Monday, October 7, 2013

حادثة بسغوت.."تحرش" يستدعي ردّاً إذا ثبت أنها "عملية"

حادثة بسغوت.."تحرش" يستدعي ردّاً إذا ثبت أنها "عملية"


بقلم: اليكس فيشمان
أول من أمس قُبيل منتصف الليل تناولوا في الجيش حادثة بسغوت على أنها حادثة "إرهاب" محضة.

وُجد في جدار البلدة ثغر؛ وسُمع تفجير وإطلاق نار كما أُبلغ في المنطقة، وعزز الجيش تلك المنطقة بقوات بغرض البحث عن "مخربين" آخرين في الميدان.
إذا تبين أن الحديث يدور عن رصاصة طائشة، أو طعنة لسبب جنائي أو واقعة غير تخريبية اخرى فإن هذه مأساة محلية اخرى.

لكن اذا تبين أن الحديث في الحقيقة يدور عن عملية فقد تكون تلك خطوة مهمة نحو نشوب انتفاضة ثالثة.
لا تريد اسرائيل ذلك، ولا تريده السلطة الفلسطينية، لأنها لن تتجاوز هذه الانتفاضة، لكن عملية كهذه قد تدفع الطرفين الى منزلق مواجهة مسلحة غير مُتحكم بها.
اذا كانت وقعت هناك عملية حقا فإنها عملية بلا انذار.
وبالإجمال فإننا في فترة يُتذكر القليل جدا مثلها في تاريخ اسرائيل الأمني. ففي الاسابيع الأخيرة يوجد القليل جدا من الانذارات بعمليات أو من المعلومات عن تنظيمات معادية لإسرائيل في "المناطق".
بل يدور الحديث في واقع الامر عن عدم إنذار تقريبا.

إن بسغوت قلعة مطلة على العاصمة. وقد نال البلدة في الانتفاضة الثانية من النيران أكثر مما ناله أي تل آخر في المحيط.
وينتمي أكثر سكان بسغوت الى الاجماع سليم العقل للمستوطنين في الضفة. ويوجد هناك ايضا المجلس الاقليمي بنيامين.
إن اصابة طفلة في قلب المؤسسة الاستيطانية يعني اللعب بالعصب الأشد حساسية على الارض.
وهذا تحرش يستدعي رداً لا "شارة ثمن" من "شباب التلال" على اختلافهم فقط.
إن هذه الواقعة قد تُجند كثيرين من مستوطني الضفة للقيام بعمل. فالمستوطنون على هذه الحال ايضا حساسون حساسية خاصة بإزاء التفاوض بين السلطة الفلسطينية واسرائيل.
لكن لا تشير التقارير، التي تأتي من هناك، في الحقيقة الى شق طريق ما. لكن مجرد وجود المحادثات وتناول الادارة الأميركية للشأن الفلسطيني كافيان لإدخال عدم الهدوء.
لا يملك "الشاباك" وقيادة المركز أدلة تشهد بأنه تنتظرنا موجة "ارهاب" أو هبة شعبية.

لكن بسغوت بعد الواقعة "الارهابية"، أول من أمس، اذا كانت كذلك حقا، يمكن أن تصبح زنادا لإشعال الارض ولبدء سلسلة اعمال انتقام ورد.
وفي هذا الوضع سيكون لقيادة المركز – وأكثر منها للساسة – دور مركزي وهو محاولة صد خطر كرة ثلجية متدحرجة.
توجد أهمية لإنهاء سريع للتحقيق في اطلاق نار.

واذا تبين حقا أن الحديث يدور عن عمل "ارهابي" فان الكرة موجودة قبل كل شيء في يد السلطة.
وهنا لن يكفي التنديد والاعتذار، بل يجب أن يوجد تجنيد لكل الاجهزة الامنية الفلسطينية لتوقيف مطلقي النار واخماد الجمر المتقد، ويشمل هذا ما تمتنع السلطة الفلسطينية عن الاشتغال به، وأعني مثلا رجال التنظيم في مخيمات اللاجئين.
Previous Post
Next Post

About Author

0 comments: