Wednesday, December 12, 2012



افتتاحية "يديعوت": نحن نخسر يهود أمريكا::

 12 / 12 / 2012 - 






اخبار فلسطين/ترجمة عبرية

حذرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الأربعاء من خسارة "إسرائيل" لليهود الأمريكيين وتخليهم عنها. وأشارت الصحيفة في افتتاحيتها التي كتبها "يتسحاق بنهورين" إلى "يهود أمريكا بدأوا تدريجياً بتركنا".



وقال بنهورين في المقال الافتتاحي إن اليهود الأمريكيين لا يفعلون ذلك بالصراخ أو بالتهديد، لذا فإنه من الصعب الجزم بمدى "التسرب الكائن في السد"، لكنهم من الواضح منشغلين في أمورهم وشئونهم الخاصة.



وأضاف "هذا ليس شأناً مرتبطاً بالعلاقات العامة، لكنه حقيقة واقعة تجعل من الصعب أمامهم أن يتصوروا بأننا في موقف عادل. حتى الذين يقفون منهم إلى جانبنا فإنهم يشعرون بالندم إزاء حقيقة أننا لا نتعامل بحصافة ولا نتصرف بعقلانية".



وذكر أن جموع الشبان اليهود يرفعون شعارات الديمقراطية والحرية، ولا يستطيعون دعم دولة نصف من يسكنوها لا يملكون حق التصويت، وأن هذا الأمر يزداد قتامة في ظل التوصل إلى "حل دولتين لشعبين".



وقال بنهورين: "عندما نستيقظ يوماً ما مصدومين من الحقيقة الواقعة بوجود دولة واحدة لشعبين، يمكننا أن نجد يهود أمريكا، الذين يملكون اتجاهات ليبرالية في غالبيتهم، بعيدين عنا ولا يقفون إلى جانبنا".



وحمل حكومة اليمين الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو مسئولية ما يجري في أوساط اليهود الأمريكيين من رعب وخشية إزاء علاقاتها المتوترة مع الإدارة الأمريكية، والتطرف السياسي الذي يغلب على سياساتها، وعدم وجود بديل جدي من اليسار أو يسار الوسط لتغييرها.



ودعا إلى الاستماع إلى ما تقوله النخبة الثقافية اليهودية في الولايات المتحدة وعدم التقليل من محاولاتها لتنبيه الإسرائيليين إلى الخلل الحاصل في السياسة الإسرائيلية، موضحاً أن عزل مثل هذه الآراء من شأنه أن يكون خطيراً.



وذكر كاتب المقال الافتتاحي في "يديعوت" أن ما لا يهتمون في حال خسرت "إسرائيل" دعم اليهود الأمريكيين، عليهم أن يأخذوا في حسبانهم أن الكيان الإسرائيلي يمكن أن يخسر أمريكا ككل، ومساعداتها المادية والعسكرية التي تسهم في دعم أمنه وبقائه.



وحذر من أن خسارة أمريكا ستنعكس سلباً على دعم نظامي "القبة الحديدية" و"العصا السحرية" الدفاعيين، كما أن الدعم السياسي والدبلوماسي و"الفيتو" الأمريكي الذي كان إلى جانب الكيان على الدوام يحتمل أن يزول إذا ما تخلى يهود أمريكا عنه.



ولفت إلى حديث لأحد النواب الأمريكيين اليهود في الكونغرس غاري أكيرمان الذي قال لرئيس الوزراء الإسرائيلي السابق إيهود أولمرت عندما زار البيت الأبيض مرة أثناء تواجده في واشنطن: "لا تتبول على حذاء الرئيس!" – يقصد لا تهن الرئيس أو تستفزه.



وذكر أكيرمان هذه الحادثة بحضور أولمرت في ندوة في نيويورك الاثنين الماضي، قائلاً إن "ذلك أمر معتاد"، وكرر ما قاله مرة أخرى في إشارة إلى رئيس الوزراء الحالي بنيامين نتنياهو الذي انتقد أوباما بشأن حدود 1967، عندما زار واشنطن قبل عام ونصف.



وأبدى أكيرمان في كلمته امتعاضه وانتقاده الشديد لتصريحات وزير الخارجية أفيغدور ليبرمان، الذي جاء فيها أنه إذا وصل الدخل السنوي للمواطن الفلسطيني 10 آلاف دولار سنوياً فإن "السلام" يمكن أن يتحقق!، وهو ما أثار استغراب وصدمة العديد من المسئولين الأمريكيين، والقيادات اليهودية الأمريكية في حينه.



وعلق أكيرمان، الذي يعد شخصية يهودية نافذة في الكونغرس وداعم قوي لدولة الاحتلال، على تصريحات ليبرمان مستهزئًا: "عدم وصول الدخل السنوي للفلسطينيين إلى 10 دولار سنوياً هو السبب في عدم إمكانية التفاهم معهم بشأن السلام، وعندما يصلون إلى هذا الحد فإننا سنتحدث معهم".



وأضاف "كم هو مهين هذا الأمر؟ كم هو وضيع وقليل التهذيب؟ كيف يمكن أن تبني الثقة عند شخص ما عندما تكون لديك هذه النظرة المهينة وهذا السلوك؟ كيف يمكن أن تأتي بهم إلى الطاولة؟ أين هي الطاولة أيضاً؟ ولماذا عليهم أن يجلسوا على الطاولة إذا كان هذا الموقف؟ إن هذا أمر مرتبط بالكرامة والاحترام".



ويعلق الكاتب على أكيرمان بقوله إنه يهودي يحب "إسرائيل" وعمل الكثير من أجلها، واختتم مقاله بتعليق من أكيرمان نفسه مخاطباً الإسرائيليين: "لا تتركوا ضيقي الأفق يتنمرون عليكم، وحافظوا على رؤية حل الدولتين لشعبين".


Previous Post
Next Post

About Author

0 comments: