استغل ترامب المقتلتين في أوهايو وتكساس سياسياً فيما الدماء لم تجف بعد؟
حقوق النشر
REUTERS/Leah Millis
زار الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، وعقيلته، ميلانيا، أمس، الأربعاء، المركز الطبي الجامعي في إل باسو، في ولاية تكساس، والتقى ببعض الناجين من المجزرة التي أدّت إلى مقتل 22 شخصاً، وأجهزة الطوارئ والشرطة.
وكان ترامب قد توجه إلى إل باسو بعد زيارة مستشفى من مدينة دايتون في أوهايو، وهي المدينة التي شهدت أيضاً حمّاماً من الدم في نهاية الأسبوع الماضي. ومنعت الصحافة من مرافقة الرئيس خلال زيارته، وقالت مديرة المكتب الإعلامي في البيت الأبيض إن القرار اتخذ لأن الزيارة ليست سياسية وليست "مهمة لالتقاط الصور".
وقال متحدث باسم البيت الأبيض قال إن الرئيس والسيدة الأولى التقيا بالجرحى، وأمضيا وقتاً معهم ومع أسرهم، والتقيا كذلك بالطاقم الطبي وعناصر الأمن. وقبل الخروج من المستشفى ألقى ترامب كلمة أمام الصحافة وتشكر الجميع قائلاً إن المسؤولين الطبيين والأمنيين والمدنيين "قاموا بعمل خارق في إل باسو كما في دايتون".
استغلال المقتلتين سياسياً؟
في كلمته أمام الصحافة في إل باسو، أشار ترامب إلى أن الزيارة ليست سياسية، وقال إن الحزبين، الجمهوري والديمقراطي، يقفان صفّاً واحداً لمساعدة المدينتين، وإن النواب سيحاولون فعل شيء ما في واشنطن، من دون أن يدخل في التفاصيل.
وكانت رئيسة بلدية إل باسو، نان ويلي، قد طلبت من ترامب أن "يفعل شيئاً" بخصوص قانون تجارة السلاح عندما التقت به في المستشفى، وقالت لشبكة "سي إن إن" إنه أجابها بالقول "سنفعل شيئاً" من دون أن يوضح ماذا يعني ذلك.
الإعلام الأميركي اعترف أن ترامب قام بالزيارة "المطلوبة"، كأي رئيس آخر، ولكن قسماً منه رأى أنه استغلّها للتسويق لنفسه، كأنه في حملة انتخابية. والحال أن ترامب لم يتردد، كما يظهر الفيديو أعلاه، بالقول إنه "شعر بأن الجميع في تكساس وأوهايو يكنون للمكتب الرئاسي في البيت الأبيض احتراماً وحبّاً كبيريْن".
وأضاف ترامب "أتمنى لو كنتم هناك لرؤية ذلك".
وقال مدير "السوشال ميديا" في البيت الأبيض ومساعد الرئيس الأميركي، دان سكافينو جونيو، في تغريدة على تويتر "إن ترامب استقبل كنجم روك في مستشفى إل باسو" وهذا كلام رأى البعض أنه ليس مناسباً ولا في مكانه.
وكان محتجون قد احتشدوا أمام المستشفى في أوهايو على هامش زيارة ترامب رافعين لافتات كتب عليها أن الرئيس "ليس شخصاً مرحباً به". ويتهم البعض ترامب بتأجيج الخطاب العنصري الذي لا يمكن فصله عن جرائم قتل مثل تلك التي وقعت في إل باسو.
وعلى هامش جولته أيضاً في إل باسو ودايتون، وجه ترامب أيضاً انتقادات لاذعة إلى خصوم سياسيين، بينهم السيناتور الديمقراطي شيرود براون الذي ترشح للانتخابات الرئاسية في 2016. وقال ترامب "هؤلاء الناس (متحدثاً عن بروان ورئيسة بلدية إل باسو) لا يؤمَن لهم" وربما لهذا السبب حاز براون على 0 بالمئة من الأصوات في الانتخابات الرئاسية.
0 comments: