Friday, November 23, 2012


تقرير ستراتفور عن مسار التفاوض حول وقف النار في القاهرة: إسرائيل تريد مخزون الصواريخ بعيدة المدى و حماس تريد انتصارا رمزيا (معهد ستراتفور)












نشر معهد ستراتفور للدراسات الأمنية و الاستخباراتية تقريرا حول التفاوض بشأن وقف النار في غزة من خلال اللقاءات الجارية في القاهرة لهذه الغاية و جاء في التقرير :

زادت الشائعات بشأن نتائج مفاوضات وقف إطلاق النار التي تجري بين حماس وإسرائيل بشكل كبير في الساعات الأخيرة. فقال المتحدث باسم حماس لقناة الجزيرة إن إسرائيل وحماس اتفقتا على 90 % من شروط وقف إطلاق النار.

والرئيس المصري محمد مرسي أجرى مساء يوم الأحد اجتماعات متتالية مع وفد حماس برئاسة خالد مشعل ووفد آخر بقيادة الأمين العام للجهاد الإسلامي رمضان عبد الله شلح في ذلك الوقت قال مسؤولون إسرائيليون لوكالات الأنباء المحلية والعالمية أن الحكومة الإسرائيلية تجري محادثات مع القاهرة لوقف إطلاق النار، بينما أنكر مسؤولون إسرائيليون التقارير التي تحدثت عن إرسال مبعوث إسرائيلي إلى القاهرة لإجراء محادثات وقف إطلاق النار. وفي الوقت نفسه، يبدو أن تركيا تحاول التدخل في محادثات وقف إطلاق النار، مع وجود معلومات عن توجه وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو إلى غزة يوم 20 نوفمبر.



هناك العديد من الأسباب الوجيهة لإجراء المفاوضات في الوقت الحالي.

- أولا: حماس تريد تحقيق انتصار رمزي من خلال هجماتها الصاروخية البعيدة المدى ضد تل أبيب والقدس، ولكنها لا تريد رؤية قياداتها وبنيتها التحتية مدمرة في غزو بري إسرائيلي.

- ثانيا: إسرائيل لديها هدف تحييد التهديد الذي تشكله حركة حماس من خلال الصورايخ طويلة المدى التي تصل إلى تل أبيب، ولا تريد خوض الحرب البرية، التي قد تكلفها الكثير بشرا وعتادا.

- ثالثا: يمكن لمصر الإخوان المسلمين حصد مكاسب سياسية من خلال التظاهر بأنها تتضامن مع الفلسطينيين، لكنها في الوقت عينه لا ترغب في التعامل مع تداعيات الهجوم البري الإسرائيلي على قطاع غزة، والذي يأتي بعد ضغط كل من إسرائيل والولايات المتحدة في محاولة لإجبار مصر على اتخاذ إجراءات صارمة على المعابر الحدودية مع قطاع غزة.



المحادثات تجرى بالتأكيد، ولكن اتفاق وقف إطلاق النار ليس وشيكا، فحتى لو وافق الطرفان على 90 % من مضمون الاتفاق، إلا أن الـ 10 % الباقية قد تكون ابرز من غيرها. فليس هناك نقطة تلاقي بين الطرفين في هذه المفاوضات، فحماس تصر على الاحتفاظ بقدرتها الصاروخية البعيدة المدى أي صاروخ (فجر-5)، وإسرائيل لا تزال تعتبر أن العملية البرية لازمة لتحييد هذا التهديد.

مصر هي الأساس في هذه المفاوضات لأن اللاعبين الثانويين مثل قطر وتركيا ليس لديهم نفوذ وتأثير على أي من الجانبين.

وتشير التقارير إلى أن حماس تسعى لهدنة مؤقتة في مقابل فتح الحدود مع مصر، ومع ذلك، إذا لم تكن مصر قادرة على تحمل مسؤولية ترسانة حماس الصاروخية، سيكون من الصعب على إسرائيل المضي قدما في هذه المحادثات.



وإن كانت هناك مزاعم بأن إطلاق الصواريخ من قطاع غزة قد تباطأ (ما يدل على التقدم نحو وقف لإطلاق النار)، نقول إن معدل إطلاق الصواريخ على إسرائيل منذ بدء الأزمة ظل منسجما إلى حد ما. والميليشيات في غزة توقف إطلاق الصواريخ عادة حوالي الساعة الـ 7 مساء، بعد غروب الشمس، وتجدد أعمالها حوالي الـ 7 من صباح اليوم التالي.



بالإضافة إلى ذلك، شهدنا إطلاق صواريخ "فجر" على تل أبيب يوم 18 نوفمبر، وقد تباطأ إطلاق الصواريخ ليلا. وبالمثل، تناقص تدريجيا معدل الضربات الجوية الإسرائيلية على غزة، في بداية الحرب، إلى أن أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في 18 نوفمبر توسيع عمليات القتل.

لكن لا يزال هناك احتمال زيادة الهجمات من كلا الجانبين من إسرائيل وحماس في محاولة لتعزيز مواقفهما التفاوضية، وتحقيق أكبر قدر ممكن من أهدافهم، ومراقبة مصر للإجراءات التفاوضية في الساعات القادمة سيكشف عن مدى قرب أو بعد كلي الجانبين من التوصل إلى اتفاق.

Previous Post
Next Post

About Author

0 comments: