Monday, December 10, 2012


الجنة والجحيم


الجنة والجحيم
جلس الرجل العجوز على جانب الطريق وعيناه مغلقتان ويداه مطويتان على صدره....جلس في حالة تأمل عميق.
وفجأة قطع حالة التأمل صوت أجش لمحارب الساموراي منادياً:
"أيها الرجل العجوز! علمني عن الجنة والجحيم".
في أول الأمر, لم هناك استجابة من الناسك وكأنه لم يسمع, ولكنه فتح عينيه بالتدريج وبدت على شفتيه ابتسامة خفيفة , وفي نفس الوقت كان الساموراي ينتظر بقلق وعدم صبر ويزداد ثورة وهياجاً مع كل ثانية تمر.
وأخيراً أجاب الناسك:" أنت تود أن تعرف أسرار الجنة! أنت يا من يديه وأقدامه غير نظيفة, وشعره غير ممشط وأنفاسه كريهة, وسيفه صدئ ومهمل , أنت أيها القبيح الشكل, يا من ألبسته أمه ملابس مضحكة, أنت من تسألني عن الجنة؟"
وهنا تلفظ الساموراي بكلمات ولعنات سيئة واستل سيفه, ورفعه عالياً فوق رأسه, وأصبح لون وجهه قرمزياً وانتفخت أوداجه على عنقه وهو يستعد ليفصل بسيفه رأس الناسك عن جسده.
وهنا قال الناسك بهدوء ولطف:" هذا هو الجحيم". بينما كان السيف على وشك النزول على عنقه.
وفي جزء من الثانية غلبت الدهشة الساموراي, وبدا عليه الحزن والرحمة والحب لهذا الكائن الرقيق الذي جرأ على المخاطرة بحياته لكي يمنحه تلك الخبرة, فأوقف سيفه في منتصف الهجوم وامتلأت عيناه بدموع العرفان بالجميل.
وقال الناسك في هذه اللحظة:" تلك هي الجنة".

منقول من موقع الاديب


تغيير العلاقات

كما نعرف إن تغيير الإنسان ليتحول إلى (إنسان مستقيم وفعال) هو هدف عملية التغيير الإسلامي، والتي تتم من خلال عملية شاملة تربوياً ومجتمعياً وإعلامياً، وتركز على تغيير خمس أمور هي: القناعات والفكر، الاهتمامات، المهارات، العلاقات، والقدوات.

وسنتحدث اليوم عن الجزء الرابع وهو: رابعا : تغيير العلاقات: من المعروف أن الإنسان يتأثر بمن حوله وخاصة الشباب من الذين ليست لهم حصانة تربوية أو فكرية عميقة، ومن هنا يكون تغيير العلاقات أساساً لتغيير شخصية الإنسان.


1. اكتساب السلوك والأخلاق يتأثر كثيراً بالشكل المحيط، وكثير من الناس اكتسبوا العادات الحميدة أو السيئة تقليداً لمن حولهم.


2. الفكر والقناعات والعقيدة أيضاً يكتسبها الإنسان ممن حوله، ألا ترى أن الإنسان يولد على الفطرة، وأبواه يهوّدانه أو ينصّرانه أو يمجّسانه، وعندما يكبر الإنسان يتضاءل مع الأيام تأثير الوالدين ويزداد تأثير الأصحاب، ومع الأيام يتعلم الشاب أو الفتاة ممن حولهم الفكر والهوايات والمهارات المختلفة.


3. من أهم مسائل التربية أن يتأكد الأبوان والمربون أن أولادهم أو من يربونهم قد أحيطوا بصحبة صالحة يشرف عليها من يثقون بدينهم وخلقهم وفكرهم، وعندي هذا أهم من تحفيظهم سوراً من القرآن يرددونها دون غرس لمعانيها في نفوسهم.


4. من هنا يكون للخطاب الإعلامي، والديني بشكل خاص دور رئيسي في التنبيه إلى أهمية اختيار الأصحاب والأصدقاء وتحديد وتوجيه معايير هذا الاختيار.


5. إن للمجتمع دوراً في إنشاء المراكز ودور الأنشطة التي تحتضن الشباب والفتيات وتحيطهم بالصحبة الصالحة تأكيداً لدور العلاقات في المحافظة على القيم والأخلاق وبناء الهوية السليمة.


6. يأتي دور الخطاب الإعلامي والديني منه بشكل رئيسي لتبيان أثر العلاقات السيئة والصالحة، وأسس الاختيار، والأنشطة الجماعية ومراكز تنمية الهوايات والمهارات، وهيئات صناعة القادة، وتشجيع الرحلات الجماعية النافعة، وطرح بدائل للأنشطة المفسدة، والإبداع في تعليم الشباب فن بناء العلاقات والتاثير في الناس وتجنب التاثير السلبي عليهم، والتفنن في الاستفادة من الأوقات الجماعية لتبادل المنافع بينهم.



وأخيراً أقول: إن كل ما تبنيه الأسرة ويحرص على زراعته الوالدان من قيم وأخلاق وعقيدة قد تهدمه العلاقات السيئة، فهذا العنصر له أثر حاسم على كل الجوانب الأخرى.


صوب سهمك نحو الهدف

هل تعلم أن معظم ما تفكر فيك وتأمل بتحقيقه قد يتحقق إن وضعته هدفاً نصب عينيك وعملت بخطوات ثابتة للوصول إليه..
لا شيء مستحيل.. هذا أحد المبادئ الأكثر دفعاً للنجاح..
أما المفاتيح الأخرى التي قد تفتح بها أبواب التألق والنحاح فهي..

القناعات .. 
وإليكم هذه التجارب لنعتبر بها..

في إحدى الجامعات في كولومبيا حضر احد الطلاب محاضرة مادة الرياضيات وجلس في آخر القاعة ونام بهدوء وفي نهاية المحاضرة استيقظ على أصوات الطلاب ونظر إلى السبورة فوجد أن الدكتور كتب عليها مسألتين فنقلهما بسرعة وخرج من القاعة وعندما رجع البيت بدء يفكر في حل هذه المسألتين ..
كانت المسألتين صعبة فذهب إلى مكتبة الجامعة وأخذ المراجع اللازمة وبعد أربعة أيام استطاع أن يحل المسألة الأولى وهو ناقم على الدكتور الذي أعطاهم هذا الواجب الصعب !!
وفي محاضرة الرياضيات اللاحقة استغرب أن الدكتور لم يطلب منهم الواجب فذهب إليه وقال له يا دكتور لقد استغرقت في حل المسألة الأولى أربعة أيام وحللتها في أربعة أوراق ..
تعجب الدكتور وقال للطالب ولكني لم أعطيكم أي واجب !!
والمسألتين التي كتبتهما على السبورة هي أمثلة كتبتها للطلاب للمسائل التي عجز العلم عن حلها ..!!

ان هذه القناعة السلبية جعلت الكثير من العلماء لا يفكرون حتى في محاولة حل هذه المسالة ولو كان هذا الطالب مستيقظا وسمع شرح الدكتور لما فكرفي حل المسألة ولكن رب نومة نافعة ...
ومازالت هذه المسألة بورقاتها الأربعة معروضة في تك الجامعة .

حقاً إنها القناعات .. 

قبل خمسين عام كان هناك اعتقاد بين رياضي الجري أن الإنسان لا يستطيع أن يقطع ميل في اقل من أربعة دقائق وان أي شخص يحاول كسر الرقم سوف ينفجر قلبه !!
ولكن أحد الرياضيين سأل هل هناك شخص حاول وانفجر قلبه فجأته الإجابة بالنفي ..!!
فبدأ بالتمرن حتى استطاع أن يكسر الرقم ويقطع مسافة ميل في اقل من أربعة دقائق .. في البداية ظن العالم انه مجنون أو أن ساعته غير صحيحة لكن بعد أن رأوه صدقوا الأمر واستطاع في نفس العام 
أكثر من 100 رياضي أن يكسر ذلك الرقم ..!!
بالطبع القناعة السلبية هي التي منعتهم أن يحاولوا من قبل فلما زالت القناعة استطاعوا أن يبدعوا ..

حقاً إنها القناعات .. 

في حياتنا توجد كثير من القناعات السلبية التي نجلعها شماعة للفشل فكثيراً ما نسمع كلمة : مستحيل , صعب , لا أستطيع ...
وهذه ليس إلا قناعات سالبة ليس لها من الحقيقة شيء ..
والإنسان الجاد يستطيع التخلص منها بسهولة ... 
فلماذا لانكسر تلك القناعات السالبة بإرادة من حديد 
نشق من خلالها طريقنا إلى القمة 

القلق هو أ عدى أعداء القرار السليم .
ومن الأقوال المأثورة أن القلق مثل الكرسي الهزاز، سيجعلك تتحرك دائماً لكنه لن يوصلك إلى أي مكان 
Previous Post
Next Post

About Author

0 comments: