ما هو واقع حزب الله؟ معطيات اسرائيلية
تل أبيب: تشير التقديرات الاستخبارية الاسرائيلية المعلنة الى أن حزب الله يستثمر 20% من قواته في سوريا "الدولة التي تمضى باتجاه الانقسام الى ثلاثة اجزاء" وتضيف تلك التقديرات ان عُشر مقاتليه الذين شاركوا بالقتال بالقصير قتلوا.
وُتطرح تساؤلات في اسرائيل هل الاسد يضطر نصر الله الى الضياع؟ وماذا ستفعل ايرن في ظل رئيسها الجديد بهذا الشأن؟ هل سيدفع الرئيس حسن روحاني نحو تغيير السياسية الايرانية بخصوص سوريا وحزب الله؟.
وبحسب مائير جنبنفر الخبير في السياسيات الايرانية معهد السياسية والاستراتيجية التابع لمركز"هرتسليا" متعدد التخصصات فأن التدخلات الايرانية في سوريا لن تتوقف في ظل روحاني الامر الذي سيضاعف الثمن المالي الذي تدفع ايران جراء دعمها للنظام السوري، ويضيف الخبير الاسرائيلي بهذا الشأن " انا اقد أن يطلب روحاني من المرشد الاعلى للثورة علي خامنئي تخفيض الدعم المالي للنظام السوري".
ويعتقد آفي سخاروف المحلل الاسرائيلي المتخصص بالشؤون العربية أن طهران اجربت حزب الله على عدم التظاهر وكأنه لايتدخل بالازمة السورية لصالح النظام مضيفا أن نصر الله لم يعد قادرا على ممارسة الكذب على جمهوره بالادعاء أن مقاتليه غير ضالعين بالقتال بسوريا في ظل وصول الجثث بشكل يومي من سوريا الى الضاحية الجنوبية في بيروت.
ومنذ اعلان نصر الله عن مشاركة حزبه بالقتال في سوريا تحولت الكثير من التجمعات السكنية الشيعية في لبنان – سهل البقاع بعلبك والهرمل- الى ساحات قتال.
ولاول مرة وفقا لاسرائيل يضطر حزب الله الى مواجهة ضعف الجبهة الداخلية الشيعية في لبنان في ظل سقوط صورايخ وقذائف هاون، ما ادى ال تحول القاعدة اللوجستية لحزب الله – الضاحية الجنوبية في بيروت وبلعبك الى هدف لمنظمات جهادية سنية وهذا يستدعي من حزب الله تخصيص الالاف من المقاتلين لضمان امن هذه المناطق.
وترى اسرائيل أن رجال حزب الله تحولوا في الكثير من المناطق داخل لبنان الى اهداف متحركة للمنظمات الجهادية ما يستدعي تخيصص حراسات على مدار الساعة للقيادات الوسطى والدنيا في الحزب وهذا يستهلك قوى بشرية كبرى ليس بمقدور حزب الله توفيرها.
وتقدر الاستخبارات العسكرية الاسرائيلية "امان" أن عشر مقاتلي حزب الله الذي خاضوا معركة القصير قتلوا ووصل عدد قتلى الحزب 100 قتيل من اصل الف مقاتل شاركوا في المعركة وهذا رقم كبير يفوق خسائر الحزب خلال حرب لبنان الثانية.
وتزعم تقديرات الاستخبارات العسكرية الاسرائيلية "أمان" أن حزب الله ارسل الى سوريا ما بين 15- الى 20% من مقاتليه. وهذا يشير الى ان حزب الله وفقا لاسرائيل قد اهمل "الجبهة الجنوبية" في مواجهة اسرائيل وانشغل بالقتال من اجل الحفاظ على بقاء نظام الاسد. علماً أن حزب الله بات مضطرا لتخصص الالاف من مقاتليه للقيام باعمال الحراسة في المناطق الشيعية بالاضافة الى حراسة قياداته وكوادره.
0 comments: