نيويورك تايمز: القتال يحتدم في معركة السيطرة على مدينة حلب السورية
الأحد 05 آب 2012، آخر تحديث 08:16

أعد داميان كايف تقريراً نشرته صحيفة نيويورك تايمز تحت عنوان: "القتال يحتدم في معركة السيطرة على مدينة حلب السورية"، أورد فيه أن معركة استعادة السيطرة على مدينة حلب قد احتدمت يوم الأربعاء وفقاً لما ذكره مراقبو الأمم المتحدة الموجودون في سوريا حول قيام الطائرات السورية بإطلاق الصواريخ على الأحياء السكانية، بالإضافة إلى نجاح المتمردين في الاستيلاء على بعض الدبابات وغيرها من الأسلحة الثقيلة. وبعد ساعات من الدعوة التي وجهها الرئيس السوري بشار الأسد إلى قواته بتصعيد القتال، أفاد قادة المعارضة بأنهم عثروا على عشرات الجثث في إحدى ضواحي دمشق في أعقاب حملة تفتيش قام بها الجيش السوري النظامي في منازل السكان بحثاً عن المقاتلين الثوار والنشطاء السياسيين. وجاءت أنباء هذه المذبحة الجديدة بينما يواجه المتمردون أنفسهم انتقادات حادة لقيامهم بقتل مجموعة من المسلحين الموالين للحكومة على نحو وحشي قبل يوم واحد في شوارع مدينة حلب. ويرى محللون أن الجثث التي تم اكتشافها مؤخراً في قرية يسكنها النازحون السوريون بالقرب من دمشق، بالإضافة إلى أنباء عن تجدد القتال في العاصمة واحتدامه في حلب، تؤكد على تدهور الصراع الذي بدأ منذ 17 شهراً بشكل متزايد ومرير مع ظهور جبهات متعددة للقتال وإراقة المزيد من الدماء. وينقل التقرير عن أندرو تابلر، وهو زميل بارز في معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى، قوله إن سوريا تشهد "مرحلة جديدة من الصراع. فالقتال في حالة تصعيد سريع، ولا يبدو أن نظام الأسد سيتوقف عن القتال أو سيضعف وينهار". هذا وقد أصبحت مدينة حلب، التي كانت مستقرة نسبياً خلال معظم الانتفاضة المناهضة للأسد، موقعاً للمعركة الأكثر ضراوة في البلاد. فقد اشتبك الجيش السوري النظامي منذ ما يقرب من أسبوعين مع قوات المتمردين لاستعادة السيطرة على المدينة، واعترفت الأمم المتحدة للمرة الأولى يوم الأربعاء بما كان يردده المتمردون منذ أيام: أن الجيش السوري يستخدم طائرات مقاتلة من بين ترسانته من الأسلحة الثقيلة الأخرى التي ترمي إلى سحق معاقل المعارضة. ولم تعد هذه الطائرات تكتفي بالتحليق فوق معاقل المعارضة فحسب، ولكنها تقوم الآن بإطلاق الصواريخ والقذائف- وفقاً لما أكده مراقبو الأمم المتحدة في سوريا. ويشير التقرير إلى أن ذلك التصعيد المتعمد في استخدام الطائرات يعد جزءاً من الجهود المتضافرة التي يبذلها الأسد لحشد مؤيديه من خلال التأكيد على أنه لن يحد من هجماته العسكرية.
0 comments: