Thursday, July 5, 2012


جنبلاط يجمع قيادات الاشتراكي بحضور تيمور: الحكومة باقيـة واللـقاء مع الحريري سـيحصل

يوليو 03, 2012  

جمع رئيس «جبهة النضال الوطني» النائب وليد جنبلاط، أمس الأول، أركان حزبه، لكنه وسّع هذه المرّة الدائرة لتشمل عددا من القيادات الشبابية بالاضافة الى نجله تيمور، الذي يواجه معضلة والده نفسها، بكرهه العميق للسياسة على طريقتها اللبنانية ومعها لكل أهل السياسة، وفي المقابل، هو «الوريث الشرعي الوحيد» المكلف بالمحافظة على «الامارة الجنبلاطية» في «جبل لبنان الجنوبي» وبعض النواحي القريبة.

حرص «الاشتراكيون» على ابقاء تفاصيل الاجتماع الذي عقده «ريسهم» مع أجهزة وكالات الداخلية والمعتمديات والفروع، قيد الكتمان. ووصف بيانٌ مقتضب صدر عن مفوضية الإعلام في الحزب، الاجتماع الذي عُقد في الجبل بأنه «حزبي موسّع»، مشيرةً إلى مشاركة تيمور جنبلاط ومفوض الشؤون الداخلية يحيى خميس ومفوض الإعلام رامي الريس، وذكرت أن البحث تناول «الأوضاع السياسية والتنظيمية».

وحاولت مصادر حزبية التقليل من أهمية الإجتماع، فشدّدت على أنه «اجتماعٌ عاديٌ وتقليدي ودوري ومضمونه طبيعي بهدف مناقشة وتقويم الوضعين الحزبي والسياسي على ضوء التطوّرات والمتغيّرات الداخلية والإقليمية»، واضعةً إياه «في سياق التواصل بين قيادة الحزب ومختلف الهيئات العليا والوسطى».

وأشارت إلى أن «جنبلاط قدّم خلال الإجتماع رؤيته للواقع السياسي، فمرّ على الحدث المصري مثنياً على انتخاب الرئيس محمد مرسي»، وعلى خطاب «الأخوان»، داعيا الى المراهنة على عودة مصر ودورها، وقالت المصادر أن موقف جنبلاط من الحدث السوري ثابت لجهة دعوته الى حصول تغيير سياسي سلمي لإنقاذ الشعب السوري». ولفت جنبلاط الإنتباه إلى أن «الموقف الروسي يشكّل غطاءً لاستمرار قتل الشعب الأعزل في سوريا، وذلك بغض النظر عن العلاقات التاريخية بين الروس و«الاشتراكي».

وعن الوضع في سوريا، أكّد «أبو تيمور» على مسامع أركان حزبه، ضرورة الحفاظ على الإستقرار والسلم الأهلي في لبنان، والإبتعاد عن أي أمور تساهم في زعزعته»، مجدداً ثقته بحكومة الرئيس نجيب ميقاتي وتشبثه ببقائها. وبحسب المصادر، فإن جنبلاط تطرّق إلى ما يحصل من قطع طرقات وإحراق دواليب، لا سيّما في صيدا، فقال إن «الخطأ لا يبرّر الخطأ»، لافتاً الإنتباه إلى أن «موضوع السلاح لا يحلّ في ساحات الإعتصام وإنما على طاولة الحوار ومن خلال الإستراتيجية الدفاعية».

وإذ نفت المصادر أن يكون هدف «زعيم المختارة» من الاجتماع التحضير لتموضع سياسي جديد، أكّدت أن حضور نجله تيمور «أقلّ من طبيعي، فهو عضو في الحزب ويتابع الملفات السياسية كغيره من الأعضاء».

وعلم أن موضوع لقاء جنبلاط بسعد الحريري قد قطع شوطا كبيرا، وخاصة بعد زيارة التعزية الأخيرة التي قام بها جنبلاط الى السعودية للتعزية بولي العهد الأمير نايف بن عبد العزيز، وقال قيادي اشتراكي ان اللقاء بالمعنى السياسي بيننا وبين جنبلاط قد عقد ولكن اللقاء بالمعنى التقني، أصبح مسألة وقت.

وحول ماذا كان اللقاء سيحصل قبل نهاية تموز الحالي، اكتفى القيادي الاشتراكي بالقول إن اللقاء سيحصل وسيعلن عن موعده عبر وسائل الاعلام.

الى ذلك، اشاد جنبلاط في موقفه الاسبوعي لجريدة «الانباء»، بالرئيس المصري محمد مرسي معتبراً ان العالم العربي شهد ولادة قائد جديد.

واعتبر أن تسلم مرسي لمهام الرئاسة إيذان ببدء عهد جديد ومرحلة جديدة يقودها رجل أتى من الشعب ومن جماعة «الاخوان المسلمين» التي اضطهدت تاريخيّاً، وإذا كان من عبرة تُستخلص من هذا الدرس فهي أنه لا يمكن للظلم أن يستمر إلى ما لا نهاية.

اضاف: «يا ليت بعض الدول التي لا تزال تدعم العصابة الحاكمة في سوريا حتى اللحظة تعتبر من الحدث الحضاري المصري، وتسمح لشعوبها بممارسة الديموقراطية بدل التذرع بتفويض إلهي من هنا أو الاستيحاء من ماض قيصري من هناك، لأن الشعب السوري سيسحق عاجلاً أم آجلاً تلك العصابات وينتصر».

وقال: العالم العربي بحاجة ماسة لاستعادة الدور التاريخي الوازن لمصر على المستوى العربي والاقليمي بما يعيد الاعتبار للموقف العربي المساند والداعم للقضية الفلسطينية، وما المواقف الأوليّة التي أعلنها مرسي في هذا الاطار، وفي دعم الشعب السوري إلا مؤشرات إيجابيّة تؤسس لخطوات لاحقة.

Previous Post
Next Post

About Author

0 comments: