Friday, December 16, 2011

كان على نجاد اعادة الطائرة ملفوفة بعلم ايراني وشريط هدية احمر

إسرائيل ديفنس ـ أريا أغوزي
" لو لم أكن أرى هذا بأم عيني في البث التلفزيوني لما كنت صدّقت. رئيس أميركا باراك أوباما، يطلب من إيران إعادة الطائرة دون طيّار السرية التي هبطت في منطقتها إلى الولايات المتحدة. المقطع القصير هذا هو أحد الأمور الغريبة جداً التي بثت في الآونة الأخيرة.
لكن بتفكيرٍ ثانٍ، هو يشير مجدداً إلى عدم فهم الإدارة الأمريكية في كل ما يتعلق بإيران بشكلٍ خاص، والشرق الأوسط بشكلٍ عام. في واشنطن ببساطة لا يفهمون مع من لديهم عمل. في واشنطن مع كل أساليب الذكاء الموجودة لديهم، لا يوجد فهم ولو جزئي للوضع. هم لا يفهمون هناك أن العقوبات بصيغتها الحالية، ربما لا تهم طهران.
هم لا يفهمون هناك أنَّ إيران تسرع باتِّجاه القنبلة. هم لا يفهمون هناك أنَّ كثيراً من الدول ومن بينها كوريا الشمالية وربما أيضاً الصين، تساعد إيران تقريباً بشكلٍ علني. عندها كجزءٍ من سوء الفهم المدهش هذا يمكن فهم التوجّه المتأثّر للرئيس الأمريكي لنظيره الإيراني. "أعِد إليَّ اللعبة". في الحقيقة لا.
هذا التوجّه يؤكّد على الوضع الحزين للولايات المتحدة حيال إحدى المشاكل الخطيرة في العالم اليوم. في دول الخليج يفهمون. في أوروبا يفهمون. في الولايات المتحدة يرفضون الفهم ويعتقدون أن لديهم عملُ مع دولة عنيدةٍ يمكن التعاطي مع أعمالها بمعايير دبلوماسية مألوفة من الطلبات، عقوبات وتهديدات فارغة. إذن لا. إيران هذه شيء ما مغاير. إيران هذه دولةُ إرهاب تواصل استجماع قوة في ظل العجز الأمريكي.
لو كنت أحمدي نجاد، لكنت جعلت الولايات المتحدة ذليلة بشكل تام بعدما أعيد الطائرة من دون طيار بعد تفكيكها والتعلّم منها تفاصيل التفاصيل وهي ملفوفةً بعلمٍ إيراني وبشريط هديةٍ أحمر، للولايات المتحدة في حفلٍ مؤثِّرٍ في مطار طهران الدولي"

Previous Post
Next Post

About Author

0 comments: