رئيس هيئة الأركان العامة: نتعامل مع تحدٍ يتطلب التأهب واليقظة
الجنرال بني غانتس ألقى خطاباً مطولاً في مؤتمر هرتسليا, حيث تطرق فيه التحديات الموجودة على جدول أعمال جيش الدفاع الاسرائيلي وشدد على أنه " في الحروب القادمة سوف نستخدم أكبر قوة نارية لدينا " تاريخ: 11/03/2013,
ألقى رئيس هيئة الأركان العامة, الجنرال بني غانتس, مساء اليوم (الاثنين) خطاباً مطولاً في مؤتمر هرتسليا, حيث تطرق فيه التحديات الموجودة على جدول أعمال جيش الدفاع الاسرائيلي, وذلك على ضوء التغيرات الجذرية على الجبهات المختلفة , كما تطرق الى المشاكل الاجتماعية لدولة اسرائيل.
هذا وقام الجنرال غانتس باستعراض التغيرات على الجبهات المختلفة وشدد على مسألة عدم الاستقرار التي تميز منطقة الشرق الأوسط, على ضوء التغيرات في سوريا وفي مصر, وعلى ضوء الوضع الحساس في الاردن, تسلح حزب الله في لبنان والواقع الأمني في قطاع غزة. كما تطرق الى الوضع في يهودا والسامرة وقال أنه "منذ فترة طويلة والارهاب مُبعد عن هذه الجبهة. كما من غير الصحيح تجاهل تأثير عملية "عامود السحاب" في المنطقة ومستوى أعمال الشغب والنشاطات التخريبية المعادية التي تصاعدت في هذا المجال. لن نُخطئ, في ساعات الليل, وفي ساعات النهار, يقوم جنود جيش الدفاع الاسرائيلي الى جانب جهاز الأمن العام, حرس الحدود والشرطة, بالعمل ميدانياً لضمان استمرار هذا الهدوء. سوف نُمكن مواطني دولة اسرائيل من العيش بهدوء وآمان وأن نُعطي الهيئة السياسية إمكانية اتخاذ القرارات بحرية قدرة الإمكان".
كما شدد رئيس هيئة الأركان العامة على أن جيش الدفاع الاسرائيلي يقوم بالتعامل مع كل تحدٍ متعدد الجبهات ذو مميزات مختلفة وتأثير يبدو مختلف. " احتمال نشوب حرب ضدنا في الفترة القريبة, هو احتمال ضعيف. مع ذلك, احتمال تدهور الأوضاع هو مرتفع جداً", أوضح الجنرال غانتس, "لا يمر أسبوع, وتقريباً لا يمر يوم واحد لا أتعامل فيه مع مع موضوع هو بالنسبة لكم لا شيء, لكن من المحتمل أن يتطور الى حدث استراتيجي واسع النطاق. هذا هو الواقع الذي نعيش فيه".
الى جانب هذا الواقع الاستراتيجي, أوضح رئيس هيئة الأركان العامة أن مميزات القتال قد تغيرت. " تحديات المستقبل معقدة أكثر من الماضي, على الرغم من انها أحياناً ليست بنفس مستوى الصعوبة", كما شرح. على سبيل المثال, فقد أشار الى الى أنه في الماضي قام الجنود بتجنب القتال في مناطق مبنية, لكن اليوم, لا يوجد مفر لجيش الدفاع الاسرائيلي سوى العمل في داخل هذه المناطق, لأن العدو ينشط فيها: "تنشط المنظمات الارهابية من قلب المناطق السكانية المدنية. ففي عملية "عامود السحاب" شاهدنا كيف كنا نتعامل مع ساحة منزل تشمل على مخزن للأدوات الزراعية, الى جانبه أربعة أشجار والى جانبها منصة مخفية لإطلاق الصواريخ. هذا الأمر مُعقد للغاية وكثير التحدي".
هذا وأضاف الجنرال غانتس أن " العدو الذي نواجهه آخذ بالاختفاء والاختباء بداخل السكان المدنيين, كما أن له قدرات قاتلة بحد ذاتها. هذا الأمر يتحطم على بابنا في كل الجبهات, مثل هضبة الجولان حيث قمنا هناك بوضع جدار, قوات عسكرية ووسائل تجميع". بنظرة الى المستقبل, أوضح رئيس هيئة الأركان العامة, سوف يُطلب من جيش الدفاع الاسرائيلي تفعيل قدرات نارية أكبر- "ذات نطاق أكبر, وذلك الى جانب الحرب الاعلامية. التهديدات لا تختفي, لكن القائمون عليها تغيروا فقط, سوف نواجههم في صيغتهم الجديدة".
كما أشار رئيس هيئة الأركان العامة الى أنه في كل واحدة من الجبهات هناك مميزات مختلفة تتطلب قدرات مختلفة. " علينا العمل في الوقت نفسه, لضمان استمرارية الهجمات ولتحقيق واجبنا الأخلاقي في الدفاع عن مواطنينا. سوف يتطلب هذا الأمر استخدام قدرات كبيرة جداً", كما أشار, وشدد على أن "قبل كل شيء, سوف نبدأ بتطوير وتقوية قدرات الاستخبارات الخاصة بنا- فهي ضرورية للساعات الروتينية ولساعات الطوارئ, في ساعات الحرب ولدى الاستخدام الصحيح للقوة. نحن لن نسمح لأنفسنا بأن نزيل كافة الجدران, علينا معرفة ماذا نفعل. لن يكون هذا الأمر مثالياً ولا في أية مرة, لكننا ملزمون بذلك".
هذا وأوضح الجنرال غانتس أنه من أجل تثبيت قدرات جيش الدفاع الاسرائيلي يجب تعزيز القدرة الهجومية- من الجو, من اليابسة ومن البحر, بقدرات هجومية كبيرة وواسعة النطاق وبشكلٍ ملاصق الى حدٍ كبير لقواتنا. "كما علينا ان نقوم بتعزيز المناورات الميدانية, لأننا قد نقوم بمواجهة قوات عسكرية ولأنه اذا ما أردنا التوصل الى حد بعيد المدى فإنه لا يُمكننا الاكتفاء بالمنظومة النارية فقط, بل بالدخول الى داخل الأنفاق في غزة والى داخل الغابات في لبنان- لأن العدو يتواجد هناك. هذه ليست عبارة عن لعبة ڨيديو, هذا الأمر يتطلب التواجد الميداني ويجب علينا أن نقوم بإعداد قواتنا لأجل هذا الأمر. نحن بحاجة الى المناورات المرنة, الآمنة والمحمية, التي يُمكنها الحصول على المعلومات الاستخبارية وأن تلائم نفسها للوضع الجديد", أوضح الجنرال غانتس.
Posts
0 comments: