الثورة في سورية وانعكاساتها على لبنان
· في إثر "ثورة الأرز" في لبنان سنة 2005، التي أدت إلى انسحاب القوات السورية من لبنان وانتهاء عهد "الوصاية" السورية، تحدث العديد من المحللين عن لبنان بصفته نموذجاً محتملاً للتجربة الديمقراطية في الشرق الأوسط، وأعربوا عن أملهم بأن تتحقق هذه التجربة في دول أخرى في المنطقة. لكن تبين فيما بعد، وخلال الأعوام المنصرمة، أن "ثورة الأرز" لم تؤد إلى انقلاب حقيقي في الحياة السياسية اللبنانية.
· في الفترة الأخيرة، أي في بداية سنة 2011 وما يسمى بـ "الربيع العربي"، برز غياب لبنان، الذي شهد في الفترة ذاتها، عملياً، النهاية السياسية للقوى التي كانت في أساس "ثورة الأرز"، وقيام حكومة "موالية لسورية" وخاضعة خضوعاً كاملاً لحزب الله. وعلى الرغم من عدم تغير الحياة السياسية اللبنانية نتيجة "الربيع العربي"، إلاّ إنه ليس دقيقاً الاستنتاج أن الثورات العربية لن تترك أثرها على لبنان.
· أولاً، أدت الثورات في المنطقة عامة، وتصاعد النزاع الداخلي في سورية خاصة، إلى زيادة الاستقطاب السياسي في لبنان. فوقفت حركة 14 آذار، وعلى رأسها زعيم تيار المستقبل سعد الحريري والطائفة السنية في لبنان، إلى جانب المعارضة السورية ضد الأسد. في المقابل، وقف ممثلا الطائفة الشيعية، حزب الله وحركة أمل، وحلفاؤهم في السياسة، موقفاً مضاداً، فدعموا النظام السوري وشنوا حملة تشهير ضد المتظاهرين. وأدى تدهور الأوضاع في سورية إلى زيادة التوتر في العلاقات بين السنة والشيعة في لبنان.
· ثانياً، لقد أوجدت الأزمة السورية بعض المشكلات للحكومة اللبنانية. إذ أدى دعم حزب الله الكبير لحليفه الأسد إلى نشوء احتكاكات بينه وبين بعض حلفائه السياسيين بمن فيهم رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، والزعيم الدرزي وليد جنبلاط، لأنهما لم يظهرا دعمهما الكبير لنظام الأسد.
· ثالثاً، ثمة تأثير أمني مباشر للأحداث السورية على لبنان، وقد برز ذلك من خلال إطلاق النار على الحدود السورية - اللبنانية، وموجة النازحين السوريين إلى لبنان، وخطف معارضين للنظام السوري في لبنان، وتزايد عمليات الاعتداء على قوات اليونيفيل.
· في النهاية، لم يتأثر لبنان اقتصادياً بالأزمة السورية، ولا بالعقوبات التي فُرضت على نظام الأسد، مع أن ثلث التجارة الخارجية اللبنانية تتم مع سورية أو عبرها. ويمكن القول إنه على الرغم من الكلام على "حصانة" لبنان في وجه التغيرات الإقليمية المتواصلة، فإنه من الممكن أن نشعر بـ "الربيع العربي" جيداً داخل لبنان، بسبب العلاقات الاقتصادية والسياسية والجيو - استراتيجية الوثيقة والطويلة الأمد مع سورية. وسيظل مستقبل لبنان السياسي متأثراً بوضوح بالتطورات السورية.
· إن السيناريو المتوقع على المدى القصير بالنسبة إلى سورية هو استمرار العنف الداخلي، ولا سيما في غياب التدخل الدولي الفاعل. لكن لا يبدو حتى الآن أن في استطاعة أي من الطرفين حسم الوضع لمصلحته، فلا الأساليب القمعية التي يمارسها الأسد، ولا المعارضة التي تشهد تصاعداً في التأييد الشعبي على الرغم من انقسامها، قادرتان على الحسم. ومعنى ذلك بالنسبة إلى لبنان مواصلة معاناته على الصعيدين الأمني والاقتصادي، وعلى صعيد وحدته الوطنية.
· أما على المدى البعيد، فإن احتمال سقوط نظام الأسد في سورية سيكون له تأثير كبير على لبنان، إذ سيؤدي رحيل بشار الأسد ومجموعته إلى إعادة اصطفاف للقوى السياسية في لبنان، وإلى إعطاء زخم جديد للقوى التي قادت "ثورة الأرز". كما أن حزب الله سيخسر، من دون حليفه السوري، بعضاً من رصيده السياسي ومن قوته الشعبية. ولكن من شبه المؤكد أن في إمكان حزب الله مواجهة مثل هذه الأزمة السياسية في حال حدوثها، وذلك بفضل تفوقه العسكري، وتحالفه الاستراتيجي مع إيران، وقدرته على التموضع من جديد، والتأقلم مع تغير الظروف.
1. أوباما طلب من "إسرائيل" تحسين العلاقة مع تركيا تحسبا لـخطر الصواريخ السورية
تل أبيب: ذكرت مصادر في إسرائيل أن الرئيس الأميركي باراك أوباما طلب من رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أن يحسن علاقته مع تركيا؛ لأن تدهور أوضاع نظام بشار الأسد في سوريا سيضع أنقرة وتل أبيب في خندق واحد.
وأوضحت هذه المصادر أن أوباما لفت نظر نتنياهو إلى أن إصابة الأسد بحالة يأس من قمع الثورة السورية ستجعله يغامر في توسيع الصراع، وقد يلقى تشجيعا من إيران في هذا التوجه؛ لأن طهران ستستخدم سوريا في هذه الحالة لاستقدام ضربة لإسرائيل، قبل أن تقدم هذه على ضرب المفاعلات النووية الإيرانية، فيطلق الأسد بعض الصواريخ باتجاه إسرائيل وتركيا، لجر أقدامهما إلى حرب، وعندها تخمد الثورة ويتحول إلى «ضحية عدوان خارجي». وأضافت أن أوباما قال لنتنياهو إن خطر الصواريخ السورية كبير؛ لأن قسما منها تحمل رؤوسا كيماوية وبيولوجية. وعندما يصدر أمر من الرئاسة بإطلاق الصواريخ، لا تعود هناك سيطرة على الوضع فتكون النتيجة كارثية.
وفي السياق، تم الكشف عن توجيه بلاغ من الموساد (المخابرات الإسرائيلية الخارجية) إلى المخابرات التركية عن «تسلل خلية إرهاب إيرانية إلى تركيا لضرب مصالح إسرائيلية هناك».
الشرق الأوسط، لندن، 10/3/2012
2. حماس وإيران
عريب الرنتاوي
تدير حماس علاقاتها مع إيران بقدر بيّنٍ من الإرتباك...خصوصاً حين تأتي المعالجات والتصريحات من قطاع غزة...تسمع شيئاً اليوم، ونقيضه غداً...تصريح يصدر عن هذا المسؤول اليوم، ليعقبه نفي وتوضيح يصدران عن ذاك غداً...لكأن المسألة برمتها باتت متروكة للإجتهادات الفردية، أو لكأن علاقة الحركة بإيران، قد أصبحت ملفاً من ملفات الخلاف الداخلي في الحركة.
مع إندلاع الأزمة السورية، لم تتوتر علاقات حماس مع دمشق وحدها...علاقة الحركة بطهران شابها فتورٌ شديد...إيران كانت تتوقع أن تصطف الحركة بقضها وقضيضها، خلف “نظام المقاومة والممانعة”، ولم لا تفعل ذلك، طالما أن ما يجري في سوريا، ليس سوى “مؤامرة” على محور إيران – سوريا – حزب الله وحماس (؟!)...الحركة لم تُجار الموقف الإيراني، وانتبذت منذ البدء، مكاناً قصيّاً عن الأزمة، نأت بنفسها عرفاناً بجميل النظام عليها من جهة ورغبة منها في حفظ العلاقة مع الشعب السوري من جهة ثانية.
إيران أدركت بعد حين، أن حماس لا يمكنها أن تحاكي حزب الله في مواقفه المساندة بصورة مطلقة وغير مشروطة للنظام السوري...فالحركة لا يمكن أن “تخرج عن جلدها” مهما بلغت أهمية “محور الممانعة” في تحالفاتها العربية والإقليمية، فهي وإن كانت آخر فرع يُعترف به للإخوان المسلمين، إلا أن مكانتها في قلب الحركة الإخوانية العالمية، تكاد لا تُجارى...والحركة لا يمكنها أن تصطف في خندقٍ مناهضٍ للغالبية السورية “السُنيّة” كرمى لعيون النظام، أو من باب رد الجميل فحسب...وثمة تحالفات عربية وتطلعات لعلاقات دولية، تحول دون اندماج حماس في محور طهران – دمشق...إيران أدركت كل ذلك، وباتت مستعدة للتعامل مع حركة حماس على هذا الأساس، مراهنةً على تغيير الظروف والاصطفافات حيناً، وعلى ما يجري من تفاعلات دخل الحركة أحياناً، فما لا يُدرك كُله، لا يُترك جُلّه في حسابات السياسة الخارجية والدور الإقليمي لطهران.
ولم تكن آخر زيارة لرئيس المكتب السياسي لحركة حماس، من طراز وشاكلة زياراته السابقة للعاصمة الإيرانية...فالرجل، وأمام حشد من القيادات الموالية لطهران، وعلى مبعدة ساعات من لقاء مقرر مع مرشد الثورة، حرص أتم الحرص على الدفاع عن خيار المصالحة، وعن مواقف الرئيس عباس منذ استحقاق سبتمبر، ما استثار غضب الإيرانيين، واستوجب إلغاء اللقاء الذي كان مقرراً مع السيد خامنئي.
مقابل ذلك، حرصت طهران أشد الحرص، على تمكين رئيس حكومة غزة المُقالة إسماعيل هنية، من إتمام زيارته لطهران، وتخطي العقبات والعراقيل و”النصائح” التي تلقاها في الدوحة والمنامة وغيرهما، بعدم تلبية الدعوة الإيرانية...هنيّة، وبعد طول تردد، حزم أمره وزار طهران، وعبّر فيها عن الشكر والامتنان للدعم الإيراني الأخوي والنزيه، وبدا أن العلاقات بين الجانبين، قد تخطت بعض أزماتها...وهو ما عَدّه البعض نجاحاً “للحكمة الإيرانية”، التي تراهن على كسب ود بعض حماس، إن هي أخفقت في كسب ودّها جميعها.
قبل أيام، خرجت تصريحات “غير دبلوماسية”، في ظني، و”غير موفقة”، منسوبة لبعض قادة الحركة في القطاع، وفيها “أن حماس لن تدخل حرباً مع إسرائيل إن هي شنّت عدواناً حربياً على إيران”...ليَرُدّ بعد يومين، مسؤولون آخرون بنفي هذه التصريحات، والتأكيد بما لا يدع مجالاً للشك، بأن حماس ستدخل الحرب، وستدخلها بكل قوة، إن قامت إسرائيل بالاعتداء على جمهورية إيران الإسلامية.
وفي ظني أن كلا التصريحين، جانبهما الصواب...فلا قرار الحرب والسلم، يمكن أن يؤخذ بهذه الخفّة والاستخفاف، ولا نحن معنيين ببعث طمأنينة إسرائيل إلى سلامة حدودها الجنوبية، طوعاً والمجان، إن قررت خوض الحرب من بعيد مع إيران...المؤكد أننا لسنا معنيين بأن نعلن حرباً من الآن على إسرائيل، وأن نقدم مصالح شعبنا وأرواح أبنائه وبناته، على هذا القربان، هكذا بصورة فردية، ومن دون تشاور مع أحد، حتى مع بقية أعضاء المكتب السياسي للحركة...هذا موضوع لا يعالج بالتصريحات المرتجلة والمستعجلة في الإعلام.
ثم، علينا أن نتواضع قليلاً ونحن نتحدث في أمر كهذا، وأن ننطلق من حدود القوة التي نمتلك في ساحة كهذه...كان يكفي القول أن أي عدوان إسرائيلي على إيران هو عدوان على الأمة الإسلامية والمجتمع الدولي، وهو انتهاك للقانون الدولي وتهديد للسلم والاستقرار...كان يمكن أن يقال أن نتضامن مع شعب إيران المسلم والشقيق وأننا سننتصر له بكل ما نقدر عليه...كان يمكن أن يقال بأن إيران ليست بحاجة لصواريخنا بدائية الصنع، فلديها قدرات ردعية كفيلة بشل اليد التي ستمتد إليها...كان يمكن أن يقال، لكل حادث حديث، وإن غداً لناظره قريب...كان يمكن أن نقول أي شيء، سوى أن نريح إسرائيل أو أن نعلن الحرب، وبكل قوة، مسبقاً.
وفي الحقيقة، فإن علاقة حماس بإيران، باتت تستحق بحثاً معمقاً ومسؤولاً، أولاً داخل الأطر القيادية لحركة حماس، لبلورة موقف موحد...وثانياً، في الإطار الوطني الفلسطيني، لأن هذه العلاقة، تتخطى في أهميتها ووزنها، الشأن الفصائلي إلى الشأن الوطني العام.
وإن جاز لي أن أدلي بدولي في أمر هذه العلاقة، فإنني بلا شك، من أنصار استمرارها، شريطة ألا تنزلق الحركة إلى دفع فواتير وأكلاف في مواقفها من مواضيع المصالحة والأزمة السورية وغيرها، وهذا ما فعلته الحركة حتى الآن، وبنجاح ملحوظ على أية حال، إذ تخطت اختبار “الإستقلالية والقرار المستقل” بأقل قدر من الخسائر...وأدعو للإحتفاظ بعلاقات متوازنة مع مختلف اللاعبين العرب والإقليميين...فهل من الحكمة أن تضع الحركة البيض كله في سلة عاصمة أو محور، هي لم ترغب في ذلك ومحور الممانعة في ذروة قوته وديناميكيته، والأرجح أنها لن ترغب بهذا ومحور الرياض – الدوحة، في ذروة نشاطه المتزايد على وقع تطورات الأزمة وتداعياتها.
ولأن هذا الملف، على هذا القدر من الأهمية، فأحسب أن من الحكمة، ترك أمر معالجته، والتحدث عنه، لنفر محدود من قيادات حماس، فلا يدخل في سياق المنافسة الداخلية، ولا يتحول إلى ملف خلافي داخلي إضافي، ولا يصبح مصدر قلق وإرباك يعطل على الحركة انخراطها في جهود المصالحة أو بناء تحالفات جديدة، أو البحث عن بدائل لـ”الفردوس الدمشقي” المفقود.
الدستور، عمان، 10/3/2012
قنبلة إيرانية؟ قنبلة أمريكية!
عاموس هرئيل وآفي يسسخروف
أجواء عشية الحرب يشعر بها المرء الان في واشنطن أكثر بكثير مما في القدس او في تل أبيب. قسم كبير من البرامج الجديدة في محطات الاذاعة تبدأ بالنقاش في مسألة اذا كانت اسرائيل تعتزم الهجوم قريبا على مواقع النووي في ايران. الولايات المتحدة بدأت تخرج الان مما وصف هناك بـ «الركود الكبير»، الفترة الاقتصادية الاسوأ منذ عهد الدرك للثلاثينيات من القرن الماضي. ويخشى الامريكيون من أن يؤدي هجوم في ايران الى ارتفاع فوري لاسعار النفط المرتفعة أصلا فيعيد اقتصادهم الى معمعان نحو الاسفل.
ان الاثار الخطيرة للوضع في الخليج هي الان موضوع الحديث رقم واحد في العاصمة الامريكية. فمجلة «اتلنتيك» تطلق هذا الشهر مشروعا جديدا، بمثابة «ساعة يوم الدين»: فريق من الخبراء الدوليين مطالب بان يقرر، كل اسبوع، كم هي قريبة اسرائيل او الولايات المتحدة من هجوم في ايران في السنة القريبة القادمة. المتنافسون على ترشيح الحزب الجمهوري للرئاسة، الذين يغمزون الصوت اليهودي، جعلوا القنبلة الايرانية مسألة مركزية في حملة الانتخابات التي كان ينبغي لها ان تتركز كلها في المواضيع الداخلية والاقتصاد. الرئيس، باراك اوباما، جر في اعقابهم.
ولكن رغم الدراما الاعلامية في الاسبوع الماضي في واشنطن يحتمل الا يكون تغير الكثير في كل ما يتعلق بالهجوم. صحيح أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، الذي اجتاز فترة قاسية من تشبيهات الكارثة، عاد الى التشبيه بين اوشفتس والخطر الايراني في خطابه امام مؤتمر ايباك يوم الاثنين. ولكن رغم الخطابة، نتنياهو لم يقيد نفسه بعد بالتزام بالهجوم. يخيل أن المنطق الاساس، الذي يعتقد بان من يتحدث على هذا القدر (بعد ان عاد وطلب من وزرائه الصمت) لا يزال ليس ناضجا للقصف، يبقى على حاله. وفي موقف ادارة اوباما لم يطرأ تغيير جوهري. المهم هو الرسالة المرحلية للادارة: عناق شديد لاسرائيل، في ظل تشديد التهديدات بهجوم امريكي في المستقبل، الى جانب ايضاح حاد بان الهجوم الان لن يخدم اهداف الدولتين. رئيس الوزراء يمكنه، بالطبع، ان يتجاهل تحذيرات اوباما ويعمل لوحده. لا شك أنه آخذ في ترسيخ التزام ايديولوجي بالهجوم. ولكن في الجانب الاخر من الميزان يوجد ايضا مزاجه الشخصي. نتنياهو الحذر والمتردد لم يقر أي مبادرة عسكرية ولا حتى حيال الفلسطينيين في ثلاث سنوات من ولاية حكومته. كما يوجد ايضا المعنى، الذي يفهمه جيدا، للهجوم خلافا لرأي واشنطن.
من المبكر الآن سماع صافرات التهدئة: الهجوم الاسرائيلي لم يشطب هذا الاسبوع عن جدول الاعمال. ولكن الى جانبه، تطرح بقوة اكبر امكانية قصف امريكي بعد الانتخابات للرئاسة. لا ريب أن نتنياهو يريد ذلك. السؤال هو هل السبيل لتحقيق هدفه هو عناق دب متحدٍ مع خصوم الرئيس الجمهوريين، والذي حسب الاستطلاعات سيعود للانتصار في الانتخابات.
في الوقت الذي اطلق فيه المتنافسون الجمهوريون الثلاثة تهديدات عابثة على ايران، برزت اقوال ميتش مكونيل، زعيم الاقلية الجمهور في مجلس الشيوخ الذي دعا في مؤتمر ايباك الى تقييد الادارة بتشريع يقره الحزبان يلزم الولايات المتحدة بقصف ايران لمنع قدرة نووية عنها. وكقاعدة، مجلس الشيوخ ومجلس النواب اكثر صقرية من البيت الابيض في مسألة ايران.
في بداية كانون الاول، عشية التصويت في مجلس الشيوخ على اقرار العقوبات الحادة ضد ايران، حاول وزير المالية، تيموثي جايكنر، اقناع الشيوخ بعدم اقراره، بدعوى انه يسير بعيدا جدا وسيفشل مساعي الادارة. فقط عندما فهم البيت الابيض بان الموضوع سيواجه الهزيمة (مشروع القانون اقر في النهاية باغلبية مطلقة)، سار مع خط مجلس الشيوخ. في الكونغرس يبحث الان مشروع جديد لفرض عقوبات على شركات اوروبية تتاجر مع ايران.
وزير الدفاع ليئون بانيتا رد على الجمهوريين بخطاب حازم. فقال: «سهل الحديث بصلابة من العمل بصلابة»، ووعد بعملية عسكرية امريكية في ايران عند الحاجة. ومؤشر جدا كان ظهور الرئيس في مؤتمر ايباك، الذي اعطى للحضور درسا في التصميم. فقد أصر الرئيس على موقفه. حاكموني حسب افعالي وليس حسب اقوالي، قال اوباما واحصى باستطراد خطوات العقوبات التي قادها ضد ايران بعد الامتناع التام الذي خلفته ادارة بوش. ولكن هذا لم يمنع العديد من اليهود الى التساؤل هل يمكن الاعتماد على اوباما بالدفاع عن اسرائيل؟
رسائل الادارة المعقدة بثت على مدى كل الاسبوع. موظفون كبار في الادارة سربوا بان الرئيس سيبحث بجدية طلبا اسرائيليا لتزويد اسرائيل بعنصرين حيويين للهجوم: طائرات شحن الوقود وقنابل خارقة للتحصينات. واذا كانت اسرائيل لا تزال تحتاج الى ذلك فماذا يعني هذا عن الاعلانات القاطعة بانها جاهزة وقادرة على الهجوم بقواها الذاتية؟ دافيد مكوفسكي، رجل معهد واشنطن لدراسات الشرق الاوسط يقول ان المؤسسة العسكرية الامريكية تتحفظ من هجوم اسرائيلي وكثيرون فيها يشككون في مجرد قدرة الجيش الاسرائيلي على الايفاء بالمهمة المعقدة. وفي لقاء مع مراسلي البيت الابيض الاسبوع الماضي شرح اوباما لماذا لا ينبغي لاسرائيل ان تهاجم الان. من حق اسرائيل ان تقرر كيف تدافع عن نفسها، قال، ولكن لهجوم مسبق ستكون آثار قاسية، سواء على اسرائيل أم على الولايات المتحدة. لا تزال توجد نافذة فرص لاتخاذ القرارات وهذا التقدير مقبول على الاستخبارات الاسرائيلية. وذكر اوباما المفاوضات الجارية بين ايران والقوى العظمى الستة عن تسوية دبلوماسية لتجميد البرنامج النووي. وهذه القوى لن تتبنى شروط نتنياهو المتصلبة في هذه المفاوضات.
الادارة ستعمد الان على بذل كل المساعي لمنع هجوم اسرائيلي في الاشهر القادمة. وقد يفكر اوباما بزيارة رئاسية له الى اسرائيل في بداية الصيف في اطار ذلك. اما بالنسبة لايران فلاوباما يوجد زمن وتوجد مسؤولية. كما ان الباب الدبلوماسي للايرانيين لا يزال مفتوحا كما قال لهم لانه كقائد اعلى للقوات
الامريكية يعرف ثمن الحرب الفظيع كونه اضطر الى مراسلة العائلات التي ثكلت ابنائها الجنود في الحروب في العراق وفي افغانستان.
هآرتس الدستور، عمان، 10/3/2012
2. لا اتفاق على الخطوط الحمر بين أوباما ونتنياهو
عصام نعمان
من تصريحات الرؤساء وكبار المسؤولين الأمريكيين و”الإسرائيليين”، ومن تحقيقات وتسريبات الصحف الصهيونية، يمكن استخلاص حصاد المحادثات بين باراك أوباما وبنيامين نتنياهو في واشنطن وتحديد نقاط الخلاف بينهما .
باختصار، تأكدت “إسرائيل” بأن زيارة نتنياهو إلى الولايات المتحدة لم تبدد الخلاف بين الجانبين على كيفية التعاطي مع ملف البرنامج النووي الإيراني، لاسيما في المسألة الأساسية وهي تحديد الخطوط الحمر التي، إن تجاوزتها إيران، تجد أمريكا نفسها مضطرة إلى شن الحرب عليها . كذلك ظلّت واشنطن وتل أبيب منقسمتين على “ثمن” امتناع “إسرائيل” عن مهاجمة إيران .
امتعاض “إسرائيل” من نتيجة المحادثات في واشنطن عبّر عنه بصراحة ياكوف عميدور، مستشار الأمن القومي لنتنياهو، بقوله: “من الخطأ الانتظار إلى أن تخسر “إسرائيل” قدرتها على التصرف بشكل فاعل وأحادي للدفاع عن نفسها، وأن تصبح معتمدة على قرار يتخذه الرئيس الأمريكي” . صحيفة “هآرتس” قالت إن نتنياهو طرح سؤالاً مركزياً واحداً خلال المحادثات هو: “ما ثمن الامتناع عن التحرك ضد إيران”؟ أوباما رفض، على ما يبدو، تحديد الثمن الأمر الذي حمل نتنياهو على القول إن أي هجوم صاروخي تشنه طهران على تل أبيب، رداً على ضربة “إسرائيلية” لمنشآتها النووية، ستكون محدودة ويمكن استيعابها، مقارنةً بعواقب امتلاك إيران قدرات تسلّح ذري .
في المقابل، أكد أوباما أن أي هجوم عسكري تشنه “إسرائيل” على إيران سوف تترتب عليه تداعيات خطرة للغاية بالنسبة إلى الولايات المتحدة، لا بالنسبة إلى “إسرائيل” فقط، فضلاً عن أن ثمنه سيكون باهظاً جداً .
تأكيد أوباما هذا جاء بعد ساعات قليلة من الخطاب الذي ألقاه نتنياهو أمام المؤتمر السنوي لمنظمة “إيباك” (اللوبي اليهودي الأمريكي المؤيد ل”إسرائيل”)، وذلك في سياق تفسير أسباب معارضته الحازمة شن أي هجوم عسكري على إيران في الوقت الحاضر .
إلى ذلك، أعرب أوباما عن اعتقاده أن هناك نافذة فرص تتيح إمكان دراسة احتمالات الحل الدبلوماسي للمشكلة النووية الإيرانية، مؤكداً أن هذا الاعتقاد يتبناه أيضاً جميع رؤساء الأجهزة الأمنية في الولايات المتحدة، وجميع رؤساء الأجهزة الاستخباراتية في “إسرائيل”، ولذا لا يجوز لأي كان اتخاذ أي قرار يقضي بشن هجوم عسكري على إيران في غضون الفترة القليلة المقبلة .
وأشار أوباما إلى أنه ينوي قريباً أن يدفع قدماً عملية فرض مزيد من العقوبات الأشد وطأة على إيران، بما في ذلك فرض عقوبات على المصرف المركزي الإيراني، لكن مع إبقاء باب المفاوضات مفتوحاً أمام إيران في حال وجود رغبة لدى زعمائها في حل المشكلة بالوسائل الدبلوماسية .
إثر تصريحات أوباما، قال مصدر رفيع المستوى في الإدارة الأمريكية لصحيفة “يديعوت أحرونوت” إن الرئيس أوباما لا يمكنه أن يمنع رئيس الحكومة “الإسرائيلية” من شن هجوم عسكري على إيران، لكن ما قاله يشكّل ضوءاً أحمر لنتنياهو . وأضاف هذا المصدر نفسه: “لقد أصبحت مواقف الجانبين واضحة للغاية الآن، فالرئيس الأمريكي يعارض بحزم شن هجوم عسكري على إيران، وفي حال إقدام نتنياهو على الرغم من ذلك على شن هجوم كهذا، فسيكون ذلك بمثابة خطوة ضد الإدارة الأمريكية أيضاً” .
غير أن الصحيفة نفسها أوردت أيضاً أن أحد المصادر الأمنية الأمريكية رفيعة المستوى فسرت تهديد نتنياهو بشن هجوم عسكري على إيران بأن مَن يقارن زعماء طهران بالزعيم النازي هتلر، ويحذّر من مغبة تكرار المحرقة النازية، إنما يفرض على نفسه تعهداً بشن هجوم عسكري .
من ناحية أخرى، أكد وزير الدفاع الأمريكي ليون بانيتا أمام مؤتمر “إيباك” أن الولايات المتحدة ستلجأ إلى استعمال الخيار العسكري ضد إيران فقط في حال فشل جميع الخيارات الأخرى، وأضاف “إن الخيار العسكري هو بمثابة آخر خيار بالنسبة إلى الولايات المتحدة، لكن على الجميع أن يكونوا متأكدين أننا لا ننوي احتواء موضوع حصول إيران على أسلحة نووية، وأن سياستنا تهدف في نهاية المطاف إلى منعها من الحصول على أسلحة كهذه” .
على صعيد آخر، ذكرت صحيفة “معاريف” أن مصدراً سياسياً “إسرائيلياً” رفيع المستوى في واشنطن قال لها إن نتنياهو أقنع أوباما بضرورة تقصير أمد الجدول الزمني المتعلق بموضوع استنفاد الوسائل الدبلوماسية إزاء إيران، وأكد أن هذا الأمر أدى إلى تقليص الفجوات بين الدولتين بشأن الجدول الزمني المتعلق بالخيار العسكري .
ماذا عن العقوبات الاقتصادية؟
أشارت “هآرتس” إلى أن نتنياهو أعرب، في جميع اللقاءات التي عقدها في واشنطن مع كبار المسؤولين في الإدارة الأمريكية والكونغرس وزعماء الحزب الجمهوري، عن اعتقاده بعدم جدوى العقوبات الاقتصادية المفروضة على إيران، وعدم قدرة الوسائل الدبلوماسية أو سياسة الحوار على التسبب بكبح برنامجها النووي .
غير أن “هآرتس”، وخلافاً لغيرها من صحف “إسرائيل”، أكدت أن زيارة نتنياهو للولايات المتحدة ولقاءه الرئيس أوباما لم يؤديا إلى تخفيف حدة الخلافات بين الدولتين بشأن النتائج المتوقعة لشن هجوم عسكري على المنشآت النووية الإيرانية .
الخليج، الشارقة، 10/3/2012
1.[نتنياهو:إسرائيل دولة قوية ويمكنها أن تدافع عن نفسها]
"معاريف"،8/3/2012
قال رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو فور هبوطه في مطار بن- غوريون الدولي نهار أمس (الأربعاء) عائداً من زيارة لكل من الولايات المتحدة وكندا، إن الأخطار التي تهدد دولة إسرائيل آخذة في التفاقم في الآونة الأخيرة، لكنه أكد أن إسرائيل هي دولة قوية ويمكنها أن تدافع عن نفسها في وجه هذه الأخطار.
وشدد نتنياهو على أن زيارته كانت ناجحة جداً، وأضاف: "إننا نعيش الآن في عالم مختلف، وفي عصر مغاير، لكن أصبح لدينا دولة راسخة وجيش قوي، كذلك لدينا أصدقاء كثيرون في العالم، وهؤلاء الأصدقاء يقفون إلى جانبنا، وسيظلون واقفين معنا في أي وقت."
وكان رئيس الحكومة قد التقى خلال زيارته هذه كلاً من رئيس الحكومة الكندية ستيفان هاربر، ورئيس الولايات المتحدة باراك أوباما، ووزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون، ووزير الدفاع الأميركي ليون بانيتا، وعدة أعضاء في مجلسي النواب والشيوخ الأميركيين.
وقد تمحور معظم هذه اللقاءات، ولا سيما اللقاء مع الرئيس الأميركي أوباما، حول سبل كبح البرنامج النووي الإيراني.
وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" (8/3/2012) أن زعيمة المعارضة الإسرائيلية عضو الكنيست تسيبي ليفني [رئيسة كاديما] وجهت أمس (الأربعاء)نقداً صارماً إلى الخطاب الذي ألقاه رئيس الحكومة نتنياهو أمام المؤتمر السنوي لمنظمة إيباك [اللوبي اليهودي الأميركي المؤيد لإسرائيل]، واتهمته بأنه يلجأ إلى الترهيب.
وأضافت ليفني أن على نتنياهو أن يكف عن إجراء مقارنات لا لزوم لها بين إيران وألمانيا النازية، مشيرة إلى أن مناقشة الموضوع النووي الإيراني يجب أن تتم بهدوء وسرية تامين لا عبر التصريحات الهوجاء والخطابات العلنية التي تؤدي إلى أن ينشغل العالم بإسرائيل بدلاً من انشغاله بإيران وبرنامجها النووي.
[على إسرائيل أن تمتنع من أي تدخل في شؤون سورية]
•لا يجوز لإسرائيل أن تتدخل بأي شكل من الأشكال في حمام الدم الذي تشهده سورية، ولا حتى عن طريق تقديم مساعدات إنسانية. ولا بد من القول إن الصراع الدائر في سورية لا يخصنا مطلقاً، فضلاً عن أن المتمردين على النظام هناك ليسوا أصدقاء لإسرائيل ولن يكونوا أصدقاء لها في المستقبل.
•في الوقت نفسه فإنه حتى الدول العربية "الشقيقة" لسورية لا تخفّ إلى تقديم مساعدات إنسانية لها وإنما تنأى بنفسها عنها، فلماذا يتعين على إسرائيل أن تكون أول من يرسل مساعدات كهذه إليها؟ وهل قامت سورية بإرسال مساعدات إنسانية إلى إسرائيل عندما كانت في السابق عرضة لهجمات عسكرية، مثل هجوم الصواريخ الذي تعرضت له من جانب [الرئيس العراقي السابق] صدام حسين في سنة 1991؟
•من ناحية أخرى، لا بد من التذكير بأنه كانت لدينا في الماضي تجربة مريرة في مجال تقديم المساعدات إلى دولة مجاورة انتهت على نحو سيء للغاية. والمقصود قيام إسرائيل بتقديم مساعدات إنسانية وعسكرية إلى عدة جهات في لبنان ولا سيما المسيحيين الموارنة في إبان فترة "الحرب الأهلية"، وقد انتهى الأمر باحتلال الجيش الإسرائيلي منطقة جنوب لبنان، وخوض حرب دموية هناك استمرت 18 عاماً، لم نتمكن من التخلص منها إلا بصعوبة بالغة.
•في واقع الأمر، فإن إسرائيل حظيت في العام الفائت وبفضل الثورات التي اندلعت في العالم العربي برصيد كبير، يتمثل فحواه الحقيقي في إثبات أن النزاع الإسرائيلي - الفلسطيني أو الإسرائيلي - العربي لا يشكل عنصراً مركزياً في الشرق الأوسط، وأن إقامة دولة فلسطينية مستقلة أو عدم إقامتها غير مهمين بالنسبة إلى رؤساء كل من سورية وإيران وتركيا، وأن العالم العربي يستغل استمرار النزاع مع إسرائيل كي يصرف أنظار الرأي العام لديه وفي العالم أجمع عن مشكلاته الحقيقية. وعلى إسرائيل أن تحافظ على هذا الرصيد، وأن تمتنع من أي تدخل في شؤون سورية الداخلية. في الوقت ذاته عليها أيضاً أن تدرس بعناية كبيرة تصريحاتها بشأن ما يحدث في هذا البلد، وأن يظل الجيش الإسرائيلي يراقب عن كثب تطورات الأوضاع فيه صباح مساء.
عاموس يدلين - رئيس مركز دراسات الأمن القومي، وزكي شالوموإميلي لنداو - باحثان في المركز
"مباط عال"، العدد 320، 7/3/2012
العلاقات الأميركة - الإسرائيلية في ظل سعي إيران للتحول إلى دولة نووية
•إن زيارة رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو لواشنطن للاجتماع بالرئيس أوباما، وخطاب الرئيسين أمام منظمة إيباك، والمقابلات التي أدليا بها إلى وسائل الإعلام، كل ذلك يسمح بفهم أوضح وأكثر دقة لما يجري بين أعضاء المثلث المكون من الولايات المتحدة، وإسرائيل، وإيران. ولقد برز بوضوح في تصريحات الرئيس أوباما، ولا سيما في خطابه أمام منظمة إيباك، عدد من النقاط الاستراتيجية البالغة الأهمية بالنسبة إلى الولايات المتحدة وإسرائيل على حد سواء. وقد اتضح أنه إلى جانب التخوّف المشترك للدولتين من إيران نووية، فإن الخلافات بينهما ظلت على حالها إزاء كيفية منع حدوث ذلك.
•يتطرق هذا المقال إلى النقاط الأساسية التي وردت في التصريحات الأخيرة للرئيس أوباما، ومحاولة تبيان أهميتها بالنسبة إلى إسرائيل خاصة، وإلى العلاقة الثنائية مع الولايات المتحدة عامة.
•لقد سعى الرئيس الأميركي في تصريحاته لإظهار حجم توطد العلاقات بين إسرائيل والولايات المتحدة خلال فترة ولايته سواء على الصعيد الأمني - العسكري، أو على الصعيد السياسي. كما أشاد بالتعاون الاستخباراتي بين الدولتين، وبالمناورات المشتركة التي أجراها جيشا البلدين، وأعلن استعداد الولايات المتحدة إعطاء إسرائيل أسلحة متطورة. وشدد على الدعم الكامل لإسرائيل على الصعيد السياسي، وأمام المؤسسات الدولية، وتحدث عن الجهود التي تبذلها بلاده لمواجهة الانتقادات الموجهة إلى إسرائيل على الصعيد الدولي. وذكر في هذا المجال ما فعلته الولايات المتحدة ضد تقرير غولدستون [الذي أدان الاستخدام المفرط للقوة من جانب الجيش الإسرائيلي في عملية الرصاص المسبوك ضد غزة]، بالإضافة إلى موقفها في لجنة الدفاع عن حقوق الإنسان.
•إن القصد الأساسي من وراء هذا الكلام هو ضرورة أن تدرك إسرائيل أن لديها "صديقاً حقيقياً" في البيت الأبيض. ويتضمن كلام أوباما هذا، بالإضافة إلى كونه موجهاً ضد أخصامه الجمهوريين في ظل الحملة الرئاسية الدائرة حالياً في الولايات المتحدة، رسالة ضمنية لإسرائيل في الشأن الإيراني، هي أن على رأس الولايات المتحدة رئيساً "ملتزماً" بالدعم الفعلي والقوي لإسرائيل. وكان الرئيس أوباما قد صرح قبل أيام من خطابه أمام إيباك لصحيفة "أتلنتيك" أنه وفى بجميع تعهداته تجاه إسرائيل، وأوضح أن في إمكان دولة إسرائيل الاعتماد عليه أيضاً في الشأن الإيراني، فهو لن يخذلها، وسيعمل على الدفاع عن أمنها في وجه أي خطر يتهددها.
•جاءت مواقف الرئيس الأميركي من الموضوع الإيراني واضحة وقاطعة بصورة استثنائية. فقد أوضح لجميع الذين يحاولون أن يظهروا المشكلة النووية الإيرانية على أنها مشكلة إسرائيلية، أن حصول إيران على القدرة العسكرية النووية يتعارض مع مصلحة الأمن القومي الأميركي. ولمثل هذا الكلام أهمية بعيدة المدى لأنه يدحض ادعاءات بعض الأوساط الفاعلة في الإدارة الأميركية التي تتهم إسرائيل بممارسة ضغوط مكثفة من أجل دفع الولايات المتحدة إلى مهاجمة إيران.
•دافع الرئيس أوباما أمام إيباك عن سياسة الحوار (Engagement) التي انتهجها في مواجهة إيران طوال أعوام حكمه، مدعياً أن هذه السياسة هي التي كشفت التعنت الإيراني وعدم استعداد القيادة الإيرانية للتوصل إلى تسوية للمشكلة النووية، الأمر الذي سمح للولايات المتحدة بالحصول على تأييد المجتمع الدولي لفرض عقوبات صارمة على إيران. وأشار في هذا الصدد إلى مشاركة روسيا والصين في الجهد الدولي لمنع تحول إيران إلى دولة نووية. وعلى الرغم من ذلك تجنب أوباما انتقاد هاتين الدولتين لعدم موافقتهما على عقوبات جديدة غير التي أقرها مجلس الأمن في صيف 2010.
•وقد رد الرئيس الأميركي بصورة قاطعة على الانتقادات التي وجهت إلى سياسة الحوار (Engagement)، والقائلة إن هذه السياسية ستؤدي في نهاية المطاف إلى قبول الولايات المتحدة بإيران نووية قائلاً: ليس لدى الولايات المتحدة سياسة "احتواء" (Containment) تجاه إيران، وإنما تقوم السياسة الأميركية على منع إيران من التحول إلى دولة ذات قدرات نووية. وقد كرر وزير الدفاع الأميركي هذا الكلام في خطابه أمام إيباك مشدداً بصورة غير قابلة للجدل على أنه في حال فشلت كل الجهود السياسية في منع إيران من مواصلة مشروعها النووي، "فإننا سنتحرك" (We will act). ومن المهم الإشارة هنا إلى أنه لم يسبق للولايات المتحدة يوماً أن أعطت تعهداً قاطعاً مثل هذا التعهد لمنع إيران من الحصول على القدرة النووية. وكان الرئيس الأميركي قد حذر إيران من الخطأ في تقدير مدى إصرار الرئيس الأميركي على حل هذه المسألة.
•على الرغم من هذا الموقف فقد تجنب الرئيس الأميركي تقييد نفسه باستراتيجيا محددة في الشأن الإيراني، ولا سيما فيما يتعلق بمطالبة إسرائيل الإدارة الأميركية بالاعتراف بأن المدة الزمنية المتاحة لإسرائيل من أجل "معالجة" المشكلة الإيرانية أقصر بكثير من تلك التي لدى الولايات المتحدة، ومطالبتها ايضاً بوضع "خطوط حمر" واضحة، في حال تخطتها إيران فإنها ستُعتبر دولة تسعى للحصول على السلاح النووي. كذلك تطالب إسرائيل الولايات المتحدة بتقديم تعبير عملي لكلام الرئيس أوباما على بذل بلاده كل ما في مقدروها لمنع إيران من الحصول على هذا السلاح النووي. علنياً لم يظهر شيء بشأن هذه المطالب، لكن ليس مستبعداً أن يكون الزعيمان قد تناولا في اجتماعهما كثيراً من التفصيلات في هذا الشأن.
•في النهاية، شدد الرئيس أوباما على أنه ليس في إمكان إيران التشكيك في حق إسرائيل كدولة ذات سيادة في اتخاذ القرارت المتعلقة بالدفاع عن أمنها. وكان قد سبق أن أوضح أن على إسرائيل أن تكون دائماً قادرة على الدفاع عن نفسها بقواها الذاتية ضد أي خطر يتهددها. وهو بذلك يكون قد رد بصورة غير مباشرة على كلام نتنياهو في الأوساط المغلقة على أن إسرائيل وحدها مسؤولة عن مصيرها.
•فإذا أضفنا إلى هذا الكلام تصريحات مصادر مسؤولة في الإدارة الأميركية يتبين لنا أن هذه الإدارة تريد أن تمرر رسالة إلى إسرائيل مفادها أنها لن تعترض طريقها في حال قررت أن تتحرك لوحدها. ولا يعني هذا أنها أعطت إسرائيل "ضوءاً أخضر" كي تهاجم إيران. إذ أوضحت الإدارة الأميركية بصورة غير قابلة للجدل أن هجوماً عسكرياً على إيران الآن هو خطأ من وجهة نظرها. لكن يمكن القول إنها أعطت "ضوءاً أصفر" في حال كانت إسرائيل مقتنعة فعلاً بأن عليها "الدفاع عن نفسها بقواها الخاصة". ويمكن هنا أن نضيف كلاماً مهماً قاله الرئيس الأميركي بشأن وقوف الإدارة دائماً إلى جانب إسرائيل في كل ما له صلة بالدفاع عن أمنها. ومن المحتمل أن يكون هذا الكلام ينطوي على رسالة ضمنية لإسرائيل بأن عليها ألا تقلق من خطوات عقابية في حال قررت مهاجمة إيران لوحدها، وأن الإدارة ستواصل دعمها لها في جميع الحالات.
•إن العنصر الحاسم في التفكير الإسرائيلي بشأن المسألة الإيرانية ينبغي أن يكون إيلاء أهمية كبيرة لإيجاد "إطار من الثقة" بين الزعيمين، نتنياهو وأوباما، فيما يتعلق بقوة التعهدات الأميركية وعمقها لمنع إيران من التحول إلى دولة نووية. وحتى الآن فإن التصريحات العلنية لا تُظهر أن مثل هذا الإطار من الثقة بات موجوداً، وربما يتعين علينا معرفة ما جرى في الغرف المغلقة كي نغير تقديرنا هذا.
يشاي منوحين - مندوب منظمة العفو الدولية في إسرائيل"معاريف"، 8/3/2012 على إسرائيل ألا تقف موقف المتفرج أمام ما يجري في سورية
•على بعد مئات الأمتار من هضبة الجولان ومن مراكز التزلج الإسرائيلية يرتكب الجيش السوري مجزرة في حق شعبه. وفي هذا الوقت يقف الإسرائيليون موقف المتفرج، يشاهدون ما يجري ويقولون: انظروا كيف يقتل السوريون بعضهم بعضاً، لسنا نحن المسؤولين عن المجزرة التي تحدث.
•وإذا كان السؤال هو: هل هناك من سيطلب منا هذه المساعدة؟ وهل الوقوف موقف المتفرج كوننا غير مسؤولين عن أعمال القتل التي تجري في سورية، وانتظار أن تُطلب منا المساعدة، يعفينا من تحمل المسؤولية تجاه الذين فروا من المذبحة ويبحثون عن مأوى؟
•لا تستطيع إسرائيل أن تقف موقف المتفرج إزاء ما يحدث في سورية، ويتعين على الحكومة الإسرائيلية أن تقوم بخطوة إنسانية مباشرة، وتفتح الحدود بين هضبة الجولان وإسرائيل أمام المواطنين السوريين الباحثين عن ملجأ لهم، وتنشئ لهم مخيماً خاصاً، وتعلن أن الحدود مفتوحة أمام الباحثين عن مأوى.
•قد يكون من الطبيعي، بعد أعوام طويلة من النزاع بيننا وبين سورية، أن يفضل السوريون اللجوء إلى الأردن ولبنان وتركيا، لكن علينا أن نستقبل كل مَن هم غير قادرين على الذهاب إلى هناك.
"إسرائيل" تعرض على الحكومة النيجيرية مساعدتها الاستخبارية لمكافحة "الإرهاب"
كشف السفير "الإسرائيلي" لدى نيجيريا، موشي رام، أن الكيان الصهيوني تقدّم بعرض إلى الحكومة النيجيرية لمساعدتها في مكافحة"الإرهاب"، والقضاء على جماعة "بوكو حرام"، من خلال تبادل المعلومات الاستخباراتية والتدريب على محاصرة الأنشطة الإرهابية. ولفت السفير إلى أن "إسرائيل" قد بدأت سابقاً بعلاقات صداقة مع الحكومة النيجيرية لمكافحة التطرف و"الإرهاب"، مشيراً إلى أنها تسعى عبر تقديمها العرض الجديد إلى تطويرها وتعزيزها. وفي سياق متصل، عرض السفير "الإسرائيلي"أيضاً على الحكومة النيجيرية الإستفادة من التكنولوجيا الصهيونية الحديثة في مجال الزراعة لتحقيق الاكتفاء الذاتي من الغذاء، عبر استغلال الشباب النيجيري في عملية التنمية الزراعية كما فعلت "إسرائيل".
صحيفة الديار، لبنان
مركز دراسات وتحليل المعلومات الصحفية، العدد (2486)،8/3/2012
2.استطلاع للرأي: نتنياهو الأكثر شعبية و"كاديما" في انحدار مستمر
القدس- "الأيام": أشار استطلاع جديد للرأي العام الاسرائيلي إلى أن رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو ما زال الأكثر شعبية في اسرائيل لتولي رئاسة الوزراء إذ يحصل على 62% من الأصوات مقابل 25%لزعيمة المعارضة تسيبي ليفني.
أما في حال كان التنافس بين نتنياهو والقيادي في حزب(كاديما) شاؤول موفاز فإن النتيجة ستكون 66% لنتنياهو و10 % لموفاز.
ووفقاً للاستطلاع الذي نشرته صحيفة "معاريف"الاسرائيلية فإن كتلة اليمين تواصل الاحتفاظ بأغلبية طفيفة من 61 – 62 مقعداً مقابل 58 مقعداً لكتلة اليسار (بمن فيهم العرب).
أما فيما يتعلق بحزب "كاديما" فيشير الاستطلاع الى انه في حال كانت ليفني على رأس القائمة فإن الحزب سيحصل على 16 مقعداً ويحصل على 14 مقعداً إذا كان موفاز على رأس القائمة.
ولكن بالمقابل فإن حزب"العمل" الاسرائيلي سيتفوق برئاسة زعيمته الجديدة شيلي يحيموفيتش على "كاديما" بحصوله على17-18 مقعداً.
وتقول الصحيفة "الليكود مع ذات عدد المقاعد بالضبط مثلما في المرة السابقة، 27، وهذا أمر لا بأس به، ولكنه ليس في السماء، ليبرمان مع14 مقعداً ويكاد يكون الوحيد من بين الأحزاب الذي يحافظ على قوته طوال الوقت،"ميرتس" تتعزز، "شاس"تضعف، ويئير لبيد، الاسم الساخن قبل بضعة أسابيع، يواصل الحفاظ على الحرارة وعلى عدد من منزلتين، وهذا أمر لا بأس به بالنسبة للبداية، ولكنه مُخيب للآمال جدا إذا كنا نتحدث عن النهاية".
الأيام، رام الله، 10/3/2012
3.إستطلاع معهد"ديالوغ": نتنياهو الوحيد القادر على تشكيل الحكومة القادمة
اظهر الاستطلاع اجراه معهد "ديالوغ" بادارة بروفسور اميل فوكس وصحيفة"هارتس" خلال زيارة نتنياهو لامريكا، ونشرته "هارتس" اليوم، ان حزب الليكود بزعامة نتنياهو يتمتع بشعبية كبيرة مقابل الاحزاب الاخرى حيث سيحظى في حال جرت الانتخابات اليوم على 35-37 مقعدا، في حين ستحصل كتلة اليمين التي يتزعمها الليكود على 71-74 مقعدا، ما يعني ان نتنياهو هو الوحيد القادر على تشكيل الحكومة القادمة.
بالمقابل اظهرالاستطلاع، تقهقرا كبيرا في شعبية حزب كاديما المنافس، حيث بين ان كاديما بزعامة لفني سيحصل على 10 مقاعد فقط، في حين سيحصل بزعامة موفاز على 12 مقعدا فقط.
ويعزو معدو الاستطلاع هذا الانحفاض في شعبية كاديما ولفني، الى مغادرة ما اسموه ب"القبيلة البيضاء" الى مواقع سياسية اخرى مثل حزب العمل وميرتس والمرشح الجديد يائير لبيد، الذي سيجرف الكثير من اصوات كاديما. النتائج التي تنشر قبل ثلاثة اسابيع من الانتخابات الداخلية في كاديما، التي يتنافس فيها موفاز ولفني وافي ديختر على زعامة الحزب، تسحب البساط من تحت اقدام لفني التي طالما ادعت ان كاديما بزعامتها هي الاقوى انتخابيا. ويبين الاستطلاع ان يائير لبيد، الذي حصل عندما اعلن نيته خوص الأنتخابات قبل شهرين على14-15 مقعدا قد هبط في استطلاع هارتس 7- 8مقاعد.
عرب 48، 8/3/2012
4.دان مريدور: "إسرائيل" ستكون حكيمة إن التزمت الصمت حيال الموضوع الإيراني
الإذاعة الإسرائيلية الثانية: أوضح وزير الشؤون الاستخباراتية الإسرائيلي دان مريدور بأن نبأ التزام الولايات المتحدة بمنع إيران من امتلاك سلاح نووي يُعتبر رسالة مهمة.كما صرّح الوزير مريدور في مقابلة مع إذاعة صوت إسرائيل بان إسرائيل ستكون حكيمة في حال التزمت الصمت حيال موضوع الهجوم على إيران، وأكد على أنه ليس هناك أي شخص يشك بأن إسرائيل دولة لديها كل القدرات.
وحسب كلامه، فإن استخدام كل الوسائل ومن ضمنها الإشارة إلى الخيار العسكري سيزيد من الضغط على طهران ويوضح لها بأنه ليس هناك مناص من التخلي عن برنامجها النووي.وأضاف مريدور بأنه في حال انضمت المزيد من الدول مثل روسيا والهند إلى عجلة الدولة التي تفرض عقوبات على طهران، فإن الضغط سيزيد على إيران.
مركز دراسات الشرق الأوسط، 7/3/2012
5."هيئة الثمانية" الإسرائيلية: أوباما رفع باتجاهنا البطاقة الصفراء للهجوم على إيران
قال وزير في هيئة الثمانية الإسرائيلية للقناة العاشرة في التلفزيون الإسرائيلي اليوم الثلاثاء: إن الموقف الأمريكي الذي عرضه أوباما في لقائه مع نتنياهو من شأنه أن يمنع إسرائيل من القيام بمهاجمة إيران. "لقد رفع الرئيس أوباما باتجاهنا بطاقة صفراء للهجوم الإسرائيلي على إيران. إن هذا لم يكن ضوءاً أحمر، وذلك لأن أوباما لا يريد أن يبدو وكأنه يقف في وجه إسرائيل، ولكن من المؤكد بأنه لا يوجد ضوء أخضر حتى الآن. إنه لا يريد هجوماً الآن بالذات، لأن هذا العام هو عام الانتخابات".
مركز دراسات الشرق الأوسط، 7/3/2012
6.محافل صهيونية: الجيوش العربية ستحاول الامساك بالسلطة لتقييد صعود "الإسلاميين"
رأت محافل سياسية صهيونية أن الجيوش العربية أثبتت أنها تعود لتحتل المكانة السياسية الأهم بصفتها المؤسسة الأكثر تنظيما في العالم العربي، ولذلك سيكون وضعها أشبه بالجيش التركي المحافظ على الطابع العلماني، وتقييد صعود الإسلاميين. وحذرت المحافل من تأثير التطورات الأخيرة في العالم العربي، على إضعاف موقف أمريكا في المنطقة،"لأن هناك دلائل على قوة المعسكر الإسلامي، رغم أن الثورات لم تكن بمبادرة منه، لكنها أسهمت بإحداث زخم يصب في مصلحته، وتضعف في المقابل المعسكر المعتدل الذي ينهار تماما". وأضافت المحافل أن الأحداث المتواصلة في الشرق الأوسط ستؤدي لانغلاق اللاعبين الأساسيين داخلياً، مما يزيد من عجزهم على الاحتشاد والعمل ضمن تكتل عربي، ومن يملأ الفراغ تدريجياً هي قوة غير عربية كانت توجد على هامش العالم العربي، وعلى رأسها إيران وتركيا و"إسرائيل"، مشيرةً إلى أن هذه الدول تعمق تدريجياً من تأثيرها على الساحات الأساسية في العالم العربي، وعلى رأسها العراق والخليج العربي والساحة الفلسطينية ولبنان، وساحة البحر الأحمر.
معهد أبحاث الأمن القومي الصهيوني (ترجمة المركز)
مركز دراسات وتحليل المعلومات الصحفية، العدد (2485)، 7/3/2012
7.الأخبار:نتنياهو منح أوباما مدة زمنية لاختبار جدوى الجهود الدبلوماسية تجاه إيران
محمد بدير: تواصلت أصداء «قمة إيران» الإسرائيلية الأميركية في وسائل الإعلام العبرية التي كشفت أمس عن تفاصيل إضافية بشأنها، أبرزها ما عنونت به «معاريف» صفحتها الأولى وجاء فيه أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، وافق على منح الرئيس الأميركي، باراك أوباما، فرصة زمنية محدودة لاختبار جدوى الجهود الدبلوماسية في كبح المشروع النووي الإيراني.
ونقلت الصحيفة عن مصدر سياسي إسرائيلي في واشنطن أن رئيس الوزراء الإسرائيلي نجح في إقناع أوباما بتقليص الجدول الزمني لاستنفاد الإجراءات الدبلوماسية حيال إيران ولفحص تأثير العقوبات الاقتصادية التي سيجري تشديدها خلال الأشهر القريبة.
وفي السياق، ذكرت صحيفة «هآرتس» أن الموضوع السوري حضر على مائدة البحث بين نتنياهو وأوباما. ووفقاًَ للصحيفة، أعرب نتنياهو لسيد البيت الأبيض عن مخاوف إسرائيل من«انزلاق أسلحة نووية وبيولوجية من المخازن السورية إلى أيدي حزب الله أو منظمات إرهابية أخرى». ونقلت «هآرتس» عن مصدر أميركي رفيع قوله إن الولايات المتحدة أثارت أخيراً هذ الأمر مع كل من تركيا وإسرائيل والأردن والسعودية، في محاولة للاستعداد لاحتمال أن يؤدي سقوط نظام الرئيس بشار الأسد إلى تعريض مخازن السلاح غير التقليدي في سوريا للخطر.
الاخبار، بيروت، 8/3/2012
8.دراسة اسرائيلية: الثورات العربية2011 والأمن القومي الإسرائيلي
عكا أون لاين: نشر مركز بيغن السادات للدراسات الإستراتيجية بواسطة مدير المركز البروفيسور "إفرايم إنبار"أستاذ العلوم السياسية في جامعة بار إيلان, دراسة بعنوان " الثورات العربية 2011 والأمن القومي الإسرائيلي".
وفقاً لدراسة فإن الثورات العربية وإيران خلقت وضعاً أمنياً هو الأكثر خطورة بالنسبة لإسرائيل منذ نهاية الحرب الباردة، الجو الأمني في إسرائيل هو الأسوأ الآن مما كانت عليه في أي وقت مضى من العقدين الماضيين، فماذا يمكننا أن نفعل حيال ذلك؟ ليس كثيراً. فلدينا القليل من النفوذ بعد التطورات في منطقة الشرق الأوسط، وأيضاً طموحات قليلة للإنخراط في الهندسة السياسية، كل ما يمكننا القيام به هو الدفاع عن أنفسنا بشكل أفضل.
وللخروج من الأزمة، قال " يجب على إسرائيل أن تزيد من الاستثمارات العسكرية بشكل كبير، وقبل كل شيء، الحفاظ على علاقتها الوثيقة مع الولايات المتحدة.
وأضاف " إن إسرائيل ليس لديها خيار سوى مواصلة تعزيز شراكتها الإستراتيجية مع الولايات المتحدة، ومن المرجح أ، تظل الولايات المتحدة القوة المهنية عالمياً لفترة طويلة وانخفاض قوتها في الشرق الأوسط، على الأرجح بشكل مؤقت.
ويحدد التقرير عدداً من الاتجاهات العريضة:
تراجع نفوذ الولايات المتحدة في الشرق الأوسط – وضعف الدول المتحالفة مع الغرب في المنطقة، فضلاً عن تضاؤل قوة العرب لصالح غير العرب تركيا وإيران.
المشهد الإقليمي الجديد ، على حد قوله؛ يحمل معه مخاطر لا تعد ولا تحصى لإسرائيل :
1. مزيد من عدم اليقين حول سلوك قادة الدول المجاورة تجاه إسرائيل.
2. زيادة الأنشطة الإرهابية.
3. انخفاض قوة الردع الإسرائيلية والعزلة الإقليمية المتنامية.
4. التهديدات المتصاعدة في شرق البحر المتوسط.
5. استمرار التحدي النووي الإيراني.
إنبار قدم توصيات لصناع القرار في السياسة الإسرائيلي في التعامل مع هذه التغييرات، وتشمل :
1. زيادة نفقات الدفاع.
2. زيادة حجم الجيش النظامي.
3. زيادة الاستثمار في مجال الدفاع الصاروخي، وقوة سلاح البحرية، والبحث والتطوير.
وكتب أيضاً بأن على إسرائيل أن تبحث عن حلفاء إقليميين جدد، والحفاظ على علاقتها الخاصة مع واشنطن، والإصرار على حدود يمكن الدفاع عنها في أي مفاوضات سلام مع سوريا أو الفلسطينيين.
التقرير يصور الولايات المتحدة كوسيط إقليمي قوي في السابق والآن ينظر إليها في انخفاض.
فقد شهدت الولايات المتحدة إنسحاباً أميركياً من العراق وأفغانستان، وأيضاً مشاركتها بشكل هادئ في الشرق الأوسط، وأيضاً في إيران وسوريا، وأيضاً هجرتها للحكام الحلفاء من العرب في الثورات، قال إنبار بأن ذلك يعزز لنظرة سياسية عامة ضعيفة ومرتكبة للخارجية الأمريكية.
الإسلاميون وجدوا لأنفسهم مكاناً في كل دول عربية قامت بها ثورة شعبية، ووجودهم الأكبر الآن في الحكومة، من المغرب إلى تونس وليبيا ومصر.
ويقول التقرير، أن هذا التطور أيضاً كان متوقعاً : " الإسلام "، قلب وروح لهوية معظم شعوب دول الشرق الأوسط، وقد كان دائماً نداء كبيراً في المنطقة.
وفي هذا الواقع، يجعل من القوى السياسية الإسلامية أقوى بديل " للطغاة " الحاليين بالدول العربية.
ويصف التقرير الوضع الأمني في منطقة إسرائيل بالوخيم، فمنذ سقوط نظام الرئيس المصري حسني مبارك قبل عام، أصبحت شبه جزيرة سيناء المصرية منطقة ينعدم فيها القانون حيث يسهل للإرهابيين العثور على ملاذ لهم. وتدعو الدراسة إلى إجراءات أمنية إسرائيل متزايدة على طول الحدود المصرية، وتقول بأنه في ظل ظروف معينة فإن إسرائيل قد تضطر إلى استعادة أجزاء من شبه جزيرة سيناء.
الأردن، هي واحدة من الدول العربية القليلة التي نجت من الاضطرابات الواسعة في الدول العربية على مدى العام الماضي، إنبار يقول، الوضع الأمني للعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني هش، وغالبية السكان هناك فلسطينيين الذين يشعرون بالاستياء في ظل حكمه.
سوريا، على حدود إسرائيل الشمالية، وهي الآن في خضم انتفاضة دامية منذ عام، ولم تظهر أي علامات للهدوء بها. ويحذر التقرير إلى أن بشار الأسد لا يمكن إزالته بسهولة ويحذر التقرير أيضاً، من تكرار التكتيكات في هذا الصيف والانتباه من إرسال السوريين من أصل فلسطيني بمسيرات على حدود إسرائيل.
ويكتب إنبار، يُنظر إلى السلطة الفلسطينية من قبل الكثير من شعبها على أنها ضعيفة وغير شرعية، بعد أن خسرت بالفعل انتخابات عام 2006 أمام حركة حماس ( لكنهم رفضوا التنازل عن السلطة )، والآن السلطة تحت ضغط متزايد من قبل خصومها الإسلاميين.
وأضاف إنبار : " سوء تقدير فلسطيني أدى إلى جولة أخرى من العنف، ولا يمكن تجاهل إسرائيل في هذا الإطار، وعلاوة على ذلك، مع الإسلاميين تتمتع المنطقة بموجة واسعة من الدعم، فمن المرجح بأن حكومة حماس في غزة ستكون أكثر جرأة في مواجهة إسرائيل عسكرياً ودبلوماسياً على حد سواء.
ويرسم التقرير صورة محزنة للحالة الأمنية في إسرائيل، وينهي إنبار بثقة بأنه غير متفائل؛ ويقول : " في التحليل النهائي، فإن التطورات في واشنطن أكثر أهمية بالنسبة لإسرائيل من تلك الموجودة في المنطقة، فالعزلة الإقليمية محتملة، بعد كل الأحداث الجديدة، فإسرائيل تريد أن تكون دولة ديمقراطية وقوية وتريد بالكاد الإندماج في المنطقة التي تتميز بالاستبداد والجهل والفساد والفقر.
في حين أن البيئة الأمنية المتغيرة قد تدهورت، تبقى إسرائيل دولة قوية، والفرق بين قوة إسرائيل وجيرانها هو اكبر من أي وقت مضى والتي تسمح لإسرائيسل مواجهة معظم التحديات بمفردها، ويجب عليها أن تنفق المزيد من الأموال على الدفاع ومع ذلك، ويجب عليها إنشاء علاقات جديدة في المنطقة.
ويلخص التقرير : " وتظل الولايات المتحدة هي حليفتها الهامة فقط والحفاظ على علاقة جيدة مع واشنطن ركيزة أساسية لأمن إسرائيل القومي، فقد عرض المجتمع الإسرائيلي مرونة كبيرة في الماضي عندما واجه تحديات الأمن القومي ".
وينهي التقرير : " معظم الإسرائيليون متهموا واقع العيش في الشرق الأوسط، ولكن يجب الاعتراف بأن هذه المنطقة الخشنة قد تصبح أكثر عقلانية في المستقبل القريب ".
عكا اون لاين، 6/3/2012
."إسرائيل": نمو الناتج المحلي بنسبة 4,7% في 2011
(أ ف ب): أعلن مركز الإحصاء المركزي في إسرائيل، أمس، أن إجمالي الناتج المحلي في الدولة العبرية للعام 2011 سجل نمواً بلغت نسبته 4,7 في المئة، برغم التباطؤ الذي شهده في أواخر العام.
وأشار مركز الإحصاء إلى أن الناتج المحلي للعام 2011 سجل تراجعاً طفيفاً بمقارنة بالعام 2010، حين بلغ 4,8 في المئة.
ولفت المركز إلى أن الاقتصاد الإسرائيلي سجل معدل نمو سنوي يفوق بأكثر من الضعف متوسط معدلات النمو في دول منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية الأربع والثلاثين، والذي بلغ 1,9 في المئة في العام 2011.
ولكن بحسب تقديرات صحيفة «ذي ماركر» الاقتصادية فإن معدل النمو الإسرائيلي سيتراجع إلى 3 في المئة عام 2012.
السفير، بيروت، 10/3/2012
1.روسيا حسّنت الرادارات السوريّة لتوفير إنذار مبكر لإيران إزاء أي هجمات إسرائيلية
قال موقع«Israel Defense»الإسرائيلي إن روسيا حسّنت في خلال الفترة الأخيرة منظومة الرادارات السورية البعيدة المدى لتوفير إنذار مبكر لإيران إزاء أي محاولة إسرائيلية لشنّ هجوم عليها. وأشار الموقع المتخصص بالشؤون الأمنية إلى أن خبراء من روسيا عملوا في منشأة رادارية جنوب دمشق تضم منظومة رادارات روسية قديمة نسبياً، لافتاً إلى أن الخبراء أحضروا معهم تجهيزات جديدة من روسيا، رُبطت بالمنظومة القائمة، كذلك فإنهم غيّروا برامج التوجيه الخاصة بها.
الاخبار، بيروت، 8/3/2012
9.وزير الدفاع الأمريكي: الولايات المتحدة تستعد لتوجيه ضربة عسكرية لإيران
أعلن وزير الدفاع الأمريكي ليئون بانيتا في مقابلة مع صحيفة "ناشيونال جورنال" الأمريكية إن الولايات المتحدة الأمريكية تستعد لتوجيه ضربة عسكرية لإيران. وقال بانيتا "إنه في حال قررت إسرائيل توجيه ضربة عسكرية لإيران فإنه من الواضح أن سيكون لهذه الضربة اثر ولكن أعتقد أنه إذا قامت الولايات المتحدة بذلك فإن تأثير ذلك سيكون أكبر بكثير".
وأضاف وزير الدفاع الأمريكي "أن الولايات المتحدة تملك سلاحا جويا أكبر بكثير من إسرائيل ومزودا بوسائل قتالية متطورة، وهو أقوى من سلاح الجو الإسرائيلي، لذلك فإن توجيه ضربة أمريكية وفقا لما قال الرئيس أوباما، سيكون فقط بعد استنفاذ كافة الطرق الدبلوماسية".
وأعرب بانيتا عن قناعته بأن إسرائيل تدرس جديا تداعيات كافة السبل القائمة لمواجهة إيران، ولكنه أضاف "لا أعتقد أن إسرائيل ستتخذ قرارا نهائيا بتوجيه مثل هذه الضربة".
عرب 48،9/3/2012
0 comments: