مدمنون على السيلفي؟ ربما تعانون من اضطرابات نفسية
شخّص بحث جديد الأشخاص الذين يلتقطون صور السلفي بشكل قهري، موضحا أنهم يعانون اضطرابا نفسيا، محذرا من الإدمان عليها، لافتا إلى أنها قد تكون فتاكة
18 ديسمبر 2017, 12:070
هل تعرفون أشخاصا لا يتوقفون عن التقاط صور السلفي ورفعها على شبكات التواصل الاجتماعي بوتيرة جنونية؟ يدعي بحث جديد أنهم ربما يعانون اضطرابا نفسيا. قرر باحثون هنود وبريطانيون فحص مدى خطورة "الإدمان على صور السلفي" - لدى 600 شخص، من خلال طرح الأسئلة حول عادات استخدامهم للشبكات الاجتماعية ووتيرة التقاطهم صور السلفي. ووجد الباحثون أن ظاهرة الإدمان هذه لها خصائص مماثلة لحالات الإدمان الأخرى.
للوهلة الأولى، يبدو أن الإدمان على صور السلفي لا يشكل ضررا ولكن تشير حالتان صعبتان وقعتا في الشهر الماضي إلى أن الإدمان بما في ذلك على صور السلفي قد يكون مميتا. تحدثت التقارير مؤخرا عن حالتي وفاة بسبب صور السلفي. في إحدى الحالتين، وثق مدوّن صيني وفاته عن طريق الخطأ عندما حاول التقاط صورة سلفي من الطابق الـ 62 في ناطحة سحاب، وفي الحالة الأخرى توفت شابة من لندن بعد أن سقطت من الطابق الثاني عندما حاولت التقاط صورة سلفيّ.
يلتقط الجميع تقريبا صور السلفي ويرفعونها على الشبكات الاجتماعية، فكيف يمكن أن تعرفوا ما إذا كنتم أنتم أو أصدقاؤكم مدمنين عليها بشكل مبالغ؟ في نتائج الدراسة، التي نُشرت في المجلة الدولية للصحة النفسية والإدمان، قسّم الباحثون الإدمان على صور السلفي إلى ثلاثة مستويات خطورة: محدود، خطيرة، مزمنة. عليكم أن تسألوا أنفسكم سؤالين وتجيبوا عليهما بصراحة: أولا، كم مرة في اليوم تلتقطون صور السلفي؟ والسؤال الآخر هو ما هو عدد صور السلفي التي ترفعونها على شبكات التواصل الاجتماعي يوميا؟
إذا كنتم تلتقطون هذه الصور أقل من ثلاث مرات في اليوم، ولا ترفعونها على شبكات التواصل الاجتماعي، فيمكن أن تهدأوا لأنكم لستم مدمنين. في المقابل، فإن التقاط صور السلفي أكثر من ثلاث مرات يوميا حتى دون رفعها على شبكات التواصل الاجتماعي يعتبر خطيرا إلى حد معين. ولكن إذا كنتم تلتقطون صور السلفي أكثر من ثلاث مرات يوميا وترفعونها على شبكات التواصل الاجتماعي في اليوم ذاته، فأنتم مدمنون بشكل خطير ولكن هذا لا يشكل الخطر الأكبر. المستوى الأكثر خطورة ويدعى الإدمان المزمن معروف كحاجة لا يمكن السيطرة عليها لالتقاط صور السلفي على مدار الساعة ورفعها على شبكات التواصل الاجتماعي بوتيرة تزيد عن ست مرات في اليوم.
وفق ادعاء الباحثين فإن المدمنين على صور السلفي يعانون من ثقة نفسية منخفضة، لهذا يدمنون على مشاركة صور السلفي كوسيلة لجذب الاهتمام. إن رفع صور السلفي على شبكات التواصل الاجتماعيّ بشكل ممنهج نابع من نقص الشعور بالانتماء لمجموعة اجتماعية معينة، وهو يهدف إلى التعويض عن هذا النقص ولكنه لا يحقق النتيجة المرجوة دائمًا.
0 comments: