صحيفة كويتية: الموسـاد يمول الهجمات الارهابية في لبنان ومصر
اعتبرت “القبس” ان “ما يحدث في لبنان من هجمات إرهابية تقوم بها الجماعات المتطرفة، وما يحدث في مصر وغيرها من البلدان العربية من إرهاب مبرمج لا يثير فقط التساؤل عمن يمول هذه الجماعات، ويوفر لها مستلزمات القوة والانتشار بهذه الصورة على ساحة الوطن العربي، إنما يشمل التساؤل لماذا لم يحدث أي تفجير في اسرائيل ولماذا الدولة العبرية هي الأكثر أمنا الآن في المنطقة، خصوصا أن تلك الجماعات الإرهابية تكثر من مزاعمها عن وقوفها الى جانب القضية الفلسطينية، وعن عدائها لإسرائيل والصهيونية”.
واوضحت الصحيفة الكويتية انه “باستعراض لما جرى في المنطقة منذ اثنتي عشرة سنة اتضح ان مشروع “الشرق الأوسط الجديد” الذي تبنته الولايات المتحدة وأخواتها الأوروبيات، ومن خلفهن إسرائيل لم يكن مشروعا من أجل الديموقراطية والتنمية ونقل المنطقة الى مراتب التقدم الفكري والعلمي، مثلما يزعم مروجو المشروع، إنما كان حسب ما اسفرت عنه الأحداث، مختلفا تماما وعلى علاقة بالتخريب واضعاف الدول العربية واستخدام أخطر الأدوات والوسائل لتدميرها، وتحقيق “الفوضى الخلاقة” فيها، وتلك الفوضى التي أصبحت تنتج أوضاعا أسوا بكثير مما لو خاضت إسرائيل وحلفاؤها الأميركيون والأوروبيون عشر حروب مع العرب”.
ولفتت الى إن الأحداث اثبتت أن ما سمي بـ”مشروع الشرق الأوسط الجديد” هو توكيل أخطر الجماعات الإرهابية التي تزعم الإسلام، وتعمل بأسوأ الأدوات وبأسوأ الأفكار لتقوم بما ترغب به اسرائيل نيابة عنها.
وذكرت انه “في اجتماع ضم القادة الإسرائيليين في وقت سابق عرض أحدهم هذه الخطة، قائلا: لماذا تنفق اسرائيل الأموال الطائلة، وتهدر دماء ابنائها في حروب مباشرة مع العرب؟ لماذا لا ندعم أسوأ الناس في هذه البلدان، ليحاربوا بلدانهم ويقوضوا دعائمها ويشتتوا وحدتها ويقلبوا عاليها سافلها، ويبددوا ثرواتها، بدل أن تشغل اسرائيل نفسها مباشرة بكل هذا؟، وفعلا بعد عقدين من الزمن بدأ مسلسل التخريب والتدمير على ايدي تلك الجماعات الإسلامية المتطرفة التي خرجت من القاع لتحظى الآن بتمويل ودعم المليارات من جميع الجهات التي تتطلع الى يوم تغرب فيه شمس العرب، وهي الآن اوشكت على الغروب بما نشهده من انهيارات في بلدانها، وما نشهده من عجائب وغرائب من شراء الذمم الى خيانات الوطن والاستهتار بكل شيء فيه. وبعد هذا كله لن يظل الجواب مستعصيا عمن يمول هذه الجماعات، ومن يوفر لها السلاح، ومن يسهل لها الانتشار في لبنان وسوريا ومصر والعراق والإمارات واليمن، ففي عقر ديارنا يسكن الموساد، ويحرك أدواته وفق مشروع الشرق الأوسط القديم، وليس الجديد فقط”.
0 comments: