Monday, August 6, 2012

مناورة اسرائيلية لاستيعاب نزوح مستوطني الشمال الى إيلات


موقع walla الإخباري
أجروا في وزارة حماية الجبهة الداخلية مؤخرًا مناورة في إيلات، خصصت لمحاكاة سيناريو متطرف لتدفق مستوطنين نحو جنوب البلاد في حال حصول حرب على الجبهة الشمالية. وفي إطار المناورة، الأولى من نوعها، تم إختبار للمرة الأولى إحتمال إقامة مدن تحتوي على خيم حول إيلات، وتبلور تقدير جاء فيه أن 300 ألف شخص سيهربون باتجاه المدينة خشية على سلامتهم. ويقولون أيضًا في المؤسسة الأمنية إنه في وضع متطرف، سيدرس إحتمال طلب المساعدة من الأردن الجارة.
في مهرجان بمناسبة مرور 20 عامًا على إنشاء الجبهة الداخلية، ألقى قائد الجبهة الداخلية، اللواء آيال أيزنبرغ مساء أمس، خطابًا وقال إنه "في هذا الواقع، هدف العدو فيه إستنزاف الجبهة الداخلية الإسرائيلية وضرب مناعتها عبر أطنان من المواد المتفجرة، سيطلب من السكان المكوث أياما طويلة في الملاجئ". وأضاف آيزنبرغ أنه "في الواقع هذه التحديات، تعزز إلتزام الجبهة الداخلية للسكان من خلال الإدراك بأن كفاءة ثباتهم والمناعة التي يظهرونها هما اللذان يحددان مصير المعركة".
وزير حماية الجبهة الداخلية، متان فيلنائي، الذي ينهي في هذه الأيام وظيفته قبيل تعيينه سفيرًا في الصين، أدار المناورة في إيلات، التي خصصت لمحاكاة مخطط حرب في الجبهة الشمالية إلى جانب جبهة إضافية في إيلات وفي محيط المدينة.
وقد شارك في المناورة ممثلون من كل وزارات الحكومة، شرطة إسرائيل، نجمة داوود الحمراء، مصلحة الإطفاء، سلطة المرافئ، سلطة المطار والسلطات المحلية، إلى جانب ممثلي الجبهة الداخلية وقيادة المنطقة الجنوبية. وفي إطار الإعداد للمناورة، يقدرون في المؤسسة الأمنية أنه في مخطط حرب متعددة الجبهات، ستضطر مدينة إيلات الى التعامل مع المسافة الأكبر من بقية أجزاء المدينة، التي من المفترض أن تنفصل منطقتها الجغرافية لمدة ثلاثة أيام عن قدرات نقل العتاد، القوات، والغذاء بما في ذلك التعامل مع ضرب البنى التحتية الحيوية، من بينها الكهرباء، الغاز والمياه.
وقال مدير عام وزارة حماية الجبهة الداخلية، ألون روزن، في المناورة إن "التحدي المركزي لوزارة حماية الجبهة الداخلية هو خلق حلول تسمح للمنطقة بالعمل بشكل مستقل لمدة لا تقل عن ثلاثة أيام". وشدد روزن أنه في حالة حرب التي من المتوقع أن تنفصل فيها إيلات عن بقية الدولة، فإنه سيتم درس التوجه للحصول على مساعدة من دول جارة، من بينها الأردن.
وفي إطار المناورة، أشار الوزير فيلنائي أن إيلات مضطرة للتناور على إستقلال قيادي، لأنه في مخطط حرب، الذي من المفترض أن يكون مشابها للذي كان في حرب لبنان الثانية، يمكن الإفتراض بأن يحصل تدفق حاشد إلى إيلات. وبحسب كلامه، سيتم خلق عدة تحديات مركزية، من بينها القدرة على حفاظ إدارة المنطقة على بنيتها الموجودة، وعلى استيعاب مئات آلاف الأشخاص وإقامة مناطق إستيعاب للذين تم إخلاؤهم ومدن تحتوي على خيم، إقامة بنى تحتية أساسية للطبابة، النظام الصحي، التعليم، تطبيق القانون والنظام والسيطرة على محاور حركة السير.
وأشار فيلنائي أمام المشاركين في المناورة الى أن هذه المرة الأولى التي تناور فيها كل وزارات الحكومة وأجهزة الطوارئ في منطقة إيلات والمجلس الإقليمي إيلوت، على ضوء الإدراك أنه يتحدث عن منطقة جغرافية فيها تحديات كثيرة والتي تتحول أكثر فأكثر الى معقدة. وشدد فيلنائي على أنه وبسبب ذلك، تقرر مؤخرًا، إختبار دور منظومة "القبة الحديدية" في المنطقة، كجواب على إطلاق القذائف الصاروخية من منطقة سيناء. وحدد فيلنائي المنطقة بأنها " تحولت لكي تكون مركزا محتملا للمنظمات الإرهابية في سيناء" ومنطقة فيها "تحديات جديدة نابعة من عدم وجود سلطة لمصر في سيناء".
Previous Post
Next Post

About Author

0 comments: