Tuesday, June 25, 2013


خاص – اين اختفى الإرهابي أحمد الأسير؟ كيف هرب؟ ومن ساعده على الهروب؟
اونلي ليبانون | الثلاثاء 25 حزيران 2013 -



 


انتهت العمليات العسكرية في بلدة عبرا شرق صيدا، والتي كانت تستهدف إجتثاث المظاهر الارهابية التي كان يتمترس خلفها احمد الأسير وعصابته وذلك بإنتصار الجيش اللبناني وفرض إيقاعه على الأرض، حيث اظهرت النتائج بعد إنجلاء غبار المعركة عن مقتل العشرات من إرهابيي الأسير واعتقال عدد منهم وفراره الى مكان مجهول بالإضافة الى استشهاد اكثر من 20 جندي للجيش وحوالي 100 جريح.

تمكن الجيش اللبناني من حسم المعركة خلال فترة قصير لم تتعدى الـ 30 ساعة والقضاء على رأس الفتنة التي كانت تريد إستعمال صيدا منطلقاً لها. أحمد الأسير الذي كان يتفاخر بأنه القائد القدوة والثائر لم يستطع البقاء على أرض المعركة، بل أتخذ الليل جناحاً له للفرار إلى الخارج وترك مقاتليه يواجهون مصيرهم مستعيناً بالفنان التائب او الإرهابي الهارب فضل شاكر، حيث تحوّل الاثنان إلى خارجان عن العدالة.

من ساعدهما، وكيف استطاعا الهرب والى اين هربا؟
تشير مصادر “اونلي ليبانون” الى ان الأسير وشاكر هربا فجر يوم الأثنين بين الساعة 2:00 – و 4:00 فجراً بطريقة مجهولة حتى اللحظة ولكن الإعتقاد الحالي يشير إلى أنهما فرا إلى الخارج بتواطىء من قبل الشيخ سالم الرافعي، أحد أقرب أصدقاء الأسير.

ويشير المصدر، الذي لن نكشف اسمه لدواعي أمنية، أن “الرافعي قدم ليل الأحد – الثلاثاء لوضع حدّ للقتال بين مجموعة الأسير والجيش اللبناني، حيث كان ينوي إخراج الأسير من المصيبة التي إرتكبها، متذرعاً بأن “عناصر حزب الله أوقعوا الأسير بالفخ”، ويضيف المصدر: “حاول الرفاعي التفاوض مع الجيش اللبناني لوقف الأشتباكات، حيث رفض ذلك الجيش مطالباً الأسير (عبر الرافعي) بتسليم نفسه، في حين لم يقبل الأسير هذا الطلب”.

يضيف المصدر: “إستمرت المفاوضات منذ وقت وصل الرافعي حتى ذهابه، مستعيناً بشخصيات دينية معروفة في صيدا، حتى وصل الأمر به إلى حد الطلب من الجيش اللبناني ولو هدنة لساعات، ولكن الجيش رفض هذا العرض ايضاً”.

المصدر يؤكد أنه “وبينما كان الرافعي يفاوض الجيش لإخراج الأسير بالحد الأدنى من الخسائر، كان من الجهة الاخرى يتواصل معه شخصياً، وبعدما أدرك الرافعي نيّة الجيش إنهاء حالة الأسير وإعتقاله، أرسل الرافعي، والحديث للمصدر، مجموعات مسلحة تابعة له، وأخرى من منطقة تعمير عين الحلوة بعد أن أقنع الأسير بالخروج، حيث قامت هذه المجموعة بإخراج أحمد الأسير من أرض المعركة عبر الفناء الخلفي لجامع بن رباح”، حيث يؤكد المصدر أن “بعض الأهالي شاهدوا الأسير وهو يخرج إلى الشارع الخلفي في الفناء ويصعد إلى أحدى الأبنية، وبعد قليل، نزل الأسير إلى أحدى السيارات التي قدمت، وإختفى منذ ذلك الحين”.

ويقول المصدر أنّ “هذه الرواية، أي خروج الأسير من الفناء الخلفي، قد تحدّت بها أحد المواطنين عبر قناة الجديد، التي لم تعرها أي اهمية، ولكنها الحقيقة”.
وعن وجهة الأسير، إعتبر المصدر أن “الإعتقاد يقول بأنه موجود في عين الحلوة البؤرة الاقرب من صيدا والخارجة عن سلطة الدولة، البقعة التي يستطيع فيها تأسيس نواة عصابة مسلحة أخرى بعيداً عن أنظار مخابرات الجيش التي لا وجود لها في تلك المنطقة”، مشيراً إلى أن “حالة الأسير ستعود للظهور مجدداً وستصبح كـ فتح الأسلام ولكن بمفعول أكبر.
Previous Post
Next Post

About Author

0 comments: