Monday, March 24, 2014

ممنوع في مملكة آل سعود

ممنوع في مملكة آل سعود

Mon, 03/24/2014 - 

بقلم: سمدار بيري

ما السيء في اسم ايمان؟ أو اسم اأمير’، الذي يعد الطفل المولود بأن يصبح أميرا في كنف العائلة؟ ولماذا لا يسمى طفل جبريل (كجبريل الرجوب الفلسطيني) باسم الملك جبريل، أو يارا (ابنة عضو الكنيست احمد الطيبي الشابة)؟ فثم عشرات الملايين من الرجال والنساء في العالم العربي يتجولون مع هذه الاسماء.

لكل انسان اسم أعطاه إياه الله وأعطاه إياه أبوه وأمه، كتبت الشاعرة الرائعة زلدا وسارة حافا الدرشتاين. وهي قصيدة رائعة عن جوهر الحياة، وقد تذكرتها حينما فحصت قائمة الخمسين اسما المحظورة منذ الآن الى إشعار آخر في السعودية، واحدا واحدا. فقد وجهت وزارة الداخلية أمرا ويُطلب الى المستشفيات وموظفي الحكومة أن يصدوا آباءا يصرون على أن يسموا الاطفال بواحد من الاسماء غير الموصى بها. والذي يحاول أن يتذاكى لا يستطيع أن يسجل أبناءه لجهاز التربية. وبالمرفوضونب لا يحصلون على خدمات صحية ويجدون أبوابا مغلقة في مؤسسات الدولة.

يجب منذ الآن الابتعاد عن الاسم ذي الشعبية عبد النبي وطي اسم اسانديب أو الين أو رندة، التي تبوأت مكانة عظيمة بفضل مسلسلات التلفاز والشبكات الاجتماعية. ولا تُبين السلطة ما الذي يضايقها من اسم لورين أو ايليس، وما الذي يضايق في اسم املكةب. إن اسم راما (وهو إله هندوسي) منبوذ.

إن الاسم المرفوض الذي يقفز فورا لتراه العين الاسرائيلية هو ابنب بصفته اختصارا لبنيامين. ويفسر المحللون أن الفقهاء في السعودية أوصوا السلطة بالحذر من اسماء ايهودية كثيراب ورفضوا في هذا السياق اسم اماياب ذا الشعبية. وهم في وسائل الاعلام يعرفون كيف يقولون في تلذيع إن بنيامين منهي عنه بسبب الاسم الشخصي لرئيس الوزراء نتنياهو. وهو يظهر بالمناسبة مع اسم ممحو آخر هو اعبد الناصرب الذي يذكر السعوديين بالحسابات الطويلة مع رئيس مصر ذي الحضور القوي.ونتابع فنقول إن كل خرزة من خرزات العنبر في االمسبحةب يدل على أسماء الجلالة وصفات الحمد لله. والأتقياء يحفظون عن ظهر قلب القائمة الكاملة وهي 99 اسما ويرتلونها واحدا بعد آخر لاظهار مهارتهم. والذين هم أقل تشددا يتذكرون 33 اسما فقط مرادفة لله. لكن هذا محظور ايضا في قائمة المرفوضات السعودية، فقد أخذوا الاسماء الاكثر شعبية في ايران الشيعية وأخرجوها خارج القانون الجديد في السعودية السنية.

والذي ينبش في القائمة يجد سياسة وها هو ذا برهان آخر على أن القصر الملكي عصبي ويفضل الانطواء على نفسه. ويدل قانون الاسماء المحظورة اكثر من كل شيء آخر على مراكز الحساسية ويراسل الأعداء؛ فانه لا يجوز التسمي بأسماء امريكية بسبب خيانة اوباما. ولا يجوز التسمي بأسماء اسلامية جدا بسبب منافسة ايران. ولا يجوز استعمال ملك وملكة وأمير وأميرة لاجل عدم الاستخفاف بمؤسسات الحكم واضعافها.

ونحن لنا صلة بالامر ايضا كما هي العادة دائما: ففي الاسبوع الماضي ثارت جلبة عظيمة في سوق الخضراوات في جدة حينما وجدوا ثمار اكاكاب هُربت من ميناء أسدود فأغلقوا الدكان فورا ونشروا تحذيرا عاما. ولنرَ الآن من يتجرأ في المملكة على أن يسمي طفله ابن’.

وقد رُفض اسم باسل بسبب اسم مشابه رائج في الولايات المتحدة وكذلك لندا. فلو أنهم حللوا ذلك لبدا الامر كأن السلطة تشجع االكفارب. ورُفض اسم تولين وأرام بسبب الحسابات مع تركيا التي تؤيد االاخوان المسلمينب. ولم يعد يوجد اسم صدام ولا حسين ومحوا نصر الله. فان جيلا كاملا سينشأ في السعودية مع إسمي محمد وفاطمة غير الخطيرين. بل إن اسم ازهرة’، وهو الاسم الشائع جدا في ايران، لم يعد مضمونا.

المصدر:

  • يديعوت
Previous Post
Next Post

About Author

0 comments: