Wed, 08/28/2013 -
خاص زمن برس
رام الله: نشرت وسائل إعلام إسرائيلية توقعات حول سلوك جيش الاحتلال المحتمل، بمجرد انطلاق الهجوم الأميركي المحتمل على سوريا .. زمن برس اختارت أن تنشر لكم تقريراً أعده الخبير العسكري أمير بخيوط ونشرته وسائل إعلامية عبرية عديدة.
بمجرد أن يبعث رئيس الأركان الأميركي برسالة لجيش الاحتلال "بدأنا العملية ضد سوريا". غرفة قيادة أركان جيش الاحتلال المسماة "البئر" تدخل في وضع طوارئ، وجهاز الاستخبارات يرفع درجة التأهب، وقيادة الجبهة الداخلية تصدر تعليمات جديدة .
مكتب رئيس الأركان تصله رسالة تطلب ربط رئيس الأركان بني غانس بالهاتف مع قيادة جيشه بالشمال، ويكون غانتس على تواصل هاتفي أيضا مع رئيس الأركان المشتركة في الجيش الأمريكي الجنرال مارتن دمبسي.
رجال مركز الاتصال يستقبلون اتصال من الهاتف الأحمر على الطرف الثاني من الخط يسمع صوت الجنرال دمبسي:" صديقي غانتس رئيس الولايات المتحدة أصدر أوامره للجيش الأميركي لتنفيذ عملية في سوريا، وفي الساعات المقبلة سيتم تنفيذ هجمات من الجو ومن البحر لضرب عدة منشآت كيميائية في أنحاء سوريا. ومطلوب منكم رفع حالة التأهب للتعاطي مع احتمال قيام الجيش السوري بإطلاق صواريخ صوب إسرائيل".
يطرح غانتس عدة تساؤلات حول حدود العملية العسكرية الأميركية على الجنرال دمبسي. في نهاية المكالمة القصيرة بين الجنرالين، يشكر غانتس دمبسي على المعلومات المهمة التي قدمها لإسرائيل ويصدر غانتس تعليماته بشكل فور لرفع حالة التأهب في صفوف اذرع جيش الاحتلال المختلفة خصوصا سلاح الجو ومنظومة الدفاع الجوي وسلاح الاستخبارات وقيادة الجبهة الداخلية وقيادة لواء الشمال.
غرفة القيادة في مقرهيئة الأركان في تل أبيب "البئر" تنتقل من الحالة العادية إلى وضع الطوارئ . الهاتف الأحمر في مكتب رئيس الاستخبارات آفيف كوخافي ورئيس شعبة العلميات يؤآف هار آيفن لا تتوقف عن الرنين.
وبالتوازي مع ذلك قائد سلاح جو الاحتلال أمير إيشل يصدر تعليمات لرفع درجة التأهب في بطاريات صواريخ حيتس ومنظومات الدفاع الجوي باتريوت والقبة الحديدية ومنظومات الرادار الجوي المخصصة لاكتشاف عمليات إطلاق الصواريخ. وتنتقل منظومة باتريوت من حالة الاستعداد لاعتراض طائرات إلى وضعية الاستعداد لاعتراض الصورايخ والطائرات. ويتم أيضاً في ذات الوقت استدعاء الآلاف من الجنود الاحتياط للخدمة.
وتجدر الإشارة إلى أن التهديدات المركزية على "الجبهة الداخلية الإسرائيلية ليس بالضرورة صواريخ سكاد القادرة على ضرب أي نقطة في إسرائيل وإنما أيضا صورايخ M-600 السورية الذي يبلغ مداها ما بين 240 إلى 400 كيلو متر ونسبة دقته تسمح له بإصابة الأهداف بسهولة ونسبة الخطأ تصل إلى عشرات الأمتار فقط، ولذلك فإن هذا الصورايخ تشكل تهديد مباشر على المنشآت الإستراتيجية الإسرائيلية وقواعد جيش الاحتلال.
منذ حرب لبنان الثانية ضاعف جيش الاحتلال بشكل جوهري بنك أهدافه في الدول المعادية لإسرائيل بغية منح سلاح جو القدرة على ضرب أكبر كم من الأهداف في غضون فترة زمنية قصيرة، وبمجرد انطلاق العملية ضد سوريا ستكون طائرات الاستطلاع بدون طيار متأهبة لرصد قواعد إطلاق الصواريخ، وقائد سلاح الجو سيصدر تعليماته لرفع حالة تأهب قواعد سلاح الطيران لاحتمال تعرضها لهجمات صاروخية مركزية. وسلاح الجو أجرى مناورات خلال السنوات الأخيرة عدة مرات لإقلاع وهبوط طائرات خلال تعرض القواعد الجوية العسكرية الإسرائيلية لهجمات صاروخية.
قائد الاستخبارات العسكرية آفيف كوخافي يصدر تعليماته لرفع درجة التأهب لجمع المعلومات خصوصاً من الساحة السورية واللبنانية والإيرانية لرصد تحركات الجيش السوري وحزب الله وحرس الثورة الإيراني.
أيضاً الأجهزة الاستخبارية الإسرائيلية تتأهب لاحتمال قيام سوريا أو حزب الله بتنفيذ هجمات برية على امتداد الحدود مع إسرائيل ولمنع تعرض جيش الاحتلال لمفاجأة من هذه النوع يقرر قائد لواء الشمال يائير غولان رفع حالة التأهب في صفوف القوات الخاصة على امتداد الحدود مع سوريا ولبنان.
0 comments: