Tuesday, January 1, 2013


اسرائيل اليوم - مقال - 27/12/2012

ستنتهي 2013 من غير الاسد

بقلم: بوعز بسموت

يصعب على المسيحيين في سوريا ان يؤمنوا هذه السنة بسانتاكلوز، لكن يصعب عليهم ان يؤمنوا ايضا بمبعوث الامم المتحدة الأخضر الابراهيمي. ولا يعلم السنيون والدروز والعلويون ايضا بمن يُعلقون آمالهم وما الذي سيفضي الى انهاء الحرب الأهلية القاسية التي اجتاحت سوريا منذ 21 شهرا وأفضت الى موت 45 ألف انسان. لا ينجح الجيش السوري من جهة والمتمردون من جهة اخرى في حسم المواجهة العسكرية. فهل يعودون الى الدبلوماسية؟.

يؤمن المبعوث الجزائري الذي حل محل كوفي عنان اليائس، وإن لم يقل ذلك بصراحة، بأنه توجد احتمالات شق طريق دبلوماسي قريب. إن الاتصالات التي بدأت بين موسكو وواشنطن قد تفضي الى نتيجة مأمولة. وقد حظي الابراهيمي بانجاز غير قليل في السادس من كانون الاول حينما نجح في أن يُتم لقاءا في دبلن بين وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون ونظيرها الروسي سيرجيه لافروف.

تؤيد روسيا وايران النظام السوري، عسكريا ايضا، أما قطر والسعودية فتُسلحان المتمردين. وبهذا الايقاع يظل عند الطرفين القدرة على الهجوم والدفاع. ويترجم هذا ميدانيا الى قدرة المتمردين على الحفاظ على انجازاتهم المناطقية لكن لا أكثر من ذلك – منذ اسابيع طويلة. ولا يساعد الجمود النظام بصورة خاصة ولا يساعد المواطنين بيقين.

فهمت موسكو ان سوريا لن ترجع أبدا لتكون سوريا قبل 15 آذار 2011. ويمكنها ان تُطيل حياة النظام لكن هذا لن يُجدي عليها في اليوم التالي. ولا تؤمن موسكو بالدموع لكن ايمانها بالاسد أصبح أقل فأقل. إن الحرب في سوريا تجري في الحقيقة بين الاسد والمتمردين لكنها تجري ايضا بين واشنطن وموسكو. وتعلم روسيا ان الصراع السوري العنيف لا يُحسن الى الامريكيين: فواشنطن من جهة لا تريد عملا عسكريا ويصعب من جهة اخرى على أعظم القوى في العالم ان تُمكّن من اعمال قتل كهذه من غير ان ترد عسكريا.

إن روسيا والولايات المتحدة ايضا معنيتان بانهاء الازمة، كل واحدة لاسبابها الخاصة. وقد اجتاز الاسد 2011 وعنده يضعة ايام اخرى ليجتاز 2012 لكن 2013 ستنتهي من غير ان يكون موجودا.


[نتنياهو: إسرائيل مستعدة لمواجهة أي تهديد من جانب سورية]

 "يسرائيل هيوم"، 28/12/2012

 

قال رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو إن إسرائيل تتابع عن كثب آخر التطورات التي تشهدها سورية، وهي مستعدة تماماً لمواجهة أي تهديد من جانبها، وكل تهديد آخر تتعرض له.

وجاءت أقواله هذه في سياق كلمة ألقاها خلال حفل تخريج دورة جديدة من طياري سلاح الجو الإسرائيلي أقيم مساء أمس (الخميس) في قاعدة حتساريم الجوية، وذلك غداة نشر صحيفة "القدس العربي" الصادرة في العاصمة البريطانية لندن أول أمس (الأربعاء)، نبأ يفيد أن نتنياهو قام مؤخراً بزيارة سرية للعاصمة الأردنية عمّان عقد خلالها اجتماعاً مع العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني وتداول معه بشأن سبل مواجهة ترسانة الأسلحة الكيماوية السورية.

وشدد رئيس الحكومة أيضاً على أن سلاح الجو يشكل جزءاً مهماً من الذراع العسكرية الطويلة التي تملكها إسرائيل، وعلى أن هذه الذراع سترد بصرامة على أي خطر يتهدد أمن الدولة.

واشترك في الحفل نفسه كل من وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك، ورئيس هيئة الأركان العامة الجنرال بني غانتس، وقائد سلاح الجو اللواء أمير إيشل. وتكلم فيه وزير الدفاع فأشار إلى أن الجيش الإسرائيلي وسلاح الجو هما الضمان الأهم لمواجهة جميع التحديات الماثلة أمام إسرائيل في المدى القريب والمدى البعيد. كما أشاد بالإنجازات التي حققها سلاح الجو في أثناء عملية "عمود السحاب" العسكرية الإسرائيلية ضد قطاع غزة، ولا سيما في مجال توجيه ضربات قاسية إلى حركة "حماس"، وفي مجال تفعيل منظومة "القبة الحديدية" المضادة للصواريخ قصيرة المدى.
Previous Post
Next Post

About Author

0 comments: