Sunday, August 5, 2012

واشنطن بوست": الخروج الوحيد للأسد من السلطة سيكون بمقتله
الأحد 05 آب 2012، آخر تحديث 08:06
أعد جوبي واريك تقريراً نشرته صحيفة واشنطن بوست تحت عنوان "الخروج الوحيد للأسد من السلطة سيكون بمقتله"، أورد فيه أنه حتى مع اقتراب جيوش المتمردين من القصر الرئاسي، لا يبدي الرئيس السوري بشار الأسد أية مؤشرات على استعداده للتنازل عن السلطة، وهو ما يثير احتمال قدوم فصل نهاية طويل ودموي وكارثي للحرب الأهلية التي تشهدها البلاد حالياً- وذلك وفقاً لمسؤولين أميركيين وخبراء في الشرق الأوسط. فبينما تحارب قواته الثوار في حلب وغيرها من المدن الكبرى، يرفض الأسد كل المناشدات الجديدة التي تدعوه للخروج هو وأسرته من البلاد؛ وكثيراً ما أعرب عن ثقته في أن النصر سيكون من نصيب القوات الموالية للحكومة.
ويشير التقرير إلى أن تصريحات الأسد الخاصة والعامة تؤكد على استعداده لإتباع نهج العقيد الليبي معمر القذافي، عن طريق المراهنة بحياته على بقاء نظامه. وهناك إجماع متزايد في واشنطن وعواصم الشرق الأوسط يفيد بأن الأسد لن يخرج من السلطة إلا مقتولاً أو معتقلاً. وينقل التقرير عن جيفري وايت، وهو خبير سابق في شؤون الشرق الأوسط لدى وزارة الدفاع الأميركية، قوله: "لن تكون هناك أية مفاوضات، حيث سيواصل الأسد القتال حتى وإن كان ذلك في دمشق".
ومن جانبهم، يرى أبرز المحللين الأميركيين الذين درسوا تصريحات وخطابات الأسد الأخيرة أنه يعيش بمنأى عن الواقع على نحو متزايد، إذ يبدو أنه اقتنع بأكاذيبه الملفقة وأصبح يرى نفسه منقذاً لطائفته العرقية من العلويين وكذلك أنه يجسد الدولة السورية. وعلى الرغم من أنه يستحيل التنبؤ على نحو مؤكد بما سيفعل الأسد إذا ما واجه هزيمة وشيكة، إلا أن تحركاته حتى الآن تشير إلى أنه سيواصل القتال بشكل أعمق.
ويشير التقرير إلى أن ثبات عزيمة الأسد خلال الأسابيع الماضية أطفأت كافة الآمال في التوصل إلى اتفاق سياسي من شأنه أن يُعجل برحيله ويحد من خطر اندلاع الاقتتال الداخلي في كبرى المدن السورية. فقد قالت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون في مستهل شهر تموز إنه ما تزال هناك فرصة لقبول مثل هذا الاتفاق. وتحدث مسؤولو البيت الأبيض بتفاؤل عن ترتيبات مماثلة لتلك التي أقنعت الرئيس اليمني على عبد الله صالح بالتنحي عن السلطة. هذا وقد طرحت الدول الأعضاء في الجامعة العربية الأسبوع الماضي خطة جديدة تدعو الأسد لنقل السلطة إلى حكومة انتقالية في مقابل الخروج من البلاد، ولكن قوبل هذا الاقتراح بالرفض من جانب دمشق.
وجاء ذلك الرفض بينما قصفت القوات السورية أحياء دمشق لطرد قوات الثوار من معاقلهم بعد حصار دام أسبوعاً.
ويرى المحللون العسكريون وبعض المسؤولين الأميركيين أن ضراوة الهجمات التي تشنها قوات النظام تؤكد على اقتناع الأسد بأن القتال حتى النهاية هو الخيار الوحيد المتاح أمامه.
Previous Post
Next Post

About Author

0 comments: