Monday, March 6, 2017

اسرائيل بدأت الحرب على حزب الله ؟؟!

اسرائيل بدأت الحرب على حزب الله ؟؟!

صحيح ان اخر فصول الحرب هو الميدان العسكري ، وهذا ما يحصل اليوم في الحرب المفتوحة بين اسرائيل وحزب الله حيث بدأت فصول هذه الحرب تتوالى من تاريخ ١٤ اب ٢٠٠٦ يوم تم وقف إطلاق النار، وكانت أولى المواجهات هي اعادة ترميم الجبهات الداخلية لدى الطرفين على كافة الصعد بدأ من اعادة المدنيين الى ديارهم ومن ثم اعادة الإعمار ومن جهة مقابلة البدء في عملية التسلّح في الكم والنوع من قبل المقاومة على وجه الخصوص ، واستخلاص العبر والمحاسبة وترميم الهيبة المفقودة لدى الاسرائيلي.
الذي لم يقفل حساب هزيمته مع حزب الله منذ اللحظة الاولى لوقف العمليات العسكرية حسب ما نص عليه القرار ١٧٠١ وهنا بدأت الحكاية بتحالف إسرائيلي غربي عربي بوجه المقاومة بادوات محلية الصنع ارتكز عملها على إشعال الداخل اللبناني وابراز الانقسام والعداء حول سلاح المقاومة وعملها !وأخذ هذا السياق أوجه عديدة تمثلت بتوجيه المحكمة الدولية الخاصة باغتيال الرئيس الحريري وابعاد حزب الله وحلفاءه عن الحكومة تمهيدا لإخراجهم من المعادلة السياسية والتي تم إفشالها من قبل الحزب وحلفاءه آنذاك وهزيمة المشروع الاخر
ومن جملة ما تعرضت له المقاومة في تلك المرحلة قيام أمريكا والسعودية ونظام حسني مبارك بتمويل مالي كبير ودعم سياسي مفتوح لخصوم حزب الله في لبنان بهدف تشويه صورة المقاومة وانهاء مفاعيل انتصاره بعدوان تموز وخلق فتنة بينه وبين الشعوب العربية بشعارات طائفية ومذهبية و زُج الى جانب الحزب فيها ايران وسوريا
وكان يدرك الاسرائيلي ان كل هذه الخطوات لن تكون كافية في كبح تعاظم قوة حزب الله العسكرية والسياسية والشعبية في الداخل اللبناني ؟ وكان لا بد من خطوات عملية تستهدف المقاومة عبر الاغتيالات المباشرة بدأت باغتيال الرأس العسكري الاول في المقاومة الشهيد القائد عماد مغنية والعديد من قيادات وأفراد المقاومة
واستكملت الحرب الإسرائيلية الامريكية -العربية  على المقاومة عبر استهداف سوريا خزان وخاصرة المقاومة التي ادخلت في حرب مدمرة تشبه حرب داحس والغبراء كان فيها حزب الله الركن الأساسي بعدالجيش السوري في مواجهة وافشال إسقاط دمشق لصالح اسرائيل والجماعات التكفيرية المصنعة والممولة من تل ابيب وحلفاءها
وبعد ان ادرك الاسرائيلي مؤخرا ان الحرب على سوريا ومحور المقاومة بدأت تبرز يوم بعد يوم انتصار محور المقاومة ، بدأت تل ابيب بخلط اوراقها وحساباتها من جديد وفق المعطيات الراهنة وتحديدا حول خطر حزب الله الذي ادخل الى الحرب السورية بهدف الاستنزاف والهزيمة وتحول بفعل هذه الحرب الى قوة عسكرية في الأفراد والعتاد تهدد فعليا وجود الكيان العبري ، وعليه كان الخيار الصهيوني في هذا السياق بين الهزيمة والهزيمة واختار ان يذهب الى حرب غير محسوبة مع حزب الله أشبه بانتحار حتمي لا مفر منه ، وحددت موعد لهذه الحرب بين فصل الربيع وحتى وآواخر صيف العام الحالي
الا ان كشف المقاومة المبكر لهذا العدوان وإعلان قائدها السيد حسن نصرالله قدرة مقاومته على تدمير الترسانة النووية لإسرائيل واعترافه غير المباشر بامتلاك المقاومة صورايخ ياخونت المدمرة للسفن عبر قوله الصريح بأن المقاومة قادرة على استهداف السفن التي تنقل الأمونيا في حيفا ؟ لان مثل هذا الاستهداف للسفن في حيفا يحتاج الى صواريخ ذكية مثل الياخونت قادرة على ضرب السفن الغير المرئية التي تمتلك تقنية الاس ٣٠٠ المضاد للطيران
أعاد حساب حكومة نتنياهو في الحرب على المقاومة الى نقطة الصفر ، والاعداد لخطط جديدة في هذه الحرب استعادت فيها فصول ما بعد عدوان تموز، دون استبعاد الخيارالعسكري المباشر وفق التطورات التي ستحصل في الميدان السوري والمنطقة
وأولى فصول السيناريوهات التي بدأ يستخدمها الاسرائيلي ضد المقاومة تبني قنوات عربية مثل الجزيرة والعربية ملفات تثير النعرات الطائفية عبر فتح الجزيرة لأحداث عبرا  وصيدا واتهام حزب الله بإطلاق النار على الجيش مترافق ذلك مع إشعال معارك بلا عنوان في مخيم عين الحلوة وجواره من اجل جر المقاومة والجيش الى معركة مع المخيم تؤدي الى استنزاف المقاومة في عقر دارها واضعاف عهد الرئيس عون المؤيد للمقاومة والذي رد بحزم مؤخرا على التهديدات الصهيونية بشن حرب على لبنان والتي اغصبت اسرائيل وأمريكا والسعودية
اما قناة العربية من جهتها تبنت مخطط اخر سيتناول جسم حزب الله الداخلي بعنوان خفايا اغتيال القائد الشهيد مصطفى بدر الدين
ومن المتوقع في الأسابيع المقبلة قيام أمريكا وبعض الدول العربية بفرص رزمة عقوبات مالية تستهدف أفراد وقيادات في حزب الله ومؤيدين له ، بالتزامن مع فبركة اخبار تشوه صورة المقاومة في أمريكا الجنوبية وافريقيا وأوروبا وشرق اسيا ودوّل مجلس التعاون الخليجي ..
"يتبع "
عباس المعلم - اعلامي لبناني


Previous Post
Next Post

About Author

0 comments: