Monday, November 21, 2011

مقتطفات من موقع الجيش الأسرائيلي

العميد نيتسان ألون: " من المحتمل أن تتوقف السلطة الفلسطينية عن رؤية حماس كعدو"




صفقة شاليط: " سنعرف كيف نحتوي المخربين الذين تم الافراج عنهم ". أحداث أيلول: " الأحداث كانت في إطار توقعاتنا ". قائد شعبة يهودا والسامرة, في مقابلة حصرية
تاريخ: 09/11/2011, 10:59 م الكاتب: فلوريت شويحط, موقع جيش الدفاع الإسرائيلي



عندما قام العميد نيتسان ألون بنقل صلاحيات قيادة شعبة يهودا والسامرة للجنرال ميزراحي, ارتسمت ابتسامة واضحة على وجهه. الألحان الرسمية في هذا الاحتفال, صمتت من اجل هذه اللحظة, في المرحلة التي قام بها الجنرال أڨي ميزراحي بنقل الصلاحيات للعميد حاجي مردخاي. اذاً توقف العميد ألون عن القتال, وارسل ابتسامة كبيرة نحو جنوده المنتصبين. من الصعب معرفة أية أحاسيس عصفت به عندما قام بنقل القيادة بعد سنتين لم تكونا سهلتين في المنطقة. ربما ارتياح, ربما سعادة. يبدو انه شعر بالارتياح لما ترك خلفه. " عرفنا الاخفاقات وعرفنا النجاحات الرائعة", اعترف في افتتاحية كلمته في مراسم استبدال القادة.

 
قبل أن يصبح قائداً لإحدى الشعب المثيرة في جيش الدفاع الإسرائيلي, شغل عدة مناصب ذات أهمية كبيرة. قائد لواء عتسيون, قائد وحدة استطلاع هيئة الاركان العامة (ماتكال), مؤسس ورئيس قسم التشغيل القتالي الأول في شعبة الاستخبارات وأخيراً قائد شعبة يهودا والسامرة - لقد انتقل بسرعة من منصبٍ الى تحدٍ آخر. اذاً ومن غير أن نتفاجئ فلقد سافر الى ايلات في رحلة استجمام عائلية حالاً لدى خلعه لشارة الأسد على الخلفية المخططة, بعيداً جداً عن البرد الخريفي في مقر الشعبة في بيته الأخير, بيت إيل. لكن البرد والظلمة في هذا القطاع, فعلياً ومجازاً ترفض أن تتلاشى وتقوم بتوجيه عدة أسئلة مصيرية على سبيل المثال بخصوص الأمن في منطقة يهودا والسامرة على ضوء اتمام صفقة شاليط, التصويت على قيام الدولة الفلسطينية في الأمم المتحدة, تداعيات الاتفاق التاريخي بين حماس وبين فتح وتزايد مظاهر "دفع الثمن" وثباتها على جدول الأولويات اليومية. " الواقع ليس ثابتاً, فهو يتغير طيلة الوقت. وهو من المؤكد غير مرتبط فقط بشخصية قائد الشعبة", قال في مقابلة حصرية لموقع جيش الدفاع الإسرائيلي.

 
" يتغير الواقع وفقاً للتحركات الاستراتيجية في المنطقة, من خلال التغييرات التي تحدث على الساحة الفلسطينية, ومن خلال التغييرات التي تحدث في حالة القوات, السياسة الاسرائيلية والتحديات التي تواجهها قواتنا", كما قال. " ليس بالإمكان مواجهة الواقع من خلال نظرة واحدة فقط, والتحدي يكمن في تنفيذ نشاطات ملائمة لتغيرات الواقع. بالأساس, أردت النظر الى الامام. المهمة الأساسية في يهودا والسامرة هي ذات مفهوم سلبي للمحافظة على الواقع, لمنع الهجمات, والحفاظ على الوضع الراهن.التحدي هو في الحقيقة يكمن في إيجاد الطرق للمبادرة ولأن تكون استباقي".
" أيلول" الأحداث كانت في إطار توقعاتنا

 
الأشهر الأخيرة في يهودا والسامرة تطلبت فعلاً نشاطاً كثيراً. التهديد الفلسطيني لخطوة أحادية الجانب في الأمم المتحدة خلال شهر أيلول بالاضافة الى الأحداث العنيفة فيما يسمى بيوم النكبة والنكسة, قامت بإضاءة الضوء الأحمر لدى قيادة جيش الدفاع الإسرائيلي. حيث تم استثمار ملايين الشواقل في زيادة تدريبات الإخلال بالنظام, شراء معدات ووسائل لتفريق المظاهرات وتقوية البنية التحتية الهندسية واللوجيستية. لكن في النهاية, تلخصت "أحداث أيلول " ببعض الحالات العنيفة للإخلال بالنظام وببعض المظاهرات في داخل المدن الفلسطينية. " قبل أي شيء, الشعار الحالي أن هذا ليس عبارة عن تاريخ محدد بل إجراء, وفي نهاية الامر تحققت توقعاتنا بكل ما يخص أحداث أيلول, تماماً كما توقعناها", شدد قائد الشعبة المنتهية ولايته. " طريقة العمل المحتملة أ, باللغة العسكرية, هو ان تكون الأحداث عبارة عن تجمعات مكونة من الآلاف في مراكز المدن الكبرى. جاهزيتنا كانت بطريقة مدروسة لطريقة ب والتي من خلالها سيكون انزلاق الى مواجهات عنيفة في نقاط الاحتكاك. صحيح ان هذا الامر لم يتحقق فعلياً, لكني أعتقد أننا قمنا بالاستعداد لهذا الأمر بالشكل الصحيح. في هذا الاتجاه, فإن "أيلول" كإجراء لم يصبح من خلفنا", قال وشدد على أن " هذا التهديد منطقي ويجب أن يكون في إطار الجاهزية الأساسية لهذه الشعبة. قمنا بصنع هذا الارتقاء النوعي, ويجب مواصلة المحافظة عليه. أنا لا أتأسف على أي شيكل او أي تمرين. هذا استثمار صحيح".

 
يتضح أنه في المقابل لمصطلح "ربيع الشعوب العربي" , والذي حصل أيضاً على لقب مضاد "شتاء اسلامي متطرف", يوجد له أيضاً صدى في الأوساط الفلسطينية في الضفة. حيث يعد العميد ألون أنه من الناحية الأمنية على الأرض هناك تغيير قصري غير مباشر, لكن الشتاء من الممكن ان يبدل الربيع في أية لحظة. "مثل هذا الامر يضيف الى حالة الشك – توجد هنا مواد متفجرة محتملة", قام بالتفسير, " من الممكن ان تحدث هنا اضطرابات تكون موجهة بشكل خاص تجاهنا, ومن الممكن ان تكون ضد السلطة الفلسطينية. النداءات للعدل الاجتماعي – هذا الامر بالتأكيد يشغلهم أيضاً. توجد لديهم ادعاءات غير بسيطة ضد الفساد الذي في السلطة, وعلى الرغم من كون السلطة تستفيد من نسب نمو عالية جداً في الاقتصاد, الا أن هذا النمو لا يشمل جميع فئات الشعب", يكشف العميد الون, في السلطة الفلسطينية قاموا بالعديد من الإصلاحات, وقبل بداية الأحداث قاموا بتخفيف احتمال تدهور الوضع. هذا التأثير على حقوق الانسان دخل وسبق أوانه".
السلطة الفلسطينية تقوم بإحباط الهجمات – ليس من دافع حبها لصهيون

 
جراء " صفقة شاليط ", قال رئيس السلطة الفلسطينية لوسائط الاعلام المصرية. " كان هذا الامر جيداً "- هكذا قام بتعريف جميع مراحل الخطف والأسر لجلعاد شاليط, وهكذا أعطى التصريح اللازم لجميع نشاطات حماس الارهابية. على ضوء هذه الصفقة, سيتم إطلاق سراح المئات من المخربين- من بينهم عدد كبير الى أراضي يهودا والسامرة, حيث تم استقبالهم هناك باحترام ملوكي – ليس من الواضح إذا ما كانت السنوات الطويلة في السجون الإسرائيلية قد أطفأت توجهاتهم الارهابية أو زادت منها. في المقابل, تفاجئنا هنا في اسرائيل من اتفاقية المصالحة بين الطرفين, والتي كانت كالرعد في يوم صحوٍ".

 
في كلمة الوداع التي وجهها العميد نيتسان ألون الى افراد شعبته, تطرق الى السيناريو الذي فيه لن ترى السلطة الفلسطينية حركة حماس كعدو مشترك. " أشرت الى التغيير, والذي من الممكن ان يكون عبارة عن تغيير في الاتجاه- على الرغم من أنني غير واثق بذلك", تحفظ بحديثه. " لكن انا أنظر الى فترتي في العامين الماضيين, وأحياناً الى ما قبل عام, حيث كانت السلطة الفلسطينية بمثابة عامل لضمان الأمن والاستقرار في المنطقة, وكانت تعتبر حركة حماس بمثابة عدو أساسي. هذا ليس فقط من خلال الأقوال بل بالأفعال أيضاً", شدد العميد ألون. " رجال امن السلطة الفلسطينية كانوا يحبطون الهجمات, ويعملون على قمع حماس كحركة, هم لا يفعلون ذلك هذا الأمر من أجل عيوننا ولا من حبهم لصهيون. هم يقومون بفعل هذا الامر من أجل ضمان استقرار حكمهم وضمان استمراريتهم على الأرض. الصدمة التي أصابتهم جراء سيطرة حركة حماس على الحكم في غزة لا تزال محفورة في ذاكرتهم".

 
مع ذلك هناك جانب آخر. " فهم يعيشون وسط شعبهم. السلطة الفلسطينية بحاجة أولاً وقبل كل شيء الى الدعم الشعبي, وفي هذه الحالة, التي بها تحاول السلطة الفلسطينية ان تمثل عملية للتوصل الى اتفاق, اذاً فهم يذهبون في اتجاهين: الاتجاه الأول هو اتجاه التفافي والذي يتمثل في فعاليات احادية الجانب ضد اسرائيل, أما الاتجاه الثاني فيتمثل في تحقيق مطالب الشعب, على سبيل المثال من خلال التوصل الى اتفاق مع حركة حماس. وهي بالتأكيد ليس بإمكانها ان تعارض أي نقطة تحظى بشعبية عالية ومتفق عليها بين جميع الاتجاهات مثل تحرير الأسرى", كما قال. " من المؤكد أن تكون هنا حالة لن ترى فيها السلطة الفلسطينية حركة حماس بمثابة عدوها الرئيسي, لكنها ستخاف دائماً من صعود حركة حماس, هي تخاف من البقاء الشخص لقادة الاجهزة الامنية الذين أوقفوا في الماضي رجال حركة حماس وغداً عليهم أن يتعاونوا معهم". على الأرض, ضد الجهات المدنية المرتبطة بحركة حماس, يبدو انها ستنشط بشكلٍ آخر.

 
لمثل هذا السيناريو هناك العديد من المعاني الامنية التي تخص بالأساس التنسيق الأمني. " يتوجب علينا بسبب التقليص في مدى نشاطهم من زيادة نشاطنا نحن, وهذا بمثابة تحدٍ نستطيع تنفيذه. نحن نقوم اليوم باختيار التنسيق الامني كأداة عملية, لكن بمقدورنا العمل بدون هذا التنسيق أيضاً. بالتحديد, فإن عملية الانتقال الى مؤسسات دولة التي مر بها الفلسطينيون تسهل بكل ما يخص التنسيق الأمني, هذا الأمر سيقف الى جانبنا أيضاً في محاربتهم, لكني استبعد حدوث مثل هذا الشيء", ويواصل العميد ألون حديثه بالقول انه لغاية الآن التنسيق الامني الناجح بين الطرفين مستمر. مع ذلك فبتطرقه الى "صفقة شاليط" يعترف العميد ألون انه في هذه الحالة فإنه من المحتمل ان يكون لهذا الامر تأثير في اتجاهين. الاتجاه الاول هو اشتراك اولائك الذين تم اطلاق سراحهم بصورة مباشرة بالارهاب, أما الاتجاه الغير مباشر فيكمن في تغيير الأجواء واحتمالية تقوية حركة حماس. أنا بالتأكيد أوافق قائدي, الجنرال ميزراحي, والذي قال أنه بإمكاننا احتواء الاحداث على الأرض", يلخص أقواله بثقة.
لا نقوم بالتمييز بمعالجة الارهاب

 
وحتى الآن تم خلال السنة الفائتة تسجيل عدة حالات "استثنائية" نسبياً. ومن بينها: التلويح بأعلام حماس, وللمرة الأولى منذ سنوات تم تفجير عبوة ناسفة نحو قوة من جيش الدفاع الاسرائيلي, والذي تلاها سلسلة من عشرات الاعتقالات في مناطق يهودا والسامرة المختلفة. " انا اعتقد ان الواقع اليومي في بعض الأحيان لا يصل الى العنوان لأنه لا يوجد مصابين, لكن النشاط المركزي فيها هو مواصلة محاربة الارهاب. الجهات التي بحوزتها جميع المكونات الاستخبارية والتي تعمل في مجال التصفية, وفي الكثير من النشاطات على الارض مثل الاعتقالات, دعم تجميع المعلومات, والنشاطات الامنية الروتينية, تعمل طيلة الوقت وبشكلٍ متواصل", يشرح العميد ألون ماهية النشاط الأمني.

 
" في هذه التهديدات, والتي نقوم بإحباط العشرات منها قبل تطورها – أحياناً في الدقيقة التسعين مثل العبوة الناسفة التي تم اكتشافها في أورشاليم القدس والعبوة الناسفة التي قمنا بالعثور عليها في مدينة الخليل – على الأغلب لن تصل مثل هذه الأحداث الى الأضواء, لكن مثل هذه الامور تحدث طيلة الوقت", قال. " انا اعتقد انه خلال الأسابيع الأخيرة حدث تغيير دراماتيكي بكل ما يخص التهديد. نعم هناك تركيز للجهود, بسبب أننا قمنا بإحباط هجمة في آخر لحظة, والتي تطلبت منا القيام بحملة اعتقالات شملت العشرات خلال ليلة واحدة. طيلة 24- 48 ساعة كان جميع أفراد الشعبة يقومون بالنشاطات, والكثير من أعمال التشويش, وبذل الجهد الكبر, لمنع على سبيل المثال حركة التنقل بين الخليل وبين اورشاليم القدس. مثل هذه الامور تجذب الأنظار بصورة قليلة جداً, لأنه لا يدور الحديث هنا عن تفجير باص على سبيل المثال, لكن مثل هذه الأمور تحدث بصورة متواصلة وبلا انقطاع".

 
يمكن اعتبار مدينة الخليل بمثابة المدينة التي تنشط فيها مثل هذه الامور. حيث من المعروف منذ سنوات ان مدينة الخليل تعتبر بمثابة الأرضية الخصبة لنشاطات حماس الارهابية, وبشكلٍ عام تتميز هذه المدينة بالتوجه الديني أكثر من باقي مدن الضفة الغربية. " في الخليل نحن نقوم بنشاطات التشويش المكثفة منذ أكثر من سنة ضد البنية التحتية لحركة حماس. في 31 من شهر آب الفائت كان هنالك هجمة قتل فيها أربعة من سكان بيت حجاي, وبعد مرور عدة اسابيع على هذا الحادث كانت هنالك محاولة لتنفيذ هجوم آخر الى الجنوب من جبل الخليل. منذ حينٍ لآخر يتم هناك العشرات من الاعتقالات في ليلة واحدة, وخلال السنة الحالية تم اعتقال المئات من مدينة الخليل وقراها.", يكشف. " أن لا اعتقد أنه يوجد هناك تغيير جوهري في المحيط الارهابي في باقي المدن, ولكل منطقة توجد خصائصها. على سبيل المثال هناك استفاقة لحركة الجهاد الاسلامي في شمالي السامرة, وفي قطاع بنيامين – رام الله هناك ازدياد في نشاطات حماس والجبهة الشعبية. نحن لا نقوم بالتمييز ونقوم بمعالجة أية جهة تقوم بالارهاب", شدد.
" دفع الثمن " يقوم بانشاء صورة كاذبة عن المستوطنات

 
هذا ليس سراً ان هوامش المناطق اليهودية في يهودا والسامرة جعلوا مهمة الشعبة ليست بالمهمة السهلة. ظاهرة نشاطات الارهاب اليهودي "دفع الثمن" ازدادت واتسعت خلال فترة توليه منصبه, تعامله مع هذه الظاهرة حصدت الانتقاد – في أفضل الحالات. وفي الحالات المتطرفة, وصل رجال اليمين المتطرف الى منزله في مناطق السهل الداخلي, قاموا باتهامه بالدوافع السياسية وشبهوه بالعدو النازي.

 
خلال كلمة وداعه للشعبة وصف العميد نيتسان ألون نشاطات "دفع الثمن" هذه بالارهاب اليهودي الحقيقي. " قمت باستخدام هذا المصطلح الذي قمت باستعارته من الاستيطان – "دفع الثمن" هو بمثابة ظلم وحماقة- جراء أنهم يقومون بالحاق الضرر بأشخاصٍ ليس لهم أية علاقة بالموضوع, وأيضاً بمثابة حماقة بسبب الضرر الذي تسببه مثل هذه الأعمال للاستيطان", شرح وأوضح ان مثل هذه النشاطات "تسبب الضرر أولاً وأخيراً بالاستيطان في مناطق يهودا والسامرة وتخلق انطباع كاذب أنه هذا هو الوجه الحقيقي للمستوطنات".

 
العميد ألون يسارع الى تحديد ما هو بمثابة ارهاب يهودي. " ليس كل شيء يعتبر بمثابة ارهاب يهودي. أطفال يرمون الحجارة في الشارع هذا لا يعتبر ارهاباً يهودياً. لكن عندما يقومون بحرق مسجد أو يقومون برمي زجاجة حارقة الى داخل بيت يحتوي على الأطفال, نعم هذا يعتبر ارهاباً", قام بالتحديد. " يجب ان تكون هنا وجهة نظر- هذه الأفعال ليست جديدة, رأينا مثلها في الماضي البعيد من خلال الحاق الضرر بجنود وبممتلكات جيش الدفاع الاسرائيلي", ولقد تطرق الى "دفع الثمن" الذي حدث في اللواء الاقليمي بنيامين منذ فترة ليست ببعيدة, والذي شمل تدمير مركبات عسكرية وكتابة الشعارات العدائية". " من جهة اخرى", يواصل حديثه, " يوجد هنالك ارتفاع في حجم هذه الأمور, التي توجد لها هنا تأثير كبير على السكان الفلسطينيين. أنا اعتقد ان لمثل هذه الامور تأثير كبير على حساسية الجانب الفلسطيني والذي من الممكن ان يستغل مثل هذه الأحداث للتأثير على الشرعية الاسرائيلية بصورة اكبر مما كانت عليه في الماضي. من المحتمل ان يكون التأثير الناتج اليوم عن حادث هنا وهناك اكبر مما كان عليه في الماضي".

 
العميد ألون يوجه الانتقادات أيضاً على طريقة تعامل الشعبة في مواجهة هذه الظاهرة. " مهمتنا لا تقتصر فقط على الإدانة. كمنظومة أمنية شاملة بما في ذلك الشرطة واجهة الاستخبارات, تقع علينا مهمة معالجة هذه الظاهرة", قام بالتشديد. " نحن نقوم باستثمار الكثير من الجهود في هذا المجال, نحن لا نتهاون مع مثل هذه الظواهر. في انتقاد أوجهه الى الداخل, بما في ذلك أنا شخصياً, نحن لسنا جيدون كمنظومة. لم نقوم بالعمل بشكلٍ فعال. هذا الأمر في غاية التعقيد. يوجد هنا بعض الفشل, فمن الصعب ترجمة المعلومات الاستخباراتية بما في ذلك الأحداث التي تجري على الأرض بكل ما يخص قوانين الاثبات والادلة في المحاكم", كما قال. " هذا الامر ليس بالسهل على الجنود أيضاً فمن جهة عليهم حماية اليهود ومن جهة اخرى عليهم العمل ضد هذه الظواهر".

 
العميد ألون واعٍ لموضوع الانتقاد الشديد بكل ما يخص اخلاء البؤر الاستيطانية. " لا يوجد هناك أي قول على الأقل من اقوالي بخصوص الحاق الضرر بالمتدينين, بالمستوطنين او بأي جهة اخرى. نعم يوجد هناك مقولة أنا أقف من ورائها وهي أنه يجب ضمان النشاطات العملية للقوات من أجل الحفاظ على القدرة على تنفيذها. بخصوص بعض هذه الأمور كان هناك بعض الشك في الماضي ان شخصاً ما قام بإخراج هذه الأقوال الى الجهات المتعددة, في نهاية الأمر فإن الأشخاص الموجودين معي في الشعبة مثل المتدين والمستوطن معرضين لكل هذه الأحداث", كما يقول. " انا اعتقد انه يوجد هنالك ميل للمبالغة في صعوبة الحفاظ على الجيش في مناطق يهودا والسامرة كجيشٍ غير سياسي, وبالامكان اتخاذ القرارات الصائبة على الرغم من وجود المكونات السياسية في يهودا والسامرة", يقول العميد ألون ببساطة. " في نهاية الامر, أنا اعتقد أني قمت بالعديد من العلاقات الصحيحة وحقاً حصلت على الكثير من التقدير والاحترام الشخصي من قبل فئة واسعة من سكان المستوطنات".
Previous Post
Next Post

About Author

0 comments: