ما يسمى بالمجتمع الدولي وبينه امريكا لم يعد بقادر على السيطرة على حرب من هذا النوع ستشترك فيها عشرات الالوف من قوى المجتمع العربي والاسلامي الحية ومعها دول ذات وزن لا يعرف احد كيف واين ستتدخل وباي نوع من انواع السلاح والتكتيكات القاتلة هذه المرة مع ما يشاع عن امتلاك محور المقاومة "لسلاح سري يعمي بصر اسرائيل" اي يعطل القوة الجوية فيها هذه المرة..!
فهل حانت ساعة نهاية "اسرائيل " امام اعين المجتمع الغربي العاجز ..!؟
ننتظر ونرى
بعدنا طيبين قولوا الله
سلمان في تل ابيب لتمويل حرب اسرائيلية. فهل حانت ساعة نهاية الكيان..!؟
Tags:
السيد محمد صادق الحسيني
0 comments: