السيّد المُغيّب وإرثه المفقود !!!
...الشارع المسيحي الذي سحرته شخصيّة سماحة الإمام الصدر"ق.سرّه" وأَسرَه فكر سماحة السيّد محمّد حسين فضل الله"ق.سرّه" وجذبتْهُ -إلى أشدّ المواقف صلابةً -أخلاق وتضحيات ومبادئ أمين عام حزب الله سماحة السيّد حسن نصرالله"حفظه الله" لا ولن تَجذبه قطعاً "مليشياويّة" الشارع الذي أسْقطتْ بالأمس آخر ما تبقّى من إرث السيد المغيّب...
...الشارع المسيحي الذي التزم المنازل في انتخابات العام ١٩٩٢ لِينجَح نُوّابه في ١٦ و٣٦ صوت لن تدفعه "همْرجة" الشارع لإعتذارٍ وطنيّ نابعٍ من القلب، لن يدفعه تهديد الشارع إلى فتح الكنائس مجدّداًو تشكيل فِرق عملٍ -تحت النار الصهيونيّة- لإيواء النازحين وإطعامهم !!!
...الشارع المسيحي -لاسيّما العوني منه -هو جُمْهور نُخبٍ وعلم وُرقيّ وانفتاح، هم كنز لبنان الخفيّ الاكثر ميزةً وجذورا في الشرق ، ترى، هل يفرّط العاقل الوطنيّ ببساطة في محبّيه !!!
....أجل، لو كنت مسيحيّاً -يُلزمني شركائي وحلفائي في الوطن -بشراكة الفساد لتمرّدت على وطنيّتي وشرقيّتي ورفعت راية التقسيم مجدّداً أقله، لأحفظ ذاتي ووجودي وثقافتي من شارع لا يرحم وزعيم لا يشبع وأتباعٍ لا تُحاسب !!!!
...سماحة الأمين العام، أنت أعلم من أنّك لا تعْرف وأعمق من أنّك لم تلاحظ، فمسيرةُ المقاومة تحاصرها الأيام والظروف، ومُثُلُها تَقْضِمها آفات الأنا من شراكة فرضها الواقع "وأنتم" حيث الأولويّات تُحاصرنا من كلّ حدبٍ وصوب، فهلاّ أعدنا تكوين "تصويبها" من جديد !!!!
...مُعْضِلة الأمس لا يُنهِها اعتذار ولا يُعوّضها مَسحُ أناملٍ على شَيبتكم الطاهرة، فقط وفقط التصدّي لِلموجع من الأسباب يُعيد فعاليّة الماء الى انسيابها الطبيعي !!!!
...فأصدقاؤنا في المواقف لا تجمعنا بهم "إيديولوجيّة القرآن" ولا الندْب المتكرّر في عاشوراء حتّى "بابا روما" سلّم للصهاينة ما رفضه الإنجيل، فراجعوا بدقّة وإمعان عناويين التلاقي مُجدّدا وثبتوها آياتٍ في كتاب تحالفكما "المقدّس" قبل أن تُمزّقها أيادي الشرّ الفاسدة !!!!
...سماحة الأمين العام، أنا ممّن يُحبّك ويَحترمك ويقدّس شخصك وتضحيات المقاومين، أقول لك وبجرأة الموالي والمؤيد و....، أنا لن أنتخب لائحة يشترك فيها حزب الله مع مرشّحٍ فاسد طالما حييتْ !!!!
بقلم المحامي
محمّد فضل خشّاب
السيّد المُغيّب وإرثه المفقود !!!
Tags:
المحامي محمد فضل خشاب
0 comments: