صفقة سلاح أمريكية قد تجعل نووي إيران في متناول إسرائيل
خاص زمن برس
واشنطن: تخطط الولايات المتحدة، لتزويد إسرائيل بأسلحة تتيح لها الاستعانة بالقوات البرية ضد المفاعلات النووية الإيرانية، التي لا يمكنها اختراقها عن طريق الطائرات.
وستضم الصفقة هذه طائرات إعادة تزود بالوقود في الجو، و أجهزة رادار متطورة لطائرات إف-15 المقاتلة، وما يصل إلى ثماني طائرات طراز في-22 اوسبري، التي يمكنها الهبوط كالمروحيات، وحمل 20 فردًا من أفراد قوات العمليات الخاصة إلى جانب معداتهم على مدى مسافات طويلة بسرعات الطائرات العادية.
ونقلت في هذا الإطار صحيفة "يو إس إيه توداي" الأمريكية، عن كينيث بولاك المحلل السابق لدى وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية، والذي يعمل الآن لدى مركز سابان لسياسات الشرق الأوسط، التابع لمعهد بروكينجز قوله: "طائرات اوسبري هي المنصة المثالية، التي يمكن الارتكاز عليها لإرسال قوات خاصة من إسرائيل إلى إيران".
ومضت الصحيفة تقول: إن تلك النوعية من الطائرات قد تساعد على حل عجز إسرائيل عن اختراق مفاعل تخصيب اليورانيوم الإيراني المدفون تحت جبل جرانيت في فوردو، وعاود بولاك ليقول: إن مسؤولي العمليات في جيش الاحتلال يطرحون أفكارًا متعلقة بالطريقة التي يمكنهم من خلالها القيام بعملية عسكرية فعالة، وأنه علم بذلك الأمر من خلال محادثات أجراها مع ضباط كبار في جيش الاحتلال.
وأضاف بولاك في هذا الإطار: "من ضمن الاحتمالات المطروحة هو أن تقوم إسرائيل باستخدام القوات الخاصة للاعتداء على مفاعل فوردو و القيام بنسفه في الوقت عينه".
وأشارت الصحيفة من جانبها، إلى أن صفقة السلاح هذه ستكون جزءا من حزمة مساعدات عسكرية لإسرائيل مكونة من ثماني طائرات اوسبري قيمتها مليار دولار، و أجهزة رادار لطائرات إف-15 المقاتلة قيمتها 500 مليون دولار، ومجموعة منوعة من الأسلحة الأرض - جو الأخرى التي تقدر قيمتها بمليار دولار.
وأشارت وزارة الخارجية الأمريكية من جانبها، إلى أن النقاشات المتعلقة بصفقة الأسلحة لا تزال جارية، فيما أوضح جوناثان سكانزر، المدير التنفيذي لمؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات، أن حزمة الأسلحة جزء من قائمة تمنيات إسرائيلية، تضم بعض الأشياء التي لم تتم مناقشتها بشكل علني، للإبقاء على تفوقها العسكري على دول أخرى في المنطقة، ولاحتمالية الاستعانة بها مستقبلاً في أي عمليات ضد إيران.
وأكد كينيث كاتزمان، الذي شارك عام 2012 في إعداد تقرير "إسرائيل: هجوم عسكري محتمل ضد مفاعلات إيران النووية" لتسليمه إلى لجنة البحوث في الكونجرس ، أن سلاح الجو لدى الاحتلال سيضطر لإحداث ضرر دائم بالبرنامج النووي الإيراني لعجزه عن الاستمرار في القصف على المدى البعيد، و لأنه يحظى بقدرات محدودة على صعيد التحصينات و قدرات محدودة بشأن إعادة تزود بالوقود في الجو.
وحين أعلن أول مرة عن الصفقة خلال زيارة قام بها إلى إسرائيل في أبريل الماضي، قال وزير الدفاع الأميركي تشاك هاجل ، إن طائرات اوسبري ستزود إسرائيل بقدرات بحرية عالية السرعات على صعيد العمليات الخاصة بالبحث و الإنقاذ.
وقال ايلي كارمون، باحث بارز لدى معهد مكافحة الإرهاب في المركز متعدد المجالات في هرتسليا في إسرائيل ، إن تلك المعدات الجديدة سترفع كفاءة إسرائيل في مواجهة إيران.
وتابع حديثه بالتأكيد على أن صفقة الأسلحة هذه تبعث كذلك برسالة إلى إيران و طمأنة لإسرائيل إلى أن الولايات المتحدة جادة بشأن وقوفها إلى جوار دولة الاحتلال.
0 comments: