باراك: "إسرائيل" تراجعت عن ضرب إيران قبل ثمانية أشهر
| |||
أخبار | 2012-10-31 | |||
عكا أون لاين- على ضوء المعركة الانتخابية الدائرة في "إسرائيل"، كشف وزير الجيش "إيهود باراك" خلال لقاء صحفي مع جريدة التلغراف البريطانية، جرى أمس الثلاثاء، عن معلومات وصفت بالمفاجئة حول التوجه الإسرائيلي لشن عملية عسكرية ضد المنشئات النووية الإيرانية.
وقال باراك: "أن لحظة الجد والحقيقة لعملية ضد إيران تم التراجع عنها قبل ثمانية أشهر، بعد أن اتخذت إيران قرار بنقل جزء من مادة اليورانيوم المخصب التي بحوزتها إلى الاستخدام المدني، ولولا هذا القرار لكان الوضع على ما يبدوا قد تغير واشتد أكثر قبل الانتخابات الأمريكية".
وعندما سأل لماذا اتخذت إيران هذا القرار فأجاب: "هناك ثلاث احتمالات الأول هو الحديث الذي كان يدور عن عملية إسرائيلية أو أمريكية ضد إيران، والثاني يحتمل أن يكون قرار دبلوماسي استنبطوه من أجل منع تدهور الوضع قبل الانتخابات الأمريكية، والثالث ممكن أنهم أرادوا أن يربحوا المزيد من الوقت".
وأوضح وزير الجيش الإسرائيلي، أن العقوبات والضغط الدبلوماسي لم ينجح في الوصول لحل للازمة المتمثلة في مواصلة إيران بناء مشروعها النووي العسكري، محذراً من أن نتيجة ذلك ستضطر "إسرائيل" وحلفائها للتفكير بجدية في قرار بالبدء بعملية عسكرية ضد المنشئات النووية في العام القادم".
وتابع بقوله: "أن إسرائيل تحتفظ لنفسها بحق العمل ضد المنشئات الإيرانية النووية لوحدها وان مثل هذه العملية سيكون خطرها أقل من المستقبل في حال طورت إيران برنامجها النووي" –على حد زعمه-.
وفي شأن متصل قال باراك أن "إسرائيل" تراقب سوريا وإيران عن كثب، وأنها مستعدة للتحرك الفوري ضد تشكيلات حزب الله اللبناني في حال رصد نقل أسلحة كيمياوية أو صواريخ بعيدة المدى من سوريا إلى لبنان.
وعبّر باراك عن قلقه على مخزون الأسلحة غير التقليدية في سوريا في حال سقوط نظام الرئيس السوري بشار الأسد، كما توقع باراك ألا يصمد نظام الأسد لأكثر من عام.
وقالت الصحيفة إن باراك قد أتى إلى بريطانيا للقاء وزير الدفاع البريطاني فيليب هاموند ووزير الخارجية وليام هيغ والسير كيم داروش مستشار الأمن القومي، وتأتي لقاءات باراك بالمسؤولين البريطانيين في وقت تزداد فيه حدة عدم الاستقرار في المنطقة العربية المحيطة بإسرائيل.
واعتبرت الصحيفة أن مصير الترسانة السورية التي من السهل أن تنتهي بيد عناصر حزب الله هو موضوع يقلق كلا من "إسرائيل" والولايات المتحدة وبريطانيا على السواء.
ونقلت عن باراك قوله "نحن قلقون من احتمال انهيار نظامه (بشار الأسد)، حيث قد يحاولون في آخر لحظة نقل العديد من نظم صواريخ أرض جو المتطورة وإعادة نشرها في لبنان، هذا بالإضافة إلى احتمال الصواريخ البعيدة المدى التي يمكن أن تصل إلى كل بقاع إسرائيل انطلاقا من لبنان".
وأكمل باراك "قد يحاولون تحت ظروف معينة جلب بعض المواد الكيمياوية أو الذخيرة أو أي شيء آخر، ونحن عازمون على منع حدوث ذلك، لأن من شأنه تغيير التوازن الهش أصلا في لبنان في الوقت الحاضر".
وفي رده على سؤال عن احتمال حدوث ذلك قريبا، أجاب باراك "ربما، أتمنى ألا يحدث ذلك، ولكن قد يحدث. نحن نراقب ومستعدون للتحرك".
|
Tags:
0 comments: