Thursday, May 17, 2012


الأساطيل وأسلحة الجو والقوات الخاصة التابعة للولايات المتحدة وإسرائيل تطبق عقيدة ASB في مواجهة إيران
الكاتب: المركز كتب في: مايو 15, 2012 فى: ترجمات خاصة | تعليقات : 0 




ترجمة: مركز الناطور للدراسات والابحاث 15/05/2012.

المصادر الاستخباراتية والعسكرية الإسرائيلية يوم الثلاثاء 15/5/2012.


بينما وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل يتوجه ولأول مرة وبشكل مباشر إلى إيران ويحذرها بعدم التدخل في الاتحاد الآخذ في التشكل بين المملكة العربية السعودية والبحرين، فقد وصلت ولأول مرة خلال 21 سنة الأخيرة ومنذ حرب الخليج الأولى 1991 قوات بحرية ومارينز أمريكية كبيرة إلى ميناء جدة في السعودية.

في ذات الوقت وفي الأسبوع الماضي وفي البحر المتوسط أجرى سلاح البحرية بالتعاون مع سلاح البحرية الإسرائيلي والوحدات الخاصة التابعة لهذين السلاحين أكبر مناورة بحرية وجوية غير مسبوقة تجري على طول السواحل الإسرائيلية.

وبانتهاء المناورات انتشرت جميع السفن والغواصات التابعة لسلاح البحرية على امتداد وطول السواحل الإسرائيلية في منظومة دفاعية مكتظة هدفها منع توغل سفن معادية تحمل سلاحا غير تقليدي.

مناورات سلاح البحرية التي انتهت يوم الأحد 13 أيار فجرا أجرت ولأول مرة تدريبات ليس فقط على عقيدة جديدة وهي إشراك قوات بحرية وجوية كبيرة في الحرب في البحر المتوسط والخليج ضد إيران وإنما أيضا الدمج بين الأسلحة الجوية والبحرية الأمريكية والإسرائيلية حيث تم توحيد أنماط العمل العملياتي ضد إيران ويمكنهما منذ الآن العمل كقوة واحدة.

مصادرنا العسكرية تشير بأنه ليست هذه هي المرة الأولى فبينما كانت المناورات في ذروتها يوم الخميس 10 مايو أفصح قائد الأسطول الأمريكي الأدميرال جون جرينيرت ولأول مرة عن عقيدة الحرب الأمريكية البحرية الجوية الجديدة في مواجهة إيران والتي تتضمن كيف سيعمل الأسطول الأمريكي في الخليج من أجل فتح مضيق هرمز إذا ما حاولت إيران إغلاقه وكيف أن القوات الجوية والبحرية الأمريكية ستدافع عن دول الخليج ضد أي هجوم إيراني.

وفي فقرة مقتضبة نشرت على الموقع الرسمي للأسطول السادس كتب الأدميرال جرينيرت بدون أن يذكر إيران: “اهتمامنا تركز في الفترة الأخيرة على احتمال إغلاق مضيق دولي (هرمز) عن طريق الألغام وقوارب سريعة وصواريخ جوالة وغواصات جيب”، وهذه هي بالضبط منظومة الأسلحة التي أعدها وحشدها حرس الثورة الإيراني بهدف إغلاق مضيق هرمز.

وفي مواجهة هذه القوة يقول الأدميرال جرينيرت أن الولايات المتحدة تضع عقيدة الحرب الجوية البحرية The Air Sea Battle « ASB » والتي يتم من خلالها التنسيق بين استخدام القوات الجوية والبحرية وتحت سطح الماء والفضاء والحرب الإلكترونية .

هذه العقيدة وحسب الأسطول الأمريكي تتضمن إطلاق صواريخ جوالة من غواصات لتدمير منظومة الدفاع المضادة للجو وتدمر الصواريخ الجوالة للعدو والتي تشكل خطرا على سفن الأسطول.

وهذه هي المرة الأولى التي يضع فيها قائد عسكري أمريكي رفيع المستوى توصيفا علنيا حول استعداد الولايات المتحدة لصد تهديد الصواريخ الجوالة الإيرانية ضد حاملات الطائرات الأمريكية وكيف سيتم اعتراض هذه الصواريخ عن طريق طائرات الشبح المتقدمة الموجودة بحوزة سلاح الجو الأمريكي F22 .

السرب الأول لطائرات الشبح هذه وضع في نهاية شهر أبريل بالقاعدة الجوية “الظفرة” بدولة الإمارات المتحدة.

المصادر العسكرية لمجلة دكا نت ويكلي أشارت في عددها رقم 539 الذي صدر في 4 مايو بأن سرب ثاني من طائرات F22 قد ينطلق في الأيام القادمة إلى الخليج، قائدا سلاح البحرية والجو الأمريكيين الأدميرال جون جرينيرت والجنرال نورتون شوارتز سيعرضان يوم الأربعاء 16 مايو وبشكل علني هذه العقيدة القتالية الجديدة عندما يظهران معا في معهد بروكينز بواشنطن.

في ذات الوقت وفي الميدان والبحر الأبيض والبحر الأحمر والخليج تقوم أسلحة الجو والبحرية والقوات الخاصة الأمريكية والإسرائيلية بتطبيق هذه العقيدة .

فبالإضافة إلى حشد طائرات F22 في قواعد جوية في الخليج دخلت هذا الأسبوع ميناء جدة الذي يستخدم أيضا مقرا لقيادة الأسطول السعودي في البحر الأحمر قوة الإنزال الأمريكية رقم 24 بقيادة سفينة الهجومUSS Iwo Jima، هذه القوة تتشكل من 2200 من المارينز الأمريكيين وهذه هي المرة الأولى منذ 21 سنة أي منذ حرب الخليج 1991 الذي يسمح فيها السعوديون لقوة بحرية وجوية أمريكية كبيرة إلى هذا الحد بالرسو في القاعدة السعودية والنزول  إلى الساحل وإظهار الوجود العسكري الأمريكي بشكل علني في السعودية.

في نفس الوقت أجرى سلاح البحرية والجو الإسرائيلي ووحدات الكوماندوس التابعين لهذين السلاحين مناورة في البحر المتوسط.

في المناورات الإسرائيلية شاركت وحدات من القوات الخاصة وحدة شلداج وهاشييطت 13 وقوة المهمة رقم 960.

جميع هذه التحركات العسكرية تحدث بينما يجتمع في الرياض بالسعودية يوم الاثنين 14 مايو زعماء دول الخليج أي دول مجلس التعاون الخليجي.

المحادثات انصبت على ثلاثة مواضيع: التهديد العسكري والسياسي الإيراني لدول الخليج، الوضع في سوريا وإقامة وحدة بين السعودية والبحرين بهدف صد التدخل الإيراني في أحداث البحرين.
Previous Post
Next Post

About Author

0 comments: