سعار السبهان من زلزلة الميدان وإرتداداته في اليمن والعراق وسوريا ولبنان..!!
وزير الدولة السعودي لشؤون الخليج البريغيدير جنرال ثامرالسبهان صنيعة CIA وخريج الكليات الحربية الأردنية والأميركية والذي عمل ضابط أمن وحماية مع وزير الدفاع الامريكي ديك تشيني ووزير الدفاع البريطاني توم كينج، ومع عدد من رؤساء أركان وقادة في القيادة المركزية للجيش الأمريكي أمثال كولن باول، وجوزيف هور، وبينفورد بي، وهورنر وغيرهم...
بعد طرده من العراق وعملا بالتنسيق الكامل القائم بين المملكة والإدارة الأميريكية وبالخلفية الأمنية والعسكرية والسياسية عين الجنرال ثامر السبهان في منصب "وزير الدولة السعودي لشؤون الخليج"، قي وقت تحاصر السعودية وحلفاؤها إمارة قطرلتطويعها، من أجل زيادة التأزم في الخليج في محاولة مكشوفة للهيمنة عليه، عبر جنرال متطرف بخلفيته الأمنية والعسكرية، وبحقد دفين يحمله إتجاه إيران، وهنا تتجلى السياسة العدوانية وروحية السيطرة لصناع القرار في المملكة ومن خلفهم من أصحاب المخططات الصهيوأمريكية للمنطقة.
بالخلفية نفسها التي عمل فيها سفيراً لبلاده في العراق تم ترحيل السبهان الذي لم يطرد من العراق لجهله بالأصول الديبلوماسية، إنما طرد لممارساته المتعمدة والمشبوهة في بث النعرات الطائفية والعرقية بين مكونات الشعب العراقي، من خلال سياسة فرق تسد، وتجاوزاته المدروسة للسيادة الوطنية العراقية وتدخلاته الصلفة في القضاء العراقي، ومشاريعه التقسيمية، وببث روح الكراهية والشعوبية بالتحريض على إيران، عملا بالأجندة المنوط به تحقيقها كجنرال داعم للإرهاب تحت شعارات وسياسات مقنعة على مستوى الساحة العراقية.
في وقت كانت إيران، وإستجابة لطلب عراقي هبت وعبر الجنرال قاسم سليماني ومساعديه و"كذا فعل حزب الله"، لتقديم كل ما بوسعها لمساعدة ومساندة العراق وشعبه وبمختلف مكوناته وأطيافه، لمواجهة الموجات الإرهابية التي عصفت فيه والتي وصلت إلى أبواب العاصمة بغداد، بعد سيطرة الإرهابيين على العديد من المحافظات والمدن العراقية، وإرتكابهم لأبشع وأفظع الجرائم بحق المدنيين ومن مختلف الفئات والتي ألهبت الضمير الإنساني، منذ ذلك الحين وبعد فتوى المرجعية الحكيمة، بدأ المشهد في العراق يتغير وإستعاد العراق جيشا وحشدا زمام المبادرة، وبدأت الإنتصارات تتحقق تباعا، وها نحن اليوم نشهد تحرير القائم آخر معاقل الإرهاب الداعشي، لقد خاض العراقيون أعقد وأشرس المعارك وقدموا التضحيات الجسام ودفعوا أثمانا باهظة وعظيمة في سبيل تحقيق هذه الإنتصارات، وقدمت الجمهورية الإسلامية الإيرانية الخيرة من قادتها وأبنائها وكذا حزب الله في سبيل نصرة العراق ووحدته شعبا وأرضا وهزيمة الإرهاب فيه.
بعدما بدأت مظاهر الفشل والخيبة تلوح في الأفق، بدأ العراق يستعيد زمام المبادرة في الميدان، سعًر السبهان من لهجة خطابه في الساحة العراقية متجاوزا لكل الأعراف الديبلوماسية بمجموعة من التصريحات الحاقدة التي أدلى بها، قائلاً:”القيادات الموجودة الآن على الساحة السياسية العراقية، كلهم خرِّيجون من المدرسة الإيرانية، فأكيد أنهم لن يتصرفوا دون الرجوع وأخذ الإذن من حكومة إيران”.
نتيجة لفشل السبهان في إدارة المعركة الموكلة إليه كجنرال حرب في حقيقة الأمر بأوراق إعتماد لسفير، وتخبطه في إنجاز المهمة أمام الإدارة الناجحة للجنرال الحاج قاسم سليماني للمعركة، ويقظة القادة العراقيين وإنكشاف الدور الذي يضطلع به، زاد السبهان من سعار تصريحاته، قائلا: "أن إيران تريد تدمير الأمة الإسلامية، والقومية العربية؛ من خلال بث سمومها، وتحريضها، وتدخلاتها السافرة في شأن بعض الدول العربية، ومن خلال أذنابها وفصائلها المسلحة"بحسب وصفه، هذا بالإضافة لتحريضاته المسعورة على الحشد الشعبي والذي يعود له الفضل الأساسي في دحر الإرهاب، ولاحقا بإسقاط مشروع الدولة الكردية والتي كانت مدعومة من الكيان الإسرائيلي والسعودية.
حتى يخيل إليك وأنت تستمع إلى السبهان وتتابع تصريحاته أنك أمام بطل قومي عربي يقارع الصهاينة ويسعى لتحرير فلسطين، وقائد لمشروع إسلامي كبير لمواجهة مشاريع الهيمنة على المنطقة من مكة المكرمة حتى القدس الشريف، في وقت يسعى فيه هو كموظف وأداة صغيرة لتحقيق الأهداف الصهيوأمريكية الخبيثة كي يحصل على تنويه من مشغليه، والذي تلعب السعودية دورا محوريا فيه.
إن ما تشهده المنطقة من مواقف وتطورات متسارعة وتحالف صهيووهابي في العلن، وما تحدث عنه الجنرال السعودي أنور عشقي سرا وعلانية في المؤتمرات المشتركة مع الصهاينة بات أمرا واقعا. لقد أصبحنا في زمن غدا العميل عند العرب مُعتدلاً، والتكفيري ثورياً، والمُقاوِم إرهابياً، ومن يعرف الله في خلقِه ويُدافع عن الدين والقِيَم الإنسانية والكرامة والسيادة الوطنية، تعمل الدوائر والأجهزة على شيطنته.
بعد طرد السبهان من العراق، أقدم النظام السعودي على تعيينه وزير دولة لشؤون الخليج، والخارجية السعودية نظرا لسيرته وإرتباطاته مع الإدارة الأمريكية، جعلته "سفيراً فوق العادة"أو موفدا دائما، متنقِّلاً بين الرياض وبيروت، لم يراعي فيها أبسط القواعد البروتوكولية، رغم أن لبنان ليس في دائرة إختصاصه وطبيعة عمله في شؤون الخليج، ولكن من دون أدنى شك هي من ضمن مهامه كجنرال حرب ورجل مخابرات مكلف أيضا بمتابعة الوضع اللبناني من باب وحدة الملف والإختصاص.
بعد سلسة الهزائم التي لحقت بالجماعات الإرهابية في سورية، وبداية النهاية لمشروعهم الذي كان معدا لسوريا والذي كان من مسؤولية"عبدالله المحيسني" والذي يعتبر والجنرال ثامر السبهان "وجهان لعملة واحدة"، لذلك رأينا السبهان في الرقة لإعادة التموضع مجددا تحت الجناح الأمريكي لإنعاش الوجود السعودي فيها ولكن مع "قسد" وبشراء ولاءات بعض القبائل هذه المرة. ولكن تصريح الدكتور علي أكبر ولايتي من الشام بأن الوجهة المقبلة للجيش العربي السوري والقوى الرديفة هو تحرير الرقة، كان له وقع الصاعقة على السعوديين والأمريكيين. مما يعني أن المعركة في طريقها للحسم حتى تحقيق النصر الكامل ولا مجال للمساومات السياسية، في الوقت الذي تسير فيه المعركة بإتجاه البوكمال على الحدود السورية مع القائم العراقية على أكمل وجه.
وما الإنجاز الكبير الذي تحقق في لبنان بإنتصار حزب الله والجيش اللبناني على الإرهابيين في الجرود إلا صفعة جديدة للإرهاب ومشغليه، فسعًر السبهان من وتيرة تصريحاته وكتب تعليقا على تويتر يتهـــم فيــه "حزب الله"، ويخير الشعب اللبناني بين أمرين لا ثالث لهما. وجاء في تغريدته "ما يفعله حزب الشيطان من جرائم لا إنسانية في أمتنا سوف تنعكس آثاره على لبنان حتما، ويجب على اللبنانيين الاختيار معه أو ضده. دماء العرب غالية" مؤكدا إنّ الموقف الذي صدر عنه ليس شخصياً، ومَن يعتقد ذلك يعيش في الوهم، وسترون ما سيحصل في الأيام المقبلة». وأنّ تطوّراتٍ معيّنة في هذا الملف ستطرأ قريباً. وجاءت إقالة أو إستقالة الحريري لتكون أحد هذه التطورات المهمة في هذا السياق، وزيارة بعض القادة المسيحيين للسعودية ودعوة البطريرك لزيارتها وتصريحاته الأخيرة أيضا تصب في السياق نفسه، مما يعني أنّ السعوديين بدأوا يفكرون بخلط الأوراق من جديد على الطاولة، بعدما استاؤوا من المعطيات التي كرّستها تسوية 2016 الرئاسية – الحكومية، حيث تبيَّن لهم أنّ رياح التسوية في لبنان تجري بما لا تشتهي سفنهم وأن التطبيع مع الدولة السورية بات قائما، وخلافاً لما وُعدوا به من الحريري وحلفائه. الأمر الذي أفقد السعوديين صبرهم وهم يخسرون في كافة الميادين..!! وجدوا أنفسهم أمام سلسلة من التنازلات المجانية وآخرها لقاء الحريري مع ولايتي في وقت خاطئ سعوديا..!! والحريري هنا لا يمثل نفسه ولا حساباته السياسية والإنتخابية والشخصية، بل يمثّل محوراً يعاني من مرارة الهزيمة، وأنّ التنازلات تشكل هزيمة للمحور السعودي وإنتصار لمحور المقاومة وتكرس من وجود إيران على ساحل المتوسط، الأمر الذي يشكل قلقا وتهديدا للمحور"الأمريصهيوهابي".
بناءا على ما تقدم ليس مفاجئا ان تثور ثائرة السبهان ومن خلفه، فيصف المقاومة الشريفة "بالحزب الارهابي وبحزب الشيطان" وان يدعو الى تحالف دولي ضد حزب الله والمشاركة بحلف مع الصهاينة والأمريكيين لضرب حزب الله، شبيه بحلفه وحربه الإجرامية الحاقدة على اليمن والتي خلفت كوارث وأمراض وجرائم حرب بحق الشعب اليمني يندى لها جبين الإنسانية.
السبهان الذي لجأ الى معادلة يستخدمها خصوم المقاومة واعداؤها في لبنان والمنطقة وهي التالية:"حزب الله قوة اقليمية متعاظمة"، لتحضير الأجواء وخلق الذرائع لضربه، متناغما مع مواقف أسياده الأمريكان والصهاينة بخصوص حزب الله وإيران، نتيجة التطورات في المنطقة بدءا من استفتاء كردستان مرورا بالهزائم متتالية للإرهابيين في العراق وسوريا ولبنان.
يدرك السبهان وأسياده أن الحرب لن تكون ضد الحزب، بل ستكون ضد محور المقاومة، وستشمل لبنان وسوريا حتى الخليج وستفتح جبهات أخرى قد تمهد لإحداث تغيير جوهري في الخريطة السياسية لهذه المنطقة.
تتزامن تصريحات السبهان مع ما يردده وزير بارز في الحكومة الصهيونية عن ايام صعبة تنتظر لبنان، وعن «مواجهة» مع مجلس الامن لا احد يمكنه ان يتنبأ بنتائجها، نتيجة مساع بدأت في الكواليس لاعادة تفعيل القرار 1559 وتعديل القرار 1701عبر اصدار مجموعة من القرارات «التنفيذية» والتي قد يكون اولها قرار بفرض الرقابة على طول الحدود اللبنانية - السورية لفصل حزب الله جغرافياً عن المحيط وفي سوريا تحديدا، خصوصا ان اكثر من دولة لن تمانع في المشاركة وفي مقدمتها روسيا خصوصا بعد ان زال خطر الارهابيين عن الحدود، متابعا بان ذلك لا يمكن ان يحدث دون تسخين تكفلت اسرائيل بتحقيقه عندما تحين الساعة".
وفي نفس السياق ونقلا عن مصادر ديبلوماسية غربية :"ان تل ابيب لن تسمح بتمرير اي تسوية لا تراعي مصالحها في المنطقة، ايا كان اطرافها، كاشفة عن تقارير وصلت الى بيروت تتحدث عن ضوء اخضر اميركي لتل ابيب للتحرك في الميدان السوري واطلاق عملية تصاعدية ضد حزب الله، هدفها قطع طريق امداداته وطرق تنقل مقاتليه بين سوريا ولبنان، لادراك الطرفين ان المصلحة الحالية تقضي بابقاء الصراع محصورا في سوريا، رغم ان النوايا الاسرائيلية غير بريئة وباتت واضحة في محاولتها كسر قواعد الاشتباك في لبنان. وما الغارة الأخيرة والتي تم توقيتها مع وجود الرئيس بوتين في طهران إلا رسالة في هذا الإطار.
وكتب المحلل "الإسرائيل" شيمريت مئير تحت عنوان"إسرائيل تترقب الأوضاع السياسية في لبنان"
(((إستقالة رئيس الحكومة، الحريري، لم تثر دهشة كبيرة في إسرائيل والتقديرات هي أن: "السعوديين مصرين على الاشتباكات مع إيران في كل الجبهات".. لم يستغرق رد فعل نتنياهو على إعلان الحريري المفاجئ وقتا طويلا :"تشكل استقالة رئيس حكومة لبنان، الحريري، وأقواله، تحذيرا للمجتمع الدولي للعمل ضد الهجومية الإيرانية، التي تسعى إلى تحويل سوريا إلى "لبنان 2". تشكل هذه العدوانية خطرا ليس على إسرائيل فحسب، بل على الشرق الأوسط كله" قال نتنياهو وهو في لندن، في إطار زيارة دولية بمناسبة مرور 100 عام على وعد "بلفور".
يمكن أن نقدّر أن إسرائيل توقعت هذه الاستقالة، وإذا كانت هناك معلومات استخباراتية حول أن حزب الله ينوي اغتيال الحريري، فمن المفترض أنها كانت تعرف معلومات كهذه. على أية حال، من الغني عن البيان أن التوتر لدى الإسرائيليين الذين يسعون إلى الحفاظ على الهدوء في الحدود الشمالية من الدولة، قد ازداد بشكل ملحوظ في الأيام الأخيرة. إن القرار السعودي لزعزعة المنظومة السياسية اللبنانية يشير وفق رأي جهات إسرائيلية إلى رغبة السعوديين في إزالة الأقنعة في كل ما يتعلق بالاشتباكات مع إيران. يبدو أن السعوديين قد توصلوا إلى الاستنتاج أن الرابح من مشاهد "الوحدة" في لبنان هما إيران وحزب الله بشكل أساسيّ، اللذان يتمتعان بحصانة الحكومة اللبنانية، في كل ما يتعلق بزيادة قوة المنظمة العسكرية، وطبعا لأن الحكومة اللبنانية ليست خاضعة للعقوبات الأمريكية، رغم أن حزب الله عضو فيها.
وتلاحظ إسرائيل أيضا تغييرات في تصرفات إيران وحزب الله وثقتيهما، فوفق الرسائل اللتان ينقلاها إلى العالم فقد ربحا في سوريا، وآن الأوان الآن أن يتمتعا بثمار التضحية ذاتها. وتقول إسرائيل إن الإيرانيين طوروا ثقة ذاتية مبالغ بها ورغبة إقليمية مفرطة، لهذا أراد السعوديون التعرض لهم في كل الجبهات.
ورغم كل هذه الأقوال، فإن إسرائيل ليست معنية بمواجهات مع حزب الله، إلا أن التقديرات الإسرائيلية تشير إلى أن احتمالات التصعيد ازدادت في ظل عدم الاستقرار السياسي في لبنان. في الأسابيع الماضية، زادت إسرائيل من الهجمات التي تشنها ضد مجمّعات الأسلحة الإيرانية في سوريا، رغبة منها للإشارة إلى أنها لن تسكت على الحقائق التي تفرضها إيران في المنطقة. في الختام، ربما أصبح الطقس باردا إلا أن الحدود باتت مشتعلة وساخنة.)))
كما أشار موقع "والاه" العبري : "رئيس الوزراء اللبناني كان قد أعلن اليوم استقالته من رئاسة الحكومة اللبنانية بعد عام من توليه المنصب، وشن الحريري هجوم شديد اللهجة على إيران وحزب الله، وادعى إنهم حاولوا اغتياله كما فعلوا مع والده قبل 12 عاماً".
وزير الحرب الإسرائيلي “أفيغدور ليبرمان” علق على استقالة رئيس الوزراء اللبناني :"لبنان محتل عملياً على يد حزب الله وإيران، بالتالي هذا المسار هو أحد المسارات المقلقة، مسار يعمل في سوريا وفي لبنان، والمسار نفسه يمد نفوذه لقطاع غزة، حيث لم يكن في السابق علاقة كالتي موجودة اليوم بين حماس والجهاد الإسلامي مع إيران".
وإذا ما تطرقنا للخلاف السعودي القطري وما نتج عنه من إعادة للتموضع وفضح للمعلومات، والتي أصبحت بالكامل بحوزة المحور المقاوم والروسي أيضا بالإضلفة لما أفاد به التركي من معلومات يشكل كنزا معلوماتيا للروسي وللمحور المقاوم، مما يعني انهيارا كاملا للمنظومة الامنية والسياسية، التي عملت سنوات طويلة في ادارة الحرب في سوريا. حتى قبل بدئها في العام 2011 حيث كان يجري تحضير البنية التحتية لإسقاط النظام انطلاقا من الحدود التركية، والاردنية، واللبنانية.
الدوحة على معرفة كاملة «بالوسطاء» اللبنانيين وغيرهم وعلى مستوى القيادات العليا أيضا، ولديها ايضا لوائح بأسماء كل المتورطين في العمل اللوجستي برا وبحرا وبمواكبة أمنية لبنانية في كثير من الأحيان وكانوا يتقاضون أموالا عليها في لبنان.
اذا تقرر فضح كامل «المستور»، لن يستطيع الرئيس الحريري تحمل إرتداداتها السياسية والأمنية وسيتعرض معه فريقه لنكسة هائلة، ومن المرجح أن تكون أحد أسباب إستقالته أو إقالته، لأنهم بنوا إستراتيجيتهم في لبنان على سياسة النأي بالنفس واتهام حزب الله بالتدخل في الحرب السورية. وإذ يتبين لاحقا أن الحزب كان آخر المتدخلين وأن حلقة التآمر التي شارك فيها الحريري مع فريقه، سبقت اندلاع الاحداث، الأمر الذي يحسم وبشكل نهائي مسألة من ورط لبنان في «لعبة» تتجاوز حجمه وقدراته.
هذا وأشار رئيس الوزراء القطري السابق حمد بن جاسم إلى أن رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري ادى دوراً كبيراً في الحرب السورية فقد كان له مكتب في مدينة غازي عنتاب التركية يديره النائب اللبناني عقاب صقر، وهذه أحد أسباب إفلاس الحريري. كما كان للأكراد العراقيون دور كبير في الحرب السورية وبالأخص مسعود البرزاني...وفي الختام، قال حمد بن جاسم لقد كان لنا دور كبير في تدمير مصر وليبيا وسوريا واليمن وجميعها كانت بأوامر أميركية...
وهنا نختم بما قاله الراعي الأممي لمفاوضات جنيف حين أبلغ أطراف “المعارضة السورية” بالقول: “أنتم لم تربحوا الحرب” ودعاهم للتصرُّف على هذا الأساس،وعلى الأساس نفسه، نُعلن للسَّبهان والجُبير وغيرهم من وجوه التآمر والإجرام، أن لعبة الموت التي قرضتموها تُشارف على نهايتها و"أنكم لم تربحوا الحرب".
0 comments: