Friday, August 23, 2013

خارطة انتشار المجموعات التكفيرية وتحركاتها بين الجبل وبيروت


خارطة انتشار المجموعات التكفيرية وتحركاتها بين الجبل وبيروت


العهد | السبت 24 آب 2013  




أظهرت تحركات الاجهزة الامنية الاخيرة، والتي أماطت اللثام عن عدد من التكفيريين المطلوبين، للاشتباه بتحضيرهم للقيام بأعمال ارهابية، ان لدى تلك الاجهزة معلومات وافية عن تحركات هؤلاء وهو ما سمح لها اكتشاف سيارة “الاودي” المفخخة في الناعمة وتفكيك الشبكة الارهابية المسؤولة عنها من خلال ايقاف عناصرها فيما تمكن بعضهم من الفرار.

قراءة ميدانية لاماكن انتشار تلك الخلايا التكفيرية في بيروت والجبل تظهر ان هنالك خلايا معروفة من قبل الاجهزة الامنية تتحرك ما بين بشامون وعرمون وخلدة والناعمة والطريق الجديدة، ورغم ان تلك الخلايا هي خلايا صغيرة نوعاً ما الا انها قد تكون خلايا تفجيرية وهو ما ظهر مؤخراً من خلال السيارة المكتشفة في الناعمة.

وفي هذا السياق، كشفت مصادر امنية عن نشاط لافت لتلك الجماعات التكفيرية في منطقة بشامون، مشيرة الى انها تستخدم الاماكن المرتفعة في المنطقة لاجراء تدريبات عسكرية، كما يحكى عن قيامها بإجراء رمايات رشاشة في المنطقة ايضاً. واوضحت المصادر ان الاجهزة الامنية داهمت قبل مدة تلك الاماكن لكنها لم تعثر على تلك المجموعات كون عمليات المداهمة أتت متأخرة وبعدما انهت تلك المجموعات تدريباتها وتركت المكان.

وكشفت المصادر عن معلومات حديثة مفادها ان مجموعة من التكفيريين أوقفت في منطقة بشامون قبل خمسة ايام سيارة “فان” يستقلها اربعة عمال من مطبعة “العيتاني” وهم اثنين من الطائفة الشيعية واثنين من السنة وعمدوا الى التحقيق معهم قبل ان يطلقوا سراحهم بعد ساعات عدة.

اما بشأن شبكة سيارة الناعمة المفخخة المكتشفة من قبل الاجهزة الامنية والتي تبين ان سعيد البحري احد عناصرها الفاعلين، فكشفت المصادر الامنية ان البحري كان قد عاد مؤخراً من دولة قطر بعدما أمضى ثلاث سنوات فيها، ليتبين أنه يعمل حالياً مع الجماعات التكفيرية كمسؤول في عمليات التفخيخ التي تعد للبنان.

وتحدثت المصادر فأشارت الى انه كان يعمل سابقاً كمرافق لرئيس حزب “الحوار الوطني” فؤاد مخزومي قبل ان يعود ليلتحق للعمل مع احدى مجموعات “التيار العربي” في احدى المناطق لفترة وجيزة، ليتركها لاحقاً ويلتحق بالتكفيريين لعدم رضاه عن انتهاجها خط المقاومة، وهو المعروف عنه تطرفه وتعصبه الاعمى ضد المقاومة. وفي هذا السياق، تلفت المصادر الى ان المشايخ والمساجد التي درست البحري وامثاله والبيئة التي تواجدوا فيها معروفة لدى الجميع.

ولفتت المصادر ايضاً الى ان عناصر المجموعات التكفيرية المنتشرة في منطقة الناعمة معروفة بالاسماء لدى القوى الامنية، موضحة ان هؤلاء هم من كانوا يلجأون الى قطع الطرقات في فترات سابقة، وهم من زاروا احمد الاسير في عبرا واستضافوه لاحقاً وهم معروفون بالاسماء .

الى ذلك، وفيما تحدثت المصادر عن انتشار كثيف لأعلام “جبهة النصرة” ولظاهرة التنسيقيات في مناطق الجبل وبيروت كتنسيقية بشامون وعرمون وغيرها، كشفت عن تواجد للمجموعات التكفيرية ومنازل لـ”جبهة النصرة” في شارع عفيف الطيبي وشارع الشيش كباب، وزاروب الديك، وجامع الدنا، وشارع الباشا، وزاروب الجزار، في الطريق الجديدة، مشيرة الى أن الاجهزة الامنية على علم بها، وسألت المصادر: “لماذا لا تداهمها وتصادر الاسلحة وتوقف المسلحين فيها الذين بأغلبهم ليسوا من اللبنانيين”.

وفي منطقة خلدة، تحدثت المصادر عن مجموعة خطرة جداً معروفة من قبل الاجهزة الامنية تضم 20 الى 25 شخصاً تستخدم مسجد الحسين بن علي منطلقاً لاعمالها المشبوهة وتستنفر في الليل، من بينها الملقب بـ”أبو دجانة” وهو شخص من “أل النبعة” اشقاؤه متورطين بقتل احد مشايخ الاحباش الشيخ نزار الحلبي. وأشارت المصادر الى أن القيمين على المسجد استحدثوا مؤخراً مئذنة جديدة للجامع ورفعوا عليها علم “جبهة النصرة” قبل انجازها بالكامل وهي لا تزال على الباطون. وسألت المصادر الاجهزة الامنية لماذا تم ترك هؤلاء الناس حتى يكبروا حتى وصلنا الى ما وصلنا اليه اليوم؟!.

المصدر: العهد
Previous Post
Next Post

About Author

0 comments: