هل تنجح سوريا في كسر عزلتها كما في الخمسينات؟
طارق ترشيشي - "الجمهورية"
لم يكن سهلاً على الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله ان يوفق في خطابه أمس الأول بين موقفه المبدئي في رفض التعامل مع المحكمة الدولية الخاصة بلبنان وتوجيه أقسى الإتهامات إليها، وبين تمرير قرار رئيس الحكومة نجيب ميقاتي بتمويلها من دون تفجير أزمة حكومية كبيرة.
ولكن القريبين من نصرالله يقولون انه اعتمد المبدأ نفسه الذي تعامل به مع الاتفاق الذي حمله إليه المبعوثان القطري والتركي خلال الأزمة الحكومية قبل عشرة أشهر والتي إنتهت بسقو ط حكوة الرئيس سعد الحريري.
وقد حرص السيد في خطابه على أن يؤكد أن المصلحة الوطنية لديه تعلو على المصلحة الحزبية، وبالتالي إعتبر ان هذه المصلحة الوطنية اليوم في لبنان هي في تجنيب البلاد أزمة حكومية قد تتحول أزمة سياسية، فأزمة وطنية.
ولقد كان حريصاً في خطابه، حسب مراقبين سياسيين، على أن يخاطب جمهوره وحلفاؤه، في الوقت الذي كان حريصاً أيضاً على أن يخاطب اللبنانيين جميعا، ليؤكد لهم أنه، وإن كان رفض التعامل مع المحكمة، فهو لن يُسهِّل على الراغبين باستغلال هذه القضية تفجير الفتن والصراعات في لبنان، وبهذا تحلّى موقفه، حسب هؤلاء المراقبين، بـ"تلازم الوطنية والحكمة في آن معا، فالوطنية في هذه الظروف تقتضي أعلى درجات الحكمة، والحكمة اليوم هي حصن الوطنية ورادعة كل المتآمرين على لبنان بشعبه وجيشه ومقاومته،.
وبالتأكيد، يضيف المراقبون انفسهم، أن نصرالله الذي ظن كثيرون أنه سيرتبك أمام قرار ميقاتي بتمويل المحكمة، قد فاجأ المعارضة ووضعها هي في حال من الإرباك، فهي لا تستطيع ان تُرسّخ صورة ميقاتي كرئيس مستقل عن ضغوط حلفائه، لأنه بات يمثل حيثية فاعلة في بيئته، ولا تستطيع في المقابل ان تهاجم قراره الذي طالته باتخاذه منذ اللحظة الاولى لتكليفه تشكيل الحكومة، وراهنت بالتالي على عدم قدرته على ذلك.
ويسخر بعض السياسيين في الأكثرية حالياً من مقالة كتبها نائب سابق ينتمي الى تيار رئيسي في المعارضة في صحيفة رئيسية من صحفها، وتوقع فيه أن يُسقِط السوريون حكومة ميقاتي، فجاء قرار الأخير في اليوم نفسه الذي نُشر فيه هذا المقال، ومن ثم انهالت مواقف الترحيب بهذا "القرار الميقاتي"، خصوصا لدى رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي يعترف الجميع له بدوره البارز في إيجاد هذا "المخرج البارع" لقضية التمويل، ولم يكن السيد نصرالله أقل براعة من بري في التعامل مع هذا القرار ففوت من خلال خطابه الفرصة على مصطادين كثر في المياه اللبنانية العَكِرة.
ويرى سياسيون ان السيد نصرالله، كعادته، تعامل مع هذه المسألة اللبنانية الحساسة من منظور رؤيته الشاملة للاوضاع في المنطقة التي تتحول سريعاً الى مسرح عمليات واحد، يتواصل فيها العامل العربي بالعامل الاقليمي والعامل الدولي، فحين تتحرك بوارج روسية في اتجاه الساحل السوري وحاملة طائرات اميركية الى مكان قريب من هذا الساحل يُدرك نصرالله ان المنطقة عموماً، وسوريا ولبنان خصوصاً، أمام حرب عالمية أعلن رئيس "المجلس الوطني السوري" المعارض برهان غليون أهدافها حين قال أن أول ما سيفعله مجلسه لدى وصوله الى السلطة هو قطع علاقة سوريا بحركة "حماس" و"حزب الله" وإيران، وبذلك حسم غليون في تصريحه هذا الى صحيفة "وول ستريت جورنال" جدلاً كان يدور بين قيادتي حزب الله وحركة "حماس" وبين بعض معارضي النظام السوري عندما كان يقول هؤلاء الأخيرون للحزب و"حماس" أن "الأوضاع في سوريا ستبقى الى جانبكم، فلماذا تسكتون عن هذا النظام؟".
ويدرك نصرالله حسب هؤلاء السياسيين أيضاً ان قرقعة التهديدات الإسرائيلية ذات الأشكال المتعددة، وخصوصاً في الموضوع النووي الإيراني، لا تنفصل عن تلك التحركات الأميركية والأوروبية والتركية والرسمية العربية.
وهؤلاء السياسيون يدركون من جهتهم أن السيد نصرالله واثق من أن نصيب هذه الحملة الجديدة من النجاح سيكون ضئيلاً، إن لم يكن معدوماً، فهو بثقافته الواسعة يعرف أن سوريا كانت في الخمسينات مثلاّ مطوقة من كل الدول المحيطة بها، ومن حكومات تركيا والعراق والاردن آنذاك، بالإضافة الى إسرائيل، ومع ذلك لم تنجح سوريا في كسر عزلتها فقط، بل إنتقلت الى تأسيس وحدة مع مصر برئاسة جمال عبد الناصر عام 1958. ويذكّر المراقبون هنا بأن سوريا حينها كانت تدفع ثمن تضامنها مع مصر في وجه العدوان الثلاثي الشهير وتساند ثورة الجزائر في وجه الاستعمار الفرنسي، فتعرضت الى كل ما تعرضت له من ضغوط، تماما كما هي حالها اليوم بسبب دعمها للمقاومة الفلسطينية واللبنانية ورفضها قطع العلاقات مع ايران، وهو أمر يقول كثيرون أن فشل باريس وأنقرة والدوحة في تحقيقه خلال السنوات الماضية هو الذي أدى الى هذا الغضب الفرنسي - التركي ـ القطري الشديد على الرئيس بشار الأسد، الى درجة أن هذا الغضب أدى برئيس وزراء قطر الشيخ حمد بن جاسم الى إعلان حكومة رجب طيب اردوغان عضواً كاملاً في جامعة الدول العربية، وربما لن يكون بعيدا اليوم الذي يرى الرأي العام فيه الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، أو وزير خارجيته آلان جوبيه، أو رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، أو وزير خارجيته وليم هيغ، أو الرئيس الاميركي باراك اوباما ووزيرة خارجيته هيلاري كلينتون، حاضرين في جامعة الدول العربية التي كان الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز يطمح يوماً الى أن يكون لإسرائيل كرسيا دائما فيها.
وفي هذه السياق يروي أحد السياسيين البارزين من زوار دمشق ان أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أبلغ الى قطب سياسي لبناني كبير في فريق الاكثرية إلتقاه في الدوحة بُعيد أشهر من إندلاع الأزمة السورية في منتصف آذار الماضي الآتي:
"لقد عرضنا على الأسد مبلغ 15 مليار دولار دعما للاقتصاد السوري مقابل فك تحالفه مع إيران فرفض، ولذلك قررنا صرف هذه المليارات الخمسة عشر لإسقاط نظامه".
وبغض النظر عن هذه الواقعة سواء كانت بهذه الدقة أم لا، فإن الاوساط السياسية على إختلاف مشاربها، تؤكد أن الوضع في سوريا بعد الإنسحاب العسكري الاميركي نهاية الشهر الجاري من العراق، سيكون غير ما كان عليه قبله.
الحرب الأمنيّة والاستخباريّة تشهد فصولاً جديدة
قاسم قصير - مجلة الأمان
يبدو أن الحرب الأمنية والاستخبارية بين حزب الله والجمهورية الإسلامية الإيرانية من جهة والاستخبارات الأميركية (C.I.A) والموساد الاسرائيلي من جهة أخرى ستشهد فصولاً جديدة في الأيام المقبلة، سواء من خلال كشف مجموعات جديدة من العملاء في لبنان وايران، أو من خلال تغيير وتطوير وسائل العمل الأمني والاستخباري بعد استيعاب الضربات التي تعرض لها «الموساد» و«السي. أي. إي» في السنوات الماضية والتي اعترف المسؤولون الأميركيون والاسرائيليون بخطورتها وانعكاساتها السلبية على أدائهما.
وتؤكد مصادر مطلعة «ان الأجهزة الأمنية والاستخبارية الأميركية والاسرائيلية تعمل كل فترة لتطوير وسائل عملها إن من أجل تجنيد عملاء جدد أو من خلال استخدام تقنيات جديدة في العمل الاستخباري بعد حصول بعض النكسات والمشكلات في تجنيد العملاء وتشغيلهم».
والمعروف ان الحرب الأمنية والاستخبارية بين كل من حزب الله وايران من جهة والموساد الاسرائيلي والسي. أي. إي (C.I.A) من جهة أخرى، ليست جديدة، بل هي امتدت على طول الثلاثين سنة الماضية، أي منذ انطلاقة الجمهورية الاسلامية في ايران وتأسيس حزب الله في لبنان، حيث نفذت الأجهزة الاستخبارية الغربية والاسرائيلية عشرات العمليات لاستهداف قيادات ومسؤولي حزب الله وايران. وبالمقابل نجحت الأجهزة الأمنية التابعة للمقاومة أو للمؤسسات الرسمية في لبنان، وفي الجمهورية الاسلامية بكشف عشرات الشبكات الأمنية وتعطيل دور العملاء.
فما هي أبرز المحطات في الصراع الأمني بين حزب الله وايران من جهة وبين الأميركيين والاسرائيليين من جهة أخرى؟ وكيف سيتطور هذا الصراع في المرحلة المقبلة بعد كشف آخر المجموعات من العملاء؟
أبرز المحطات في الصراع
مصادر مواكبة للصراع الأمني بين حزب الله وإيران من جهة والأميركيين والاسرائيليين من جهة أخرى تتحدث عن العديد من المحطات الهامة التي مرت بها هذه المعركة سواء في ايران أو لبنان ومنها على سبيل المثال:
1- احتلال الطلاب الايرانيين لمركز السفارة الأميركية في طهران وكشف العديد من شبكات التجسس الأميركية، وبالمقابل نجاح الأجهزة الأميركية بالتعاون مع عملائهم في الداخل الإيراني في استهداف عشرات القيادات الدينية والسياسية في الجمهورية الاسلامية الإيرانية.
2- استهداف مقارّ السفارات الأميركية والقوات المتعددة الجنسيات وخطف بعض المسؤولين الأميركيين في لبنان.
3- كشف المجموعة الأمنية والاستخبارية التي قامت بمحاولة اغتيال المرجع الراحل السيد محمد حسين فضل الله في 8 آذار 1985 والتي أدّت الى استشهاد عشرات المواطنين اللبنانيين وجرح المئات. وقد تبين ان هذه المجموعة كانت مرتبطة بالاستخبارات الأميركية ومُمَوَّلة من دول عربية وتنسق مع أجهزة أمنية لبنانية في ذلك الوقت وقد اعترف مسؤول الاستخبارات الأميركية آنذاك وليم كايسي بالمسؤولية عن هذه الجريمة.
4- الحرب الأمنية والاستخبارية المتواصلة بين حزب الله والمقاومة الاسلامية من جهة وبين الموساد الاسرائيلي من جهة أخرى والتي شهدت نقاطاً ايجابية لمصلحة الحزب والمقاومة، وبالمقابل نجح الموساد الاسرائيلي باستهداف العديد من قيادات المقاومة وأبرزهم الحاج عماد مغنية.
خامساً وليس أخيراً، كشف المجموعات الأخيرة من شبكات العملاء التابعين للاستخبارات الأميركية في لبنان وايران والتي لم يتم حتى الآن إعلان كافة التفاصيل، حيث من المتوقع ان يُعلن المزيد من المعلومات عنها في بيروت وطهران.
مستقبل الصراع
لكن هل سينتهي الصراع الأمني بعد اكتشاف المجموعات الأخيرة التابعة للاستخبارات الأميركية؟ وبعد النكسات التي تعرض لها الموساد الاسرائيلي في لبنان؟
المصادر المواكبة لهذا الملف تؤكد «ان الصراع الأمني والاستخباري سيستمر ما دام هناك صراع سياسي وعسكري، والعمل الأمني يزداد ويقوى في أوقات الهدوء العسكري لأنه تصبح هناك حاجة أكبر لجمع المعلومات والمعطيات تمهيداً للحرب الجديدة التي قد تشن في اللحظة المناسبة كما حصل عام 2006 في لبنان و2009 في غزة».
وتتابع المصادر «ان الأميركيين والاسرائيليين يعمدون دوماً لتغيير وتطوير أساليبهم لتجنيد العملاء واقامة شبكات التجسس وهم يستفيدون كثيراً من أجواء الصراع السياسي في أي بلد، اضافة الى استغلال الظروف الاقتصادية والاجتماعية لاختراق أي مجتمع».
وتعدد المصادر عدّة وسائل وأساليب يمكن أن يلجأ اليها الأميركيون والاسرائيليون لإعادة ترتيب أوضاعهم الأمنية والاستخبارية ومنها:
1- التركيز على الوسائل الالكترونية، والانترنت ومواقع التواصل الاجتماعي للحصول على المعلومات وتجنيد العملاء والتواصل معهم، وهذه الوسيلة هي أقل كلفة وخطورة من التواصل المباشر.
2- الاستفادة من دور بعض المؤسسات الاعلامية والانسانية والخدماتية لجمع المعلومات وارسال ضباط الاستخبارات تحت غطائها وذلك لإبعاد الشبهات عنهم.
3- اللجوء الى دول أخرى يمكن ان تشكل وسائط اتصال غير مباشرة سواء للتواصل مع العملاء أو للاستفادة من خدماتها الدبلوماسية والعملية، وتؤدي الدول الأوروبية وبعض دول آسيا دوراً مهماً في هذا الاطار كمحطات تواصل أو لاعطاء التأشيرات للتنقل أو لاقامة علاقة مع بعض العملاء باسماء شركات اقتصادية وتجارية وانسانية.
4- إعادة تشكيل شبكات جديدة بعد تلافي الأخطاء السابقة واحتراق العملاء وان كان هذا العمل يتطلب بعض الوقت.
5- الاستفادة من الثُّغر في البيئات القريبة من المقاومة، وخصوصاً ظاهرة انتشار المخدرات أو الفساد الاجتماعي أو الظروف الاقتصادية الصعبة.
اذن، إنها حرب مفتوحة ولن تنتهي باكتشاف مجموعة عميلة أو شبكة تابعة للاستخبارات الاسرائيلية أو الأميركية ولعل المرحلة المقبلة والصراعات التي تشهدها دول المنطقة كلها ستشكل فرصة مناسبة لازدياد الصراع الاستخباري والأمني في كل المجالات والميادين.
إغراءات عربية مالية لروسيا "النهار" تنشر مضمون رسالة لافروف
خليل فليحان - "النهار"
أجهضت روسيا إغراءات مالية بشكل صفقات عرضتها عليها دول عربية ثرية لتخفيف زخم دعمها لسوريا ولاستمالتها الى محورها المناهض لدمشق التي تواجه منذ آذار الماضي تحركا شعبيا متصاعدا ضد النظام، أدى ذلك الى سقوط ضحايا من الضباط والجنود ومهاجمة ثكن ومراكز للمخابرات، مما دفع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الى التحذير من ملامسة ما يجري في سوريا الحرب الاهلية.
وأفادت مصادر ديبلوماسية تملك هذه المعلومات "النهار" ان ردة الفعل على الاغراءات المالية العربية التي تقدر بملايين الدولارات دفعت بموسكو الى مزيد من التصلب في دعم النظام السوري الحاكم، تبلور في مجلس الامن بمنع محاولات عديدة بذلت لاصدار قرار إدانة للتصدي العسكري السوري للمدنيين المحتجين او للذين يسقطون بفعل مطاردة العناصر المسلحة التي تنصب مكامن في أنحاء مختلفة من الاراضي السورية. وقد أحبطت روسيا ايضا مساع كانت بذلتها الولايات المتحدة الاميركية ودول اوروبية اخرى في مقدمها فرنسا وبريطانيا، مما أدى الى "فرملتها" باستثناء صدور توصية غير ملزمة عن الجمعية العمومية للامم المتحدة ضد سوريا بالاستناد الى توصية صدرت. وأشارت الى أن التهديد الروسي باستعمال حق النقض إزاء اي قرار يصدر عن مجلس الامن ادى الى "تيئيس واشنطن وباريس ولندن"، وفقا لتعبير أحد الديبلوماسيين في البعثة الاميركية في نيويورك، "الى بذل الجهود لادانة سوريا بسبب ممارساتها ضد المدنيين المخالفة لحقوق الانسان".
ولفتت الى ان موسكو رأت في المبادرة العربية التي وافقت عليها سوريا مخرجا ملائما لانهاء الصدامات ووقف العقوبات التي تنزل بمسؤوليها من كل حدب وصوب من اميركية الى اوروبية واخيرا عربية. فديبلوماسيتها مجندة لايجاد آلية تنفيذية لجعل المبادرة العربية مقبولة. وقد بعث لافروف برسائل الى نظرائه في عدد من الدول العربية وكان لبنان من يبنها، إذ تسلم وزير الخارجية والمغتربين عدنان منصور واحدة من نظيره الروسي. وذكرت المصادر لـ" النهار" أبرز ما ورد في مضمونها وهو "ان روسيا تؤيد مبادرة جامعة الدول العربية"، وأن الجامعة وسوريا بذلتا مجهودا من أجل تقريب المواقف لمشروع البروتوكول المطروح من مجلس وزراء الخارجية العرب، الهادف الى وقف القتال والشروع في الحوار من أجل التوصل الى الاصلاحات التي ترمي اليها المعارضة.
وأكدت الرسالة أن مشروع البروتوكول "يمكن ان يساعد على الحل وتفعيله من اجل الاستقرار، وكذلك على إجراء مفاوضات بين السلطات والمعارضة". وركزت على ضرورة إيجاد تسوية سلمية.
وكشفت المصادر عن اتصالات تجريها مصر مع الامين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي في محاولة لتضييق شقة الخلاف بينه وبين سوريا التي طالبت بتضمين البروتوكول ملحقا بالاستفسارات السورية عن محتواه.
وخلص مسؤول لبناني الى القول "ان روسيا تفكر في هذا المجال استراتيجيا وليس تكتيكيا". وقال: "ليس ما يشير الى ان السعي الروسي قد نجح نظرا الى عمق الخلاف بين دمشق وصانعي القرارات التي صدرت عن دول عربية مؤثرة للضغط على سوريا من أجل وقف العنف الذي تلجأ اليه ضد المسلحين من طرف واحد، دون الاجابة عن كيفية ضبط المسلحين.
وتخوف مسؤول حكومي آخر من الاجراءات المتوقع صدورها اليوم السبت في الدوحة عن فريق الخبراء لتنظيم الحصار الجوي والمصرفي لشركات الطيران العربية، والتضييق على تنقل الشخصيات السورية وسواها من الاجراءات.
0 comments: