قلق الاسرائيليين
الوجودي
الى سواحل فلوريدا او شقق برلين..!؟
محمد صادق الحسيني
أعلنت القناة الثانيه في التلفزيون الاسرائيلي بتاريخ ١/٢/٢٠١٥ ان السياحة الداخلية الاسرائيليه في شمال "اسرائيل" قد انخفضت بنسبة ٣٠٪ بحيث أصبحت نسبة اشغال الفنادق هناك لا تزيد عن ٥٠ ٪ ، علما ان متوسط الأشغال في العادة يتراوح بين ٨٠-٩٠ ٪. وعزت القناة التلفزيونية المشار اليها أعلاه ان سبب هذا الانخفاض هو التوتر الذي تشهده منطقة الشمال مع حزب الله وخوف الاسرائيليين من اندلاع حرب جديدة هناك بشكل مفاجيء.
ولم تختلف الصوره في نهاية الموسم السياحي لسنة ٢٠١٦ وذلك حسب العديد من المصادر الاسرائيليه وعلى رأسها احصائيات وزارة السياحة في تل أبيب. وبقيت نسبة اشغال الفنادق تتراوح بين ٥٠-٦٠٪ . والسبب هو نفسه بطبيعة الحال حسب المصادر نفسها .
وبنظرة الى ما صدر عن جهات الاختصاص الاسرائيليه وما نشرته وسائل الاعلام المختلفه حول الموضوع في نهاية الموسم السياحي لهذا العام ٢٠١٧ فانه وللمفارقة يسجل ارتفاع نسبي في عدد السواح الذين قصدوا المنتجعات السياحيه في الجليل وعلى ساحل البحر من حيفا حتى حدود لبنان بالاضافة الى المنتجعات المنتشرة في الجولان السوري المحتل.
وفي معرض بحثها عن تفسير لهذه الظاهره قامت العديد من مراكز الأبحاث ووسائل الاعلام بمحاولات لسبر الأسباب التي تقف وراء ذلك . وقد اجريت في هذا الإطار مقابلات تخللها العديد من الاسئله مع مصطافين اسرائيليين في الشمال. وكان بين اولائك الذين تم طرح الأسئلة عليهم ضباط احتياط كبار في الجيش الاسرائيلي وكذلك عدد من كبار ضباط الأجهزه الامنيه السريه السابقين والذين تشابهت إجاباتهم الى حد بعيد ، حيث اجمع هؤلاء على انهم يعتقدون بانه لن يكون بمقدورهم قضاء اجازة في تلك المناطق بعد الان وذلك لانه ستتم السيطرة عليها من قبل مقاتلي حزب الله ان نشبت الحرب مجددا على الجبهة الشمالية . وكان من بين هؤلاء ضابط كبير ( تحفظ مركز الأبحاث الذي طرح عليه السؤال عن ذكر اسمه لأسباب مهنية ) اجاب على السؤال بالقول :
جئت لقضاء اجازة الوداع للجليل وجبل الشيخ والجولان لانها ستخرج عن سيطرة "اسرائيل" قريبا ...!
نتمنى ان تتحقق توقعاتهم ونقول لهم : بلاد الله واسعة ولكنكم لن تتمكنوا من قضاء إجازتكم القادمه في أربيل لان مشروعكم ولد ميتا رغم ما تقومون به انتم وشركاؤكم من الخونة ال سعود ومحمد بن زايد لان في العراق رجال مصرون على حماية سيادته ووحدة أراضيه .
وعليه فالطريقة الأفضل لقضاء اجازة العام القادم هي ان تقوموا بحزم حقائبكم والتوجه الى سواحل فلوريدا وكاليفورنيا كي تعيشوا فيهما اجازة أبدية وذلك لان التحرير لن يقتصر على شمال فلسطين والجولان بل انه سيشمل الوسط والجنوب وكل شبر في فلسطين...
هذا الكلام قبل خطاب سماحة السيد حسن نصرالله ...
اما بعد كلام سماحته اظن ذلك لم يعد متاحاً بسهولة ، لان تسارعاً ما في ميادين المنازلات قد يفرض نوعاً من التداعيات تجعل من ماكينات الحجز في سواحل الاطلسي تعجز عن اللحاق بعمليات شد الاحزمة وحركة قوافل النزوح وشروع الدياسبورا اليهودي الجديد..!
و لمن يتعلل بعض الشئ ما عليه الا في الاسراع في الهرولة والحجز المبكر في شقق برلين وغيرها من المدن الالمانية العديدة التي تم شراؤها من قبل الوكالة اليهودية العالمية منذ مدة كما ذكرنا في مقال سابق استعدادا لتفكيك الاسطول الامريكي الاطول بقاء على اليابسة ، وتحديداً اليابسة الفلسطينية التي تنتظر عودة ابناءها بفارغ الصبر وبمعادلة ولى زمن الهزائم وجاء زمن النصر .
بعدنا طيبين قولوا الله
قلق الاسرائيليين الوجودي الى سواحل فلوريدا او شقق برلين..!؟
Tags:
السيد محمد صادق الحسيني
0 comments: