Monday, April 8, 2013


لجهات التي نفذت الهجوم الالكتروني بعيون إسرائيلية

 وكالات
  خلال اليومين الماضيين تردد أسم "أنونيموس" وتعني بالعربية المجهول. والكثير من مجموعات القراصنة في العالم تنسب نفسها لهذه المجموعة الأسطورية التي بدأت نشاطها قبل عدة سنوات في فضاء شبكة الإنترنت، والذي تمحور حول تتبع مصادر الصور والأفلام الجنسية التي تستخدم الأطفال والاحتجاج على قضايا مثل تلويث البيئة، وفرض الرقابة على حرية الإعلام والتعبير في بعض الدول مثل الصين، وازدياد سطوة الرأسماليين في المجتمعات الغربية. ومجموعة أنونيموس ليس لها قيادة موجهة وإنما هي عبارة عن" مجموعة الأشخاص المثاليين الذي يناضلون لقضايا مشتركة دون أن يعرف الواحد فيهم الآخر".
وبدأت عدة دول بمطاردة نشطاء أنونيموس في أعقاب الهجمات الإلكترونية التي نفذوها في الولايات المتحدة والغرب، خصوصاً في أعقاب الهجمات الالكترونية التي شنوها على الحواسيب المركزية لـ أف بي آي "مكتب التحقيقات الفدرالي الأمريكي" وعلى مواقع الكترونية لشركات تجارية كبرى، وبعد ذلك تصاعد الاهتمام الإعلامي بـ أنونيموس وانضم أعضاء جدد للعمل تحت هذا الاسم وأصبح أنونيموس سقفاً يظلل عدد كبير من القراصنة الإلكترونيين  الذين ينادون بأهداف نبيلة.

وأكدت إذاعة جيش الاحتلال نقلاً عن مصادر استخبارية اسرائيلية أن غالبية  القراصنة الذين شاركوا بالهجوم الإلكتروني على اسرائيل ينتمون إلى مجموعات معادية لإسرائيل وهم مسلمون في معظمهم ومن دول تعتبرها إسرائيل دول متطرفة، زاعمة أن تلك المجموعات شاركت بالهجوم  انطلاقاً من أيديولوجيات متطرفة وكراهية عميقة لإسرائيل، ولكن هذا التوصيف لا ينطبق على الجميع ولكن على جزء ليس قليلاً منهم.
وزعم أورنير المتخصص في أمن المعلومات في شركة Comsec "أن الهجمات التي تتعرض لها اسرائيل لم يشارك فيها قراصنة الكترونيين من العيار الثقيل من مجموعة أنونيموس، وهؤلاء القراصنة يفضلون مهاجمة أهداف كبرى مثل الشركات الرأسمالية متعددة الجنسيات ورموز الرأسمالية".
إذن من هم القراصنة الذي هاجموا المواقع الالكترونية الإسرائيلية؟
تشير تقديرات الاستخبارات الإسرائيلية الى أن غالبية طواقم القراصنة الالكترونيين الذين شاركوا في الهجوم أطفال هواة غير محترفين، ويدرسون في مراحل الاعدادية والثانوية. ومما يبعث على الاستغراب أن تقديرات الاستخبارية الاسرائيلية  تشير أيضا إلى مشاركة سبع مجموعات في الهجوم الالكتروني الذي تعرضت له إسرائيل من بينها مجموعات كبيرة تضم  قراصنة محترفين.
ومن أبرز المجموعات التي شاركت في الهجوم الالكتروني وفقا لتقديرات الاستخبارات الاسرائيلية:
1-    مجموعة " AnonGhost ו-AnonymusPal –" وتعتبر هذه المجموعة مقربة من "أنونيموس" ومكونة من نشطاء في الولايات المتحدة الأميركية وأوروبا، ولا تمتلك أجندة محددة ولكنها تقدم العون في مجال شن الهجمات الالكترونية لكل جهة تطلب ذلك.

2-    مجموعة" TeamR00t –" وهي مجموعة مسلمة باكستانية تعمل بدوافع أيديولوجية. وكانت مسؤولة مؤخراً عن هجمات عديدة في أرجاء العالم خصوصاً في شهر ديسمبر الماضي في ألمانيا والدنمارك ودول أخرى.

 وفي جزء من هجماتها تركت المجموعات رسائل على المواقع الإلكترونية التي سيطرت عليها مناهضة لـ الرئيس السوري بشار الأسد ونظامه وتعتبر المجموعة نفسها بحسب بعض الشعارات التي تتركها على المواقع التي تسيطر عليها "صوت المستضعفين".


3-     مجموعة " Hannibal –"  وهي مجموعة موالية للنظام السوري وتثبت العلم السوري في المواقع الإلكترونية التي تسيطرعليها.


4-    مجموعة " ו – Gaza Security Team" وهي مجموعة مكونة من قراصنة فلسطينين يقطنون في الولايات المتحدة الاميركية وأوروبا، وفي دول عربية، وجزء من هذه المجموعة لديه علاقات مع جهات سورية موالية لنظام الرئيس السوري بشار الاسد.
5-    مجموعة جيش التحرير الإسلامي" Muslim Liberation Army –" وهي مجموعة إسلامية باكستانية. ونفذت هذه المجموعة غالبية الهجمات الالكترونية التي تعرضت لها إسرائيل خلال العام المنصرم، وكانت تثبت الشعارات التالية على المواقع التي تسيطر عليها" نحن غاضبون بسبب الوضع الحالي للفلسطينيين وبسبب الاحتلال الصهيوني غير الشرعي الاسرائيلي لأرض فلسطين".
 ولا تخفي هذه المجموعة تأييدها لفكر تنظيم القاعدة وإعجابها بشخصية أسامة بن لادن الذي ثبتت صوره خلال عدد من الهجمات على مواقع إلكترونية إسرائيلية سيطرت عليها المجموعة. وبحسب التقديرات الإسرائيلية فإن هذه المجموعة تضم عدد لا بأس به من الأشخاص المحترفين الذين امتلكوا خبرة طويلة نسبياً في اختراق المواقع الالكترونية، وأشرفت هذه المجموعة على الهجمات الإلكترونية خلال العدوان الاسرائيلية الموسع الأخير على القطاع بحسب المصادر الإستخبارية الاسرائيلية.
6- مجموعة "الجيش الإيراني للحرب الإلكترونية" Iranian Cyber Army" وتعتبر الاستخبارات الاسرائيلية أن هذه المجموعة بالإضافة إلى "جيش التحرير الاسلامي الباكستانية" الأكثر جدية واحترافا من بين كل المجموعات التي شاركت في الهجوم.

وتضم المجموعة قراصنة إيرانيين تزعم المخابرات الاسرائيلية أنهم يتقاضون أجراً وتسميهم إسرائيل "مرتزقة لوحة التحكم"، وسبق وأن نفذت هذه المجموعة هجمات محترفة استهدفت موقع التواصل الاجتماعي توتير عامي 2002 و 2010 وفي تلك الهجمات كتبوا على صفحة توتير" الولايات المتحدة تعتقد أنها تسيطر وتدير شبكة الانترنت ولكن هذا ليس صحيحاً، نحن أيضاً ندير شبكة الإنترنتت بالقوة".
7-    مجموعة الجيش السوري الالكتروني" Syrian Electronic Army –" وبحسب التقديرات الاسرائيلية فإن هذه المجموعة مكونة من مؤيدين للنظام السوري وحرب الله  اللبناني والحرس الثوري الإيراني، وشاركت هذه المجموعة بدور فعال في مجال تعطيل المواقع الالكترونية الاسرائيلية بحسب تقديرات الاستخبارات الاسرائيلية، ويعيش معظم أعضاء هذه المجموعة في لبنان والبحرين ودول أمريكا الجنوبية.

Previous Post
Next Post

About Author

0 comments: