Thursday, April 25, 2013



من هي الجهة الخاطفة للمطرانين الأرثوذكسيين في سوريا؟
علي عوباني


من هي الجهة الخاطفة لمطراني الروم الارثوذكس والسريان الارثوذكس في سوريا؟، سؤال تصدّر اهتمامات المتابعين خلال الأيام الاخيرة لا سيما بعد ورود معلومات شبه مؤكدة تفيد بأن إحدى المجموعات الشيشانية التي تطلق على نفسها اسم "كتائب خير الدين زركلي"، والتي تعمل تحت عباءة "جبهة النصرة" التابعة لتنظيم " القاعدة" هي المسؤولة عن عملية خطف المطرانين بولس يازجي ويوحنا ابراهيم في كفر داعل أثناء عودتمها من تركيا؟.




سؤال يستتبع ولا شك تساؤلات كبرى حول الهدف من وجود مقاتلين شيشان او عرب او اوروبيين أتوا من أقاصي الارض للقتال في سوريا، فهل هؤلاء فعلاً معارضة؟ واذا كانوا كذلك.. معارضة من أجل من؟.. أمن أجل الشعب السوري؟.. وهل هذا يحقق مصلحة هذا الشعب؟. كما يدّعي البعض، فهل الحرية والثورة التي لا تستولد إلا من رحم الشعب، باتت اليوم تصدّر وتستورد عبر مرتزقة لا يأبهون إلا بتحقيق مآرب أسيادهم الاقليميين والدوليين حتى لو دمر بلد بأكمله على رؤوس أبنائه، وحتى لو ارتكبت أشنع المجازر وعمليات التطهير والابادة الجماعية.

يبدو أن النار التي يشعلها هؤلاء المقاتلون في سوريا لا تعرف ديناً ولا طائفة ولا مذهبا، فهي كلما طالت تستعر أكثر فأكثر بعمليات خطف وقتل مشبوهة لرجال دين مسلمين ومسيحيين هدفها الأول والأخير، تغذية النفَس الطائفي والمذهبي وتغيير الحس الوطني في سوريا، الى حس تقسيمي طائفي بغيض، فضلاً عن تغيير الديمغرافيا السورية عبر اقتلاع طوائف عريقة من جذورها وقراها ومدنها وتهجيرها الى دول الجوار (قرية قسطل البرج في ريف محافظة حماه)، وهل ثمة تفسير آخر لتفجير المساجد والاديرة والكنائس (تفجير كنيسة السريان الارثوذكس في دير الزور، تفجير كنيسة المسيح الملك للآباء الكبوشيين (المعروفة بكنيسة اللاتين) في دير الزور، محاولة تفجير فاشلة بكنيسة صيديانا... سوى النيل من مقدسات الشعب السوري ومقاماته حتى لا يبقى لديه أي عزيمة أو قدرة على الصمود في موطنه؟.

من هم المسلحون الشيشان في سوريا؟


واذا كان تفجير الكنائس والاديرة نهجاً اتبعته "القاعدة" ممثلة بـ"جبهة النصرة" وأعلنت عنه صراحة على لسان أميرها في دير الزور مطلع العام الحالي، فإن هذا الامر لا يقل خطورة عن استهداف رجال الدين لا سيما المسيحيين منهم وآخرهم خطف المطرانين يازجي وإبراهيم على يد مجموعة شيشانية.
أما بشأن هوية الجهة الخاطفة والتي تفيد المعلومات بأنها "شيشانية"، فتتضارب الأنباء حول أعداد المقاتلين الشيشان الذين تسللوا للقتال في سوريا، لكنها تتقاطع حول مسألة دخولهم الى سوريا عبر الحدود التركية بواسطة جوازات مزورة وبتسهيل من أجهزة الإستخبارات التركية.






























































الى ذلك، تشير المعلومات الى ان المقاتلين الشيشان يعبرون تركيا باتجاه سوريا قادمين من اذربيجان وجورجيا وحتى بريطانيا، وفي هذا السياق، كانت معلومات نشرت أواخر العام الماضي تحدثت عن ان مجموعة تضم تسعة وثلاثين إرهابيا شيشانيا دخلت سوريا عبر مطار هيثرو في لندن مروراً بمدينة اسطنبول التركية وتسللت الى الاراضي السوريه عبر الحدود البرية لمدينة انطاكية.




























































وفيما يقدر مجمل أعداد الشيشانيين في سوريا بـ 3000 مسلح، تشير المعلومات الى انهم يتنوعون بين منتسبين جدد في طور التدريب وقادة لتدريب المسلحين العرب والشيشانيين، حيث أظهر شريط فيديو نشر عبر "اليوتيوب" كيف يتم التدريب وأظهر نوعية الأسلحة والتدريبات العسكرية والبدنية التي يخضعون لها تحت إشراف "عبد الله الشيشاني". فيما أظهر تسجيل آخر رجالاً يبايعون أمير ما يسمى "كتيبة المهاجرين"، عمر الشيشاني، وهو شيشاني من وادي بانكيسي في جورجيا. وأعلنت المجموعات التي توحدت اندماجها في حركة جديدة تسمى " جيش المهاجرين والأنصار" تحت قيادة الشيشاني.


يذكر ان وحدات الجيش السوري كانت قد أعلنت مؤخراً عن اصطياد أبو براء الشيشاني قائد ما يسمى "لواء الأمة " التابع لـ"النصرة" مع كامل أفراد مجموعته في ريف إدلب، كما كان قد قتل سابقاً نجل أحد قادة المقاتلين الشيشان وعدد كبير منهم في سورية خلال اشتباكات مع قوات الجيش السوري في مناطق متعددة.
Previous Post
Next Post

About Author

0 comments: