Monday, May 6, 2013


لمن يسأل ويطالب كيف يرد الاسد؟
5-5-2013  

لا شك، أن من يحاول تصوير عدم الرد السوري على الاعتداء السافر للسيادة السورية على أنه جبنٌ وتواطئ وكيل بمكيالين، هو واهم، وهو قصير النظر، وهو صاحب غايات وأهداف رخيصة، وأقل ما يقال فيه أو فيهم انهم سطحيون انتهازيون، حاولوا المتاجرة سابقاً بمقولة "هدوء جبهة الجولان " ولم يعوا أن طريق الجولان مرّ ويمر من جنوب لبنان وغزة وان طريقي الجنوب وغزة يمران من دمشق، وأننا جبهة واحدة وجسم واحد، وتنسيق واحد وسلاح واحد، وصواريخ واحدة صنعت النصر، وأن اختيار الأرض المناسبة لصراع العدو هو أساس هذا النصر وقد ثبت ذلك في 2006 وفي 2008 وفي 2012 في غزة، وتذكروا الظاهر بيبرس البندقداري وابحثوا عميقاً في حيثيات معركة عين جالوت لكي يعلمنا التاريخ قراءة المستقبل .

لا شك أن الأسد جاهز للرد وبأريحية لم يكن يملكها قبلاً، خصوصاً في ظل هذه الازمة وفي ظل امتلاكه الذريعة، وفي ظل الاصرار الشعبي على الرد، وهو يعلم جيداً ما معنى اشتعال الحريق في المنطقة ويعلم أكثر خشية الغرب واسرائيل والعرب من ذلك، (وهم خافوا من انجازات الجيش السوري مؤخراً لتأثيرها على وضعية اللقاء الروسي الامريكي المرتقب، فارادوا قلب المعادلة ومحاولة استعادة زمام المبادرة فكانت الضربة قبل اللقاء وعلى مسافة شهر من الانتخابات الايرانية ).

ان استراتيجية الدفاع السورية ليست تلقائية تقليدية ولن تكون لانها بمثابة انتحار قاتل لسورية الدولة والشعب والمؤسسات. سورية منذ 1973 اختارت النوع الصحيح والسليم للمواجهة مستفيدة من حروبها مع اسرائيل ومن أخطاء جيوش العرب لتطور مفهوم الحرب اللاتماثلية، بوقف ميزانية الدبابة والطائرة على حساب منظومة الصاروخ الذي يصل الى ما بعد بعد الجولان وهنا اسأل : من مرمغ انف اسرائيل في جنوب لبنان وفي غزة هو من ردّ على قصف موقع الرادار في المديرج في جبل لبنان منذ نحو 12 سنة، ومن يقود حرباً اليوم "ستغيّر وجه المنطقة " في المستقبل القريب هو من يرد على ضربة قاسيون ... الحرب تدبُر وحنكة وتمكّر .. وليست عراضات عربية ..!!.
»  حسن غندور
Previous Post
Next Post

About Author

0 comments: