Monday, November 21, 2016

رسالة الو فخامة الرئيس ....

رسالة الو فخامة الرئيس ....

فخامة الرئيس .. لا وقت للتحية
والمباركة والبروتوكولات ، فنحن نتطلع الى عهد فاعل يلم ما أمكن من تبعثر اصاب كل شيء في وطننا لبنان وشعبه العظيم
ان تشكيل الحكومة العتيدة قد يكون اولى مهام وانجازات العهد لتسيير قطار عجلة المؤسسات وتفعيلها والانتقال سريعا الى اقرار قانون عصري للانتخابات ووقف كل اشكال التمديد والتعطيل التي انهكت بلدنا منذ سنوات ، ولا حاجة لان نذكر فخامتكم وانتم خير العارفون بأحوال المنطقة من حولنا والمتغيرات الداهمة في كل العالم ، بحيث لا طاقة للبنان ان يبقى في نفق الانقسامات لأمد طويل
وبصراحة اكثر ووضوح تام ليس مناسبا في هذه الظروف التي يمر فيها وطننا خصوصا مع بداية عهدكم ان يتم استخدام النكد السياسي وتصفية حسابات قديمة ستكون تداعياتها قاتمة بشكل اساسي على العهد اولا
وبعيدا عن اليات تشكيل الحكومة والحصص لا بد من تذكير فخامتكم بان تشكيل حكومة جامعة من كل القوى الوازنة هو نصر وقوة ولكم واي تهميش او إقصاء لاي فريق سيصيب مباشرة عهدكم ويصبح مبتور وتضيع كل اسباب قوته ، وغير ذلك من كلام ما هو الا سراب وضرر لا اعتقد إنكم بصدد تحمل وزره لست سنوات
والأولوية المنطقية في تشكيل الحكومة يجب ان تتم بانفتاح على الاخر ، وعندما نتحدث عن ذلك لا بد من الإشارة الى ان وصول فخامتكم للرئاسة حصل بفعل صمود قوى على مدى عامين ونصف اجبرت من كان يريد ابعادك على اختيارك بعد ما أقفلت كل طرق بعبدا أمامهم
وبهذا السياق تصدر حزب الله قيادة هذا الصمود وقدم لكم كل ما لديه وصولا الى تنازلات لا يتقبلها جمهوره في تشكيل الحكومة ، وانت تعرف يا فخامة الرئيس ان الحزب وحده لم يكن بمقدوره تعطيل النصاب وكان لديه شركاء في ذلك حتى تمكن من فعل ذلك وهم بالدرجة الاولى كتلة المردة والنائب اميل رحمة وكتلة القومي والنائب عاصم قانصو وكتلة الوزير ارسلان
وكان بمقدور النائب فرنجية النزول الى المجلس ومعه كتلة ارسلان حتى يصبح رئيسا من الجلسة الاولى ولم يفعل ذلك
اما القوات اللبنانية فإنها تبنت ترشيحكم على قاعدة نكاية بالطهارة ردا على ترشيح الحريري لفرنجية ولا يخفى على فخامتكم ان اجواء معراب في ذلك الوقت كانت تتحدث عن استحالة وصولكم الى بعبدا وان دعمها لكم هو فقط لضرب ترشيح فرنجية وليس وصولكم الى الرئاسة ، اما ترشيح الحريري لكم يكفي لنا الإشارة الى خطاب الترشيح الذي ارتكز على التضحية مرغما وليس الاقتناع لشخصكم وتمثيلكم
ولا بد من تذكير فخامتكم الى ان كتلة القوات لم تغيب عن اي جلسة انتخاب غاب عنها حضور كتلة فرنجية المرشح الرئاسي الذي كان بامكانه الوصول الى بعبدا منذ عام بمشاركة كتلة المستقبل والقوات
واذا كانت معايير فخامتكم في تشكيل الحكومة هي وفق الاحجام فلا يحق للقوات بالمشاركة بأكثر من وزيرين بحقائب أساسية لا تتخطى الاعلام او الاقتصاد ويحق للمردة ان تمثل بوزارة أساسية ليس أقلها التربية او الطاقة
اما اذا كانت معايير التشكيل لديكم من منطلق الوفاء لمن صمد معكم فيكون ذلك عبر تمثيل حزب الله بوزرين من الطائفة الشيعية وإعطاءه وزير اخر من حصتكم المسيحية، واسناد وزارة سيادية للمردة ووزارة أساسية واسناد وزارة لكل من القومي والوزير ارسلان بدعم وتأييد مطلق من فخامتكم
وغير ذلك يكون بداية غير متوازنة بعهدكم وضرب لكل أسس وصولكم الى الرئاسة ويصبح عهدكم عهد كيدية واقصاء وتهميش تعرضتم له على مدى ٢٦ عام واستخدامكم له سيكرسه قاعدة تكون تداعياتها السلبية على كل الطوائف والقوى وبشكل خاص على المسيحيين
عباس المعلم - اعلامي لبناني


Previous Post
Next Post

About Author

0 comments: