Saturday, March 30, 2013



محاولة إغتيال الأسعد.. تصفية حسابات داخلية وخارجية




باتت أصابع الإتهام تتجه الى شخصيات داخل ما يسمى "الجيش الحر" في ما يتعلق بمحاولة إغتيال العقيد المنشق رياض الأسعد بحسب كلام نسبته صحيفة "الوطن" السعودية الى الأسعد نفسه في هذا المجال.


وفي التفاصيل فقد أوردت صحيفة "الوطن" مضمون مكالمة هاتفية أجرتها مع الأسعد في ٩ كانون الأول ٢٠١٢ وتحفظت على نشرها في حينه، قال الأسعد خلالها إن "الدول التي تدّعي دعمنا ضربت بعض المجموعات بعضها ببعض، وتريد وضع شخصيات ضعيفة موالية لتنفّض أوامرها"، لافتاً إلى أن "هذه الدول هي من دعمت جبهة النصرة، وهي من غرستها في سوريا ليتم الإيحاء للغرب أن سوريا تعاني الإرهاب"، مشدداً على اننا "سنقاوم هذا المشروع". 

كما أعرب الأسعد عن "خشيته من تصفيته"، كاشفاً عن "تلقيه تحذيرات من دوائر تندرج ضمن صفوف الجيش الحر"، مضيفاً أنه يتحسّب من تتم تصفيته بتهمة خيانة المعارضة". 

وفي السياق نفسه أعلن المتحدث باسم ما يسمى "الجيش الحر" محمد فاتح لصحيفة "الأهرام" المصرية ان التحقيقات في محاولة اغتيال قائد "الجيش الحر" رياض الأسعد لا تزال جارية لأن الموضوع كبير للغاية وهناك جهات دولية على صلة به، رافضا الكشف عن أي معلومات اضافية في الوقت الحالي. 

وتأتي محاولة الإغتيال في وقت تعصف الخلافات بداخل صفوف "المعارضة الخارجية" ما يطرح السؤال عن الجهة المستفيدة من شطب الاسعد من المعادلة العسكرية للمعارضة المسلحة خصوصا بعد عملية إقصائه عن قيادة المجموعات المسلحة بعد تولي العقيد المنشق سليم إدريس رئاسة ما يسمى المجلس العسكري. 

وفي هذا الخصوص تفيد معلومات لوكالة أنباء "آسيا" بأن "رياض الأسعد كان في الأونة الأخيرة على خلافات كبيرة مع قيادات المجلس العسكري للجيش الحر، بسبب إعتراضه الدائم على سير العمل العسكري للمسلّحين، وهذا ما أثار إستياء المخابرات التركية التي تشرف على عمليات "الجيش الحر" فأصدرت الضوء الاخضر بتصفية الأسعد جسدياً، وهذا ما لاقى ترحيب المجموعات العسكرية المسلحة المناوئة له". 

ولعل ما يعزز فرضية وقوف جهات داخل "الجيش الحر" وراء محاولة إغتيال الأسعد، هو أن منطقة "الميادين" حيث تم إستهداف سيارة الأسعد، تعتبر خاضعة لسيطرة المسلحين الذين يناصبون الأسعد العداء ويتبع جزء كبير منهم لتنظيم "القاعدة" بجناحه السوري أي "جبهة النصرة".
Previous Post
Next Post

About Author

0 comments: