لماذا تحمي النساء حواسيب إسرائيل؟
رام الله: كشفت معطيات نشرها مكتب المتحدث باسم جيش الاحتلال أن غالبية منظومة الدفاع في هيئة الحرب الالكترونية التابعة لجيش الاحتلال مكونة من العنصر النسائي.
وفي عام 2008 أنشأ جيش الاحتلال هيئة متخصصة بالقتال الإلكتروني تابعة لجهاز الاستخبارات العسكرية "أمان"، وهذه الهيئة مكونة من قسمين يرأس كل قسم منها ضابط برتبة عقيد، كل واحد منهم مسؤول عن قسم شن الهجمات والآخر عن قسم بلورة استراتجية الدفاع الإلكترونية وتطبيقها.
وبحسب الصحفي الاسرائيلي متأن حستروني فإن جيش الاحتلال يتصدى يومياً لهجمات إلكترونية والمسؤول عن منظومة الدفاع المضاد للهجمات على الحواسيب نساء وتزيد نسبتهن عن 50% من جنود هذه المنظومة.
وترأس هذه المنظومة ثلاث نساء متزوجات ولديهن أطفال وفي مرات عديدة يتم الإتصال بإحداهن في منتصف الليل من أجل إبلاغها عن هجوم بواسطة فيروسات أو إحداث ثغرات أمنية في حواسيب إسرائيلية حكومية أو شخصية من جهات معادية لإسرائيل.
وقائدة منظومة الحماية قسم الحرب الالكترونية انضمت للجيش عندما كان عمرها 18 عاماً وهي الآن تبلغ من العمر 42 عاماً وتحمل رتبة عقيد وهي متزوجة ولديها طفلان.
ويقر الخبراء العسكريون الاسرائيليون أن الحرب الالكترونية باتت تهديداً جدياً محدق بإسرائيل ، وأن هذا التهديد يتعاظم وأن ما يصفونها بالعدو يطور بشكل دائم فيروساته ومن قدراته، طبقا لما أورده حستروني في تقريره.
وكلما مضى الوقت فإن النساء يعززن من تواجدهن في منظومة الدفاع التابعة لهئية الحرب الالكترونية، ولكن ليس ثمة سبب يوضح ذلك بشكل مباشر ولكن إحدى النساء العاملات في المنظومة تقول " تزايد أعداد النساء العاملات في منظومة الحماية في الحرب الالكترونية ليس متعلق بالذكاء فقط وإنما الأمر متعلق بمسألة الأبواب التي باتت مفتوحة أمام النساء، ولأن عدد البنات اللواتي يرغبن في بتحقيق ذواتهن وبناء حياة عملية ناجحة يتزايد.
وقالت ضابطة تحمل رتبة رائد أنها على اتصال دائم بمقر القيادة عبر هاتف خاص لتلقي رسائل حول الهجمات الالكترونية التي تستهدف الحواسيب الاسرائيلية العسكرية والمدنية.
وتقود ضابطة برتبة ملازم أول شعبة العمليات في منظومة الدفاع الالكترونية وتبلغ من العمر 34 عاماً، وقالت للصحفي الإسرائيلي نإ التهديد المتمثل بالهجمات الالكترونية أمر قائم طوال الوقت الأمر الذي يتطلب استعداد إسرائيل دائماً.


0 comments: