Monday, March 4, 2013


جنبلاط: المقاومة غير قابلة للاختزال والحوار يخرجنا من السجال المذهبي

 الإثنين 04 آذار 2013،     
إعتبر رئيس جبهة النضال الوطني النائب وليد جنبلاط أنه "لا يمكن إختزال تاريخ مدينة صيدا أو محوه من الذاكرة لا سيما أنها المدينة الصامدة والمناضلة التي قاوم أهلها واللجان الشعبية فيها إسرائيل والتي كانت إمتداداً طبيعياً للمقاومة من الجبل إلى بيروت إلى الضاحية والاقليم وصولاً إلى الجنوب من بوابة صيدا"، سائلا "هل يمكن تناسي أسطورة المقاومة في العاصمة بيروت التي لم تسقط والدليل كان معركة المتحف وغيرها من المعارك التي جسدت أعلى مظاهر التلاحم اللبناني- الفلسطيني؟".
وأكد جنبلاط أن "المقاومة غير قابلة للإختزال أو الإحتكار فهي كانت وتبقى وليدة مسار نضالي تراكمي إنطلق مع الحركة الوطنية اللبنانية ومجموعة من الأحزاب السياسية وإستكمل لاحقاً بخطوات بطولية من قبل المقاومة الاسلامية".
وشدد جنبلاط على أن "العودة الى الحوار الوطني والتأكيد على البنود الواردة في خطة رئيس الجمهورية الدفاعية تخرج البلاد من السجال المذهبي"، لافتا الى أن "الخطة الدفاعية كفيلة بإعادة تصويب وجهة السلاح في مواجهة إسرائيل ودفاعاً عن لبنان، فقط لبنان، وبإمرة الدولة اللبنانية."
وقال:"كل ذلك يحتّم الحفاظ على مدينة صيدا والحيلولة دون إنزلاقها إلى فتنة مشبوهة، وذلك لا يتم من خلال قطع الطرق وإقفال المدينة بل من خلال عودة هيبة الدولة، وعبر تسليم بعض المتهمين بقتل بعض الأشخاص من مرافقي أحد أبناء المدينة إلى القضاء المختص الذي يبرهن أن لديه الجرأة الكافية إذا ما توفر له الغطاء السياسي الكامل، والدليل هو الاجراءات المتتالية التي تتوالى في ملف سماحة- المملوك الذي كان الهدف منه ضرب الاستقرار الداخلي والسلم الأهلي وإشعال الفتنة".
وتابع:"كما في صيدا، كذلك في عرسال، وهي أيضاً بلدة مناضلة ومقاومة تاريخياً والبعض، على ما يبدو، يريد أيضاً تشويه صورتها ودورها التاريخي. لذلك، الدعوة موجهة مجدداً لتسليم جيمع المطلوبين في الاعتداء على الجيش اللبناني الذي يبقى الملاذ الأخير لحماية السلم الأهي في لبنان والذي بات من المطلوب الالتفاف حوله أكثر من أي وقت مضى. إن محاولات النظام السوري لضرب صورة هذا البلدة الأبية لن يُكتب لها النجاح".
وإعتبر جنبلاط أن "سوريا ها هي تحترق بعد عامين على إنطلاق ثورتها، في الوقت الذي لا يزال ما يُسمّى المجتمع الدولي، يعقد المؤتمرات تلو المؤتمرات التي لا تقدم سوى الوعود الوهميّة الفارغة بدل تزويد المعارضة بالسلاح النوعي الذي تستطيع من خلاله تغيير موازين القوى الداخلية".
وأضاف:"كنا بغنى عن نصائح نوري المالكي الذي يطل على الشعب العراقي بروحية قديمة تكاد تماثل إضطهاد صدام حسين، ويبشر اللبنانيين بالحرب الأهلية. فحبذا لو أنه يهتم بالمصالحة الوطنية العراقية وإعادة الاستقرار إلى بلاده وإحترام الأقليات وتنمية العراق وإخراجه من حالة الفقر التي وصل إليها بدل الاطلالة على اللبنانيين بهذا النوع من التصريحات التي نشجبها تماماً كما نشجب وقوفه إلى جانب النظام السوري ضد الشعب السوري. فهل نسي الآف الضحايا في العراق الذين سقطوا بعد أن أرسل نظام الأسد الارهابيين، تحت شعار زائف كان عنوانه محاربة الاحتلال الأميركي، ولم يوفر فئة أو شريحة أو مسجد أو مقام؟".
وشدد على أن الأوان قد آن يتم التفكير الجدي بتمثيل شريحة وطنية لبنانية عريقة كالأكراد الذين يتم إستبعادهم من أي صيغة إنتخابية أو أي قانون قيد البحث.


Previous Post
Next Post

About Author

0 comments: