Wednesday, January 2, 2013


المعارضة السورية مع بداية العام الجديد: لا تسوية والمفاجآت قادمة

الخميس 03 كانون الثاني 2013،   ماهر الخطيب - خاص النشرة


لا يبدو أن المعارضة السورية في ضوء المعطيات التي تتحدث عن تسوية يجري الإعداد لها بين الولايات المتحدة وروسيا لإنهاء الأزمة السورية، لا بل أنها تعتبر نفسها غير معنية في أي تسوية لا تضمن رحيل الرئيس بشار الأسد، وترى مستقبلها في الرهان على الحل العسكري لإنهاء الصراع.
الأمور على الأرض تقترب من النهاية، هذا ما تؤكد عليه المعارضة التي يعتبر جزء أساسي منها أن مهمة مبعوث الأمم المتحدة الأخضر الإبراهيمي أصبحت في حكم المنتهية، فكيف تقرأ الواقع مع بداية العام الجديد؟


لا تسوية

كل الحديث عن التسوية السورية التي يجري العمل عليها بين الولايات المتحدة الأميركية وروسيا لا تبدو قوى المعارضة في أجوائها، لا بل أنها ترفضها بشكل مطلق، وتقول: "لا نقبل بأي تسوية بل بحل يقضي برحيل الرئيس السوري بشار الأسد".
وفي هذا السياق، يوضح المستشار السياسي لـ"الجيش السوري الحر" بسام الدادا أن "المعارضة السورية والجيش الحر يرفضان بشكل مطلق كل ما يصدر عن مبعوث الأمم المتحدة الأخضر الإبراهيمي من تصريحات"، ويلفت الى أنهما باتا يعتبرانه في خانة النظام، ويكشف عن "رفض الجيش الحر اللقاء معه قبل مدة"، ويضيف: "مواقفه أصبحت تعتبر من وجهة نظرنا تدخلاً في الشأن السوري وليست مواقف وسيط".
ويرى الدادا، في حديث لـ"النشرة"، أن "الحل الوحيد في المرحلة المقبلة هو الحل العسكري"، ويعتبر أن "الهدف من الحديث عن وساطات وتسويات ما يجري العمل عليها إطالة أمد الأزمة"، ويشدد على أن "الثورة باتت قادرة على فرض نفسها على أرض الواقع".
ومن جانبه، يؤكد عضو "الإئتلاف الوطني السوري" المعارض خالد الناصر أن "ليس هناك من شيء مطروح بشكل رسمي في ما يتعلق بالحديث عن تسوية أميركية روسية"، ويشير إلى أن "المعارضة لم تتبلغ أي شيء على هذا الصعيد".
ويشدد الناصر، في حديث لـ"النشرة"، على أن أي تسوية لا تتضمن رحيل الأسد وأركان نظامه غير مقبولة على الإطلاق بالنسبة لقوى المعارضة"، ويؤكد أن مبدأ التسوية مرفوض، ويوضح أن "الحل قد يكون عبر حوار بين مختلف مكونات الشعب"، ويلفت إلى أن "بعض الشخصيات من النظام قد تشارك في الحوار شرط أن لا تكون أيديها ملطخة بالدماء".



العام الحاسم
في ظل هذه المعطيات، لدى قوى المعارضة السورية رؤيتها الخاصة للأوضاع على الأرض، فهي ترى أنها تتقدم رويداً رويداً نحو فرض سيطرتها أكثر، لا بل أنها تعد بالمفاجآت في القريب العاجل.


وفي هذا الإطار، يتوقع الدادا أن "يتم حسم الأمور في العام الحالي لأن النظام بات في حكم المنتهي فعلياً"، ويلفت إلى أن "المعارضة أخذت احتياطاتها حتى لإحتمال إعلان الدولة العلوية في طرطوس"، ويشدد على أن "هذا الأمر مرفوض بشكل مطلق"، ويقول: "لن نقبل إلا بتحرير كامل الأراضي السورية".
ويكشف الدادا عن "التحضير لمفاجآت نوعية في العام الجديد من خلال القدرة العسكرية التي باتت لدى المعارضة"، ويوضح أنه "تم توجيه رسالة إلى الروس بوجوب سحب الأسطول العسكري من طرطوس خلال مدة شهر"، ويشدد على أن "لدينا الإستعداد والمقدرة على تلغيم كل الساحل السوري في حال لم يقدموا على هذه الخطوة"، ويضيف: "لدينا أيضاً انتحاريون مستعدون للقيام بعمليات في سبيل تحقيق هذا الهدف".
ومن جهة ثانية، يؤكد الناصر أن "الشعب السوري والحراك الثوري هم العنصر الأساسي في الدفاع عن مصالح الشعب والتخلص من النظام، لأن أي حل من دون ذهاب النظام يعني أن الثورة كانت عبثية"، ويشدد على "التصميم على الوصول الى الأهداف".


وفي ما يتعلق بموعد الإنتهاء من الأزمة الحالية، يؤكد الناصر أن "لا أحد يستطيع أن يحسم في هذا الموضوع"، لكنه يشير إلى أن "الثورة على الأرض تتقدم وهذا باعتراف الجميع"، ويرى أن "قوة الثورة تفرض نفسها على الأرض تباعاً والنظام يتراجع"، ويتوقع سقوط النظام قريباً في العام الحالي، ويلفت إلى أن "كل القوى الكبرى لها مصالحها والنظام كان ضمن الوضع الدولي المقبول لكن الإرادة الشعبية فرضت التغيير والقوى الكبرى تحاول اليوم أن تتكيف مع هذا الموضوع عبر تأمين مصالحها ونحن لا نمانع ذلك، لكن أي مصلحة لا تتوافق مع مصلحة الشعب لن نقبل بها
Previous Post
Next Post

About Author

0 comments: