قائد عسكري اسرائيلي: مستوى جهوزية الجبهة الداخلية الاسرائيلية لا يزال دون مستوى شن حرب على حزب الله
اذاعة الجيش الاسرائيلي
اجرت اذاعة الجيش الاسرائيلي مقابلة مع اللواء احتياط يتسحاق غرشون، الذي كان قائد الجبهة الداخليّة في حرب لبنان الثانية ، بمناسبة ست سنوات على حرب لبنان الثانية جاء فيها:
غرشون: اليوم وبعد 6 سنوات ليس لديّ أيّ شكّ بأنّ دولة إسرائيل محظّر عليها الاستعجال في شن حرب مبادرة إلا بعد قيامها بكافة الاستعدادات وكل الاختبارات وبعد أن يكون هناك إدراك كامل بين المستوى السياسيّ والعسكريّ حول ما هي الأهداف، ما هي الفرص والمخاطر، وما شابه ذلك. كل ما تبقّى منها هو ذكرى الأشخاص، اللذين فقدناهم فيها، هذا من جهة، ومن جهة ثانية ممنوع علينا أن ننسى أنّها خلقت هدوءًا غير طبيعيّ في الحدود الشماليّة.
س: نحن في هذا الحديث أيضاً مع مراسلنا العسكريّ طال لف رام، ولكنّي أعود معك لحظة إلى سؤال المقدّمة، أنت كقائد المنطقة، عندما بدأت الحرب، بأيّ وضع تقف ؟ بأيّ وضع تقف قيادة المنطقة الداخليّة؟ إلى أيّ حدّ عموماً اعتُبرت الجبهة الداخليّة عنصرا في هذه الحرب في مراحلها الأولى؟
غرشون: أعتقد أنّ أحدا حقاً لم يضع الجبهة الداخليّة بأيّ مكان قبل الحرب، وبالطبع بعد الحرب بذلوا المزيد من الجهود بغية جلب المنطقة الداخلية إلى مكان مناسب لها.
س: لكن دعنا نبدأ منذ البداية، أولاً أنت قلتَ أنّه لا أحد قيّم الجبهة الداخليّة، أيّ لم يتطرّق إليها أحد كعنصر ذي وزن في هذه الجبهة؟
غرشون: واضح، لقد كانت هذه أكثر قيادة مهملة داخل الجيش الإسرائيلي بالرغم من أنّ الأشخاص اللذين خدموا فيها أنجزوا عملا مخلصاً، بما فيهم ألوية القيادة قبلي. كانت هذه ساحة موجودة في نهاية سلّم الأولويات، إن وُجدت أصلا، مستوى الزيارات لعناصر سلطة بما فيها الأركان العامة في قيادة الجبهة الداخلية كانت أمرا نادراً قبل الحرب، والرغبة برفع موضوع الجبهة الداخلية إلى جدول الأعمال القومي واجهت معارضة دائماً ومشاكل متعلّقة بالميزانية، إذ أنّه وبشكل طبيعي، مطلوب من الجيش مواجهة التهديدات وصدّها، ولذلك أغلب الاستثمار، إلى حدّ كبير من الصواب، كان في الجبهة. وإذا ما تعمّقنا في هذه النقطة، كان المفهوم مفهوم قيادة جبهة داخلية مصغّرة أكثر، كان هناك لجان لزئيف ليفني التي حدّدت للوهلة الأولى بأنّه يجب ربما على قيادة الجبهة الداخلية أن تهتمّ أقلّ بعض الشيء بالمواطنين، لكن في نهاية المطاف كان العنوان لقيادة الجبهة الداخلية من ناحية الفشل وأيضاً بالنسبة إليك، ألا تشعر بنقص في التعريفات حوّلتك لنوع من كبش محرقة في هذه المسألة؟ الى حدّ كبير الجواب هو: أجل. لكنني أعتقد أنّ الموضوع الشخصي، لطالما عملت طوال سنيّ خدمتي الـ32 في الدفاع عن الدولة، اعتقدت بأنّني أفعل ما هو أكبر وأهمّ بكثير منّي بشكل شخصيّ، ولذلك أريد وضع القضيّة الشخصيّة جانباً، أعتقد أنّه كان هناك عجز في التمييز قبل الحرب وبالتأكيد أثناء الحرب، من ناحية الإعلام الإسرائيلي أيضاً، ومن ناحية مراقب الدولة في تقريره الذي كان بلا ضابط ولا رادع، وغير ذلك أيضا لقد كان هناك
س: تقرير لندنشتراوس؟
غرشون: سوء فهم تام بين الجبهة الداخلية وبين قيادة المنطقة الداخلية.
س: قلتَ أنّ تقرير المراقب كان بلا ضابط ولا رادع؟
هرشون: صحيح.
س: فيما يتعلّق بقيادة الجبهة الداخليّة؟
غرشون: لم تكن قيادة الجبهة الداخلية كاملة، مع هذا أعتقد أننا قمنا بعمل، الأشخاص في قيادة الجبهة الداخلية وأنا على رأسهم، قمنا بعمل استثنائي أثناء الحرب
س: أجل
غرشون: وليس أنّه لم يكن هناك خلل فالخلل أُثير من قبلنا وتم توجيهه إلى مراقب الدولة وطاقمه.
س: أريد أن أبقى لدقيقة بعد في تقرير المراقب الذي يتحدّث فيما يتعلق بما قلته عن أمرين، الأمر الأوّل الذي أريد التطرّق إليه هو التعريف، أنت مع رئيس الحكومة، مع وزير الدفاع ومع وزراء الحكومة وبالأخص قائد قيادة الجبهة الداخليّة اللواء يتسحاق غرشون كل واحد من زاويته: فشلوا فشلا ذريعا في عمليات اتخاذ القرارات، التقدير والتنفيذ بتعاطيهم مع قضية الجبهة الداخلية ومعالجتهم لها في حرب لبنان، أريد منك أن تردّ على "التعاطي".
غرشون: أقول لك بصورة إسرائيلية بحتة حقيقةً إنّها كلام فارغ تماما، وسأقول لك لماذا، عندما بدأت في وظيفتي خدمت كل حياتي في الخط الأمامي، عندما دخلت إلى قيادة الجبهة الداخليّة كانت هذه مسألة جديدة بالنسبة لي، خصّصت لهذا ثلاثة أسابيع من الدراسة، شكّلت طاقم مهمته اختبار كافة الأعمال، التي نفّذت على قيادة الجبهة الداخلية حتّى ذلك اليوم، ودعيت هذا العمل لاختبار الجبهة الداخلية من وجهة نظر قوميّة، ووظيفتي هي دراسة الجبهة الداخلية فيما يتعلّق بأمر تأسيس القاعدة أو أمر تأسيس قيادة الجبهة الداخلية وليس من وجهة نظر قومية أنا لست رئيس الحكومة ولا وزير الدفاع، وبالرغم من هذا تحمّلت مسؤوليتي وكتبت في تقريري:قبل الحرب، وعرضت هذا على كافة الهيئات بما فيهم رئيس الحكومة والحكومة والهيئة العامة ووزير الدفاع وقلت لهم انظروا الجبهة الداخلية كما درستها هي هيئات مختلفة وتنظيمات مختلفة تابعة لوزارات حكومية مختلفة تعمل في نفس المحيط تخدم نفس الهدف وليس هناك لأيّ أحد صلاحيّة كاملة على الآخر، قالوا لي قدّم لنا مثلا، قلت لهم هذا نموذج، رجال الإطفاء أنا مسؤول عنهم في الحرب لكن أي قدرة اتخاذ قرارات لديّ فيما يتعلّق بإخماد الحرائق؟ هل أستطيع أن أنظّمهم بشكل آخر؟ هل أستطيع أن أرصد لهم ميزانيّات؟ وأنظر الحريق في الكرمل كمثال لكل ما حصل وقد حصل هذا بعد الحرب.
س: الآن أثناء الحرب وقبلها قلت، وهذا أيضا جزء من تقرير لندنشتراوس، إنّه وبحسب معلوماتك أنت خاضع فقط لرئيس هيئة الأركان في حين أن المفهوم العام كان أنّه من المفترض أن تكون خاضعا أيضا للمستوى المدني، لوزير الدفاع، كيف تجسّد هذا الأمر في الواقع؟
غرشون: كلا، أنظر ليس هناك مسألة..، من الواضح أنّ لدى الشخص قائد واحد فمن غير الصائب أن يكون هناك قائدين لأنّك قد تواجه عندها في خضمّ إدارة القتال تناقضاً، الأول يقول لك "أ" والثاني يقول لك "ب"، قائد المنطقة الداخلية خاضع لقائد الجيش، للقيادة في داخل جيش الدفاع الإسرائيلي، يمكن اتخاذ قرارات مختلفة من قبل رئيس الحكومة ووزير الدفاع، طالما أنّه لم يتم إعطاء أمر منظّم من رئيس هيئة الأركان من شعبة العمليات حول أمر تنفيذ أوامر الجيش وليس ما مرّ في النقاشات أو ما يعتقده أشخاص آخرون في مستويات أخرى، فمن غير الممكن أن يكون هناك قائدَين لقائد أمر.
س: إبان هذه الحرب اكتشفنا - وهذا مرتبط أيضاً بصلاحيات قائد قيادة الجبهة الداخليّة أثناء الحرب - خلال حرب لبنان الثانية اكتشفنا أنّ عدداً كبيراً من رؤساء السلطات في الشمال، ببساطة، غادروا، تركوا المكان وانتقلوا إلى المنطقة الوسطى، كيف تعاملت مع هذا الأمر في اللحظة نفسها وإلى أيّ مدى أثّر هذا على الأحداث عموماً؟
غرشون: أقول لك إنّ قيادة الجبهة الداخلية كان بإمكانها القيام بمهامها بشكل أفضل مما جرى، ما قررته في اليوم الأول من الحرب غير المنظّمة تلك عندما كان هناك انفصال أساسيّ بين مستويات القيادة المختلفة، بين الأركان العامة والقيادات، وبين القيادات والمستويات الخاضعة لها.
س: هل قلت إننا بعيدون بُعداً شاسعاً عن الوضع المناسب؟
غرشون: بالرغم من أنني لم أكن موجوداً هناك لعدة أعوام، أعتقد أننا لسنا في مستوى الجهوزيّة وهي ربما أعلى بكثير مما كانت عليه في حرب لبنان الثانية من ناحية استعداد المكاتب الحكومية للأوضاع الطارئة، بيد أننا لا زلنا بعيدين عن مستوى الجهوزية التي كنت أعرّفها بأنها معقولة.
اذاعة الجيش الاسرائيلي
اجرت اذاعة الجيش الاسرائيلي مقابلة مع اللواء احتياط يتسحاق غرشون، الذي كان قائد الجبهة الداخليّة في حرب لبنان الثانية ، بمناسبة ست سنوات على حرب لبنان الثانية جاء فيها:
غرشون: اليوم وبعد 6 سنوات ليس لديّ أيّ شكّ بأنّ دولة إسرائيل محظّر عليها الاستعجال في شن حرب مبادرة إلا بعد قيامها بكافة الاستعدادات وكل الاختبارات وبعد أن يكون هناك إدراك كامل بين المستوى السياسيّ والعسكريّ حول ما هي الأهداف، ما هي الفرص والمخاطر، وما شابه ذلك. كل ما تبقّى منها هو ذكرى الأشخاص، اللذين فقدناهم فيها، هذا من جهة، ومن جهة ثانية ممنوع علينا أن ننسى أنّها خلقت هدوءًا غير طبيعيّ في الحدود الشماليّة.
س: نحن في هذا الحديث أيضاً مع مراسلنا العسكريّ طال لف رام، ولكنّي أعود معك لحظة إلى سؤال المقدّمة، أنت كقائد المنطقة، عندما بدأت الحرب، بأيّ وضع تقف ؟ بأيّ وضع تقف قيادة المنطقة الداخليّة؟ إلى أيّ حدّ عموماً اعتُبرت الجبهة الداخليّة عنصرا في هذه الحرب في مراحلها الأولى؟
غرشون: أعتقد أنّ أحدا حقاً لم يضع الجبهة الداخليّة بأيّ مكان قبل الحرب، وبالطبع بعد الحرب بذلوا المزيد من الجهود بغية جلب المنطقة الداخلية إلى مكان مناسب لها.
س: لكن دعنا نبدأ منذ البداية، أولاً أنت قلتَ أنّه لا أحد قيّم الجبهة الداخليّة، أيّ لم يتطرّق إليها أحد كعنصر ذي وزن في هذه الجبهة؟
غرشون: واضح، لقد كانت هذه أكثر قيادة مهملة داخل الجيش الإسرائيلي بالرغم من أنّ الأشخاص اللذين خدموا فيها أنجزوا عملا مخلصاً، بما فيهم ألوية القيادة قبلي. كانت هذه ساحة موجودة في نهاية سلّم الأولويات، إن وُجدت أصلا، مستوى الزيارات لعناصر سلطة بما فيها الأركان العامة في قيادة الجبهة الداخلية كانت أمرا نادراً قبل الحرب، والرغبة برفع موضوع الجبهة الداخلية إلى جدول الأعمال القومي واجهت معارضة دائماً ومشاكل متعلّقة بالميزانية، إذ أنّه وبشكل طبيعي، مطلوب من الجيش مواجهة التهديدات وصدّها، ولذلك أغلب الاستثمار، إلى حدّ كبير من الصواب، كان في الجبهة. وإذا ما تعمّقنا في هذه النقطة، كان المفهوم مفهوم قيادة جبهة داخلية مصغّرة أكثر، كان هناك لجان لزئيف ليفني التي حدّدت للوهلة الأولى بأنّه يجب ربما على قيادة الجبهة الداخلية أن تهتمّ أقلّ بعض الشيء بالمواطنين، لكن في نهاية المطاف كان العنوان لقيادة الجبهة الداخلية من ناحية الفشل وأيضاً بالنسبة إليك، ألا تشعر بنقص في التعريفات حوّلتك لنوع من كبش محرقة في هذه المسألة؟ الى حدّ كبير الجواب هو: أجل. لكنني أعتقد أنّ الموضوع الشخصي، لطالما عملت طوال سنيّ خدمتي الـ32 في الدفاع عن الدولة، اعتقدت بأنّني أفعل ما هو أكبر وأهمّ بكثير منّي بشكل شخصيّ، ولذلك أريد وضع القضيّة الشخصيّة جانباً، أعتقد أنّه كان هناك عجز في التمييز قبل الحرب وبالتأكيد أثناء الحرب، من ناحية الإعلام الإسرائيلي أيضاً، ومن ناحية مراقب الدولة في تقريره الذي كان بلا ضابط ولا رادع، وغير ذلك أيضا لقد كان هناك
س: تقرير لندنشتراوس؟
غرشون: سوء فهم تام بين الجبهة الداخلية وبين قيادة المنطقة الداخلية.
س: قلتَ أنّ تقرير المراقب كان بلا ضابط ولا رادع؟
هرشون: صحيح.
س: فيما يتعلّق بقيادة الجبهة الداخليّة؟
غرشون: لم تكن قيادة الجبهة الداخلية كاملة، مع هذا أعتقد أننا قمنا بعمل، الأشخاص في قيادة الجبهة الداخلية وأنا على رأسهم، قمنا بعمل استثنائي أثناء الحرب
س: أجل
غرشون: وليس أنّه لم يكن هناك خلل فالخلل أُثير من قبلنا وتم توجيهه إلى مراقب الدولة وطاقمه.
س: أريد أن أبقى لدقيقة بعد في تقرير المراقب الذي يتحدّث فيما يتعلق بما قلته عن أمرين، الأمر الأوّل الذي أريد التطرّق إليه هو التعريف، أنت مع رئيس الحكومة، مع وزير الدفاع ومع وزراء الحكومة وبالأخص قائد قيادة الجبهة الداخليّة اللواء يتسحاق غرشون كل واحد من زاويته: فشلوا فشلا ذريعا في عمليات اتخاذ القرارات، التقدير والتنفيذ بتعاطيهم مع قضية الجبهة الداخلية ومعالجتهم لها في حرب لبنان، أريد منك أن تردّ على "التعاطي".
غرشون: أقول لك بصورة إسرائيلية بحتة حقيقةً إنّها كلام فارغ تماما، وسأقول لك لماذا، عندما بدأت في وظيفتي خدمت كل حياتي في الخط الأمامي، عندما دخلت إلى قيادة الجبهة الداخليّة كانت هذه مسألة جديدة بالنسبة لي، خصّصت لهذا ثلاثة أسابيع من الدراسة، شكّلت طاقم مهمته اختبار كافة الأعمال، التي نفّذت على قيادة الجبهة الداخلية حتّى ذلك اليوم، ودعيت هذا العمل لاختبار الجبهة الداخلية من وجهة نظر قوميّة، ووظيفتي هي دراسة الجبهة الداخلية فيما يتعلّق بأمر تأسيس القاعدة أو أمر تأسيس قيادة الجبهة الداخلية وليس من وجهة نظر قومية أنا لست رئيس الحكومة ولا وزير الدفاع، وبالرغم من هذا تحمّلت مسؤوليتي وكتبت في تقريري:قبل الحرب، وعرضت هذا على كافة الهيئات بما فيهم رئيس الحكومة والحكومة والهيئة العامة ووزير الدفاع وقلت لهم انظروا الجبهة الداخلية كما درستها هي هيئات مختلفة وتنظيمات مختلفة تابعة لوزارات حكومية مختلفة تعمل في نفس المحيط تخدم نفس الهدف وليس هناك لأيّ أحد صلاحيّة كاملة على الآخر، قالوا لي قدّم لنا مثلا، قلت لهم هذا نموذج، رجال الإطفاء أنا مسؤول عنهم في الحرب لكن أي قدرة اتخاذ قرارات لديّ فيما يتعلّق بإخماد الحرائق؟ هل أستطيع أن أنظّمهم بشكل آخر؟ هل أستطيع أن أرصد لهم ميزانيّات؟ وأنظر الحريق في الكرمل كمثال لكل ما حصل وقد حصل هذا بعد الحرب.
س: الآن أثناء الحرب وقبلها قلت، وهذا أيضا جزء من تقرير لندنشتراوس، إنّه وبحسب معلوماتك أنت خاضع فقط لرئيس هيئة الأركان في حين أن المفهوم العام كان أنّه من المفترض أن تكون خاضعا أيضا للمستوى المدني، لوزير الدفاع، كيف تجسّد هذا الأمر في الواقع؟
غرشون: كلا، أنظر ليس هناك مسألة..، من الواضح أنّ لدى الشخص قائد واحد فمن غير الصائب أن يكون هناك قائدين لأنّك قد تواجه عندها في خضمّ إدارة القتال تناقضاً، الأول يقول لك "أ" والثاني يقول لك "ب"، قائد المنطقة الداخلية خاضع لقائد الجيش، للقيادة في داخل جيش الدفاع الإسرائيلي، يمكن اتخاذ قرارات مختلفة من قبل رئيس الحكومة ووزير الدفاع، طالما أنّه لم يتم إعطاء أمر منظّم من رئيس هيئة الأركان من شعبة العمليات حول أمر تنفيذ أوامر الجيش وليس ما مرّ في النقاشات أو ما يعتقده أشخاص آخرون في مستويات أخرى، فمن غير الممكن أن يكون هناك قائدَين لقائد أمر.
س: إبان هذه الحرب اكتشفنا - وهذا مرتبط أيضاً بصلاحيات قائد قيادة الجبهة الداخليّة أثناء الحرب - خلال حرب لبنان الثانية اكتشفنا أنّ عدداً كبيراً من رؤساء السلطات في الشمال، ببساطة، غادروا، تركوا المكان وانتقلوا إلى المنطقة الوسطى، كيف تعاملت مع هذا الأمر في اللحظة نفسها وإلى أيّ مدى أثّر هذا على الأحداث عموماً؟
غرشون: أقول لك إنّ قيادة الجبهة الداخلية كان بإمكانها القيام بمهامها بشكل أفضل مما جرى، ما قررته في اليوم الأول من الحرب غير المنظّمة تلك عندما كان هناك انفصال أساسيّ بين مستويات القيادة المختلفة، بين الأركان العامة والقيادات، وبين القيادات والمستويات الخاضعة لها.
س: هل قلت إننا بعيدون بُعداً شاسعاً عن الوضع المناسب؟
غرشون: بالرغم من أنني لم أكن موجوداً هناك لعدة أعوام، أعتقد أننا لسنا في مستوى الجهوزيّة وهي ربما أعلى بكثير مما كانت عليه في حرب لبنان الثانية من ناحية استعداد المكاتب الحكومية للأوضاع الطارئة، بيد أننا لا زلنا بعيدين عن مستوى الجهوزية التي كنت أعرّفها بأنها معقولة.
0 comments: