Thursday, June 20, 2013


أيّهما الأفضل: المشي أم الركض؟
  الأربعاء 19 حزيران 2013 -   
 







خسارة الوزن، السيطرة على التوتر، خفض فرص الإصابة بالأمراض… هل يجب المشي أم الركض لضمان صحّة جيّدة؟ في الواقع إنّ الجواب مرتبط بالهدف الذي تبحث عنه وبكيفية تحقيقه.

لا يمكن التحدّث عن نمط حياة صحّي من دون التطرّق إلى أهمّية تخصيص وقت كافٍ للأنشطة البدنيّة أقلّه لثلاث مرّات في الأسبوع. وفي حين أنّ البعض يتوجّه إلى النادي الرياضي للقيام بالتمارين على الآلات الإلكترونيّة، إلّا أنّ البعض الآخر يفضّل المشي أو الركض في الطبيعة، خصوصاً خلال هذا الموسم الجميل الذي يخيّم على لبنان.

لكن كثيراً ما يتساءل الفرد: هل يُستحسن أن أمشي أو أن أركض؟ في الواقع إنّ كلاً منهما ممتاز للصحّة، ولكن أهدافهما قد تختلف تقريباً. كيف؟ إليك التفاصيل!

لخسارة الوزن… أركض!

إذا كنت تعاني زيادة في الوزن وتتمنّى التخلّص منها، فمن دون أدنى شكّ إنّ الركض يشكّل طريقة أكثر فاعليّة لتحقيق ذلك مقارنة بالمشي. وفي دراسة حديثة نُشرت بداية هذا العام، تبيّن أنّ الأشخاص الذين يركضون خسروا كميّة أكبر من وزنهم مقارنة بالذين يعتنقون رياضة المشي، مع العلم أنّ المجموعتين بذلتا الطاقة نفسها.

لكن، من المحتمل أن يتواجد عامل آخر يتداخل هنا ليؤدي إلى هذه النتيجة، إلى جانب النشاط البدني. في الواقع، أظهرت دراسة أخرى أنّ الأشخاص الذين يعتنقون رياضة المشي، يحصلون على كمية أكبر من الطعام بعد الإنتهاء من نشاطهم مقارنة بالذين يركضون. فهؤلاء كانوا يستهلكون 200 وحدة حراريّة أقلّ مقارنة بالكمية التي حرقوها، في حين أنّ المشاة حصلوا على 50 وحدة حرارية إضافيّة عن النسبة التي حرقوها.

المشي… أقلّه مفيد للصحّة!

في دراسات أخرى اهتمّت بمعرفة المنافع التي تقدّمها الرياضة بشكل عامّ على الصحّة، تبيّن أنّ المشي هو الرابح في كثير من الأحيان. وبذلك فإنّ المشاة يخفّضون بنسبة أكبر خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم ومستوى الكولسترول السيّئ ويقلّصون فرص الإصابة بالسكري وأمراض القلب… مقارنة بالذين يركضون.

الحركة… لحماية العينين!

يظهر لنا أيضاً فائدة صحّية أخرى تمّ مقارنتها بين المشاة والذين يركضون: خفض خطر الإصابة بإعتام عدسة العين المعروفة أيضاً بالمياه الزرقاء. لكن مهما كانت السرعة التي تعتنقها، من المهمّ معرفة أنّ الحركة تحمي العينين.

إذاً هل يجب المشي أم الركض؟ من المهمّ أوّلاً التشديد على أنّ المشي الذي نتحدّث عنه، هو المشي الرياضي وليس ذلك الذي تعتنقه عند الإنتقال من مكان إلى آخر. أمّا وفي ما يتعلّق بمستوى الجهد الذي يجب بذله، يوصي الأطباء عموماً في الوصول إلى نقطة التعرّق قليلاً مع القدرة على التكلّم ولكن ليس الغناء بصوت عال.

وطالما أنّك تبلغ هذه النقطة، ثبُت أنّ المشي أو الركض ينعكسان إيجاباً عليك: لذا اختر الرياضة التي تحلو لك.ولا بدّ من الإشارة في مقارنة سريعة، إلى أنّ المشاة يستمتعون برياضة “ناعمة” وخفيفة على مفاصلهم. أمّا لجهة الأشخاص الذين يركضون، فبإمكانهم صرف وحدات حراريّة أكبر وخسارة الوزن بطريقة أسهل وأسرع: إنّ المشي يتطلّب 1,5 ضعف المسافة المحقّقة بالركض، ويستدعي مرّتين أكثر من الوقت.

يمكنك في البداية التمسّك برياضة المشي إن كنت غير معتاد على القيام بأيّ نشاط بدني. فهذا الأمر يُعدّ الحلّ المثالي أو الخطوة الأبرز التي يمكن للمبتدئين التمسّك بها.

على أن تقوم بعد ذلك بالركض عندما تعتاد أكثر على الحركة وتملك نشاط أكبر وقوّة أكثر. أهمّ ما في الأمر في كلّ هذا الموضوع، أن تقوم بحركة منتظمة أقلّه ثلاث مرّات في الأسبوع، وأن تبتعد قدر الإمكان عن الجلوس المطوّل الذي لن يؤمّن لك الراحة كما تعتقد، إنّما سيضرّك كثيراً إن لجهة تراكم الدهون واكتساب الوزن، وإن لناحية زيادة فرص الإصابة بأمراض السكري والقلب وحتّى السرطان.- 
Previous Post
Next Post

About Author

0 comments: