الإرهاب يتدحرج من سيناء إلى إسرائيل
Wed, 08/21/2013 -
بقلم: اليكس فيشمان
حينما بدأت الاضطرابات في القاهرة في منتصف الاسبوع الماضي، أخرج الجيش المصري وحدات صاعقته من سيناء. إن جثث رجال قوات الامن المصرية الـ 25 الذين ذُبحوا، أول من أمس، في سيناء هي نتيجة مباشرة لذلك الإجراء.
كانت وحدات الصاعقة، التي سمحت إسرائيل بإدخالها الى سيناء، رأس الحربة في قتال خلايا "الجهاد العالمي" والقبائل البدوية المتمردة في سيناء. وكان ما بقي من القوات – وفي جملتها الدبابات وناقلات الجنود المدرعة – غلاف الأمن فقط. وتم القضاء على خلايا "الجهاد العالمي" بمروحيات حربية وعمليات خاصة من وحدات الصاعقة.
نقلت الاستخبارات المصرية إنذاراً بأن "الاخوان المسلمين" ينوون في اطار مقاومتهم ان يمسوا بالملاحة في قناة السويس لإحراج السلطات. ولمواجهة هذا التهديد سحب الجيش بسرعة القوات الخاصة من سيناء وأرسلها الى اماكن اخرى وبخاصة بور سعيد وما حولها. ومنذ اللحظة التي نُقلت فيها كتائب الصاعقة لم يعد المصريون يحاربون "الجهاد العالمي" في سيناء ونشأ فراغ مرة اخرى. ولاحظ البدو الذين يتابعون كل تحرك للجيش المصري نقطة الضعف وهم يهاجمون وحدات الغلاف التي بقيت في سيناء وسيستغل الجهاد هذا الفراغ حتى النهاية.
اعترف عسكريون مصريون بأن محاربة الارهاب في سيناء – التي لم تكن ناجعة بصورة خاصة – فقدت الزخم مع اخراج القوات الخاصة. والتزموا بأن يعيدوا قوات الصاعقة إلى سيناء حينما يستقر الوضع في القاهرة، ولم يحدث هذا إلى الآن ولا يوجد أجل مسمى أيضا.
حينما قُتل 16 شرطياً مصرياً في سيناء قبل أكثر من سنة، لم يرد المصريون على ذلك. ولم يُجروا اعتقالات أيضا حتى حينما كان لديهم معلومات عمن نفذوا المذبحة. وقد زعموا آنذاك أن لذلك صلة بسياسة مرسي بازاء الاسلاميين، ولم تعد توجد اليوم ذريعة مرسي اليوم. فاذا لم يعمل الجيش المصري في الايام القريبة على نحو حاد وحاسم في سيناء فلن تكون مذبحة أول من أمس هي الأخيرة. ولن تنتقل النار الى ما بقي من الجيش المصري في شبه الجزيرة فقط بل نحو الحدود مع إسرائيل أيضا.
اعترف حتى متحدث الفريق السيسي، أول من أمس، بأنه من الممكن ان ينتقل الارهاب في سيناء الى إسرائيل. فماذا ستفعل اسرائيل الآن مع بالمعلومات عن عملية تتدحرج من سيناء إلى داخل أرضها؟.
المصدر:
يديعوت أحرونوت
0 comments: