مقالات
الوكالات: أبدى رئيس الجالية اليهودية في
أثينا، قلقه من دخول حزبين سياسيين يصفهم بـ"معاديين لليهود" إلى
البرلمان اليوناني. وقال "بنيامين ألبالاس" خلال لقاء مع جريدة
جيروزاليم بوست العبرية: "إن همه الأكبر يفوق المتوقع بعد دخول أحزاب نازية
في الانتخابات البرلمانية". وأضاف: "للأسف وفق استطلاعات الرأي، فإن
التنبؤات بأن يتم انتخاب حزب "الفجر الذهبي". هذا ليس إهانة للشعب
اليهودي فقط ولكن للبلد ككل"، مستدركا: "إنه من العار أن نسمح لهذه
الحفنة من الناس بأن يصبحوا أعضاء في البرلمان". وقال الزعيم اليهودي:
"إن هذين الحزبين يشكلان تهديدا أكبر على الجالية اليهودية التي تضم نحو 5000
نسمة، وهم لا يهاجمون اليهود فقط وإنما أبناء الأقليات والمهاجرين والشواذ جنسياً
والعمال الأجانب"، على حد قوله.
يشار إلى أن حزب "الفجر الذهبي"
هو حزب قومي معادٍ للأقليات العرقية, وشعاره يشبه الصليب النازي المعقوف، وأشارت
استطلاعات الرأي الأخيرة أنه سيفوز بـ5% من الأصوات.
وأظهرت الاستطلاعات تقدم حزب
"لاوس" لمؤسسه "جورجيس كاتازافرس" المعروف بعدائه لليهود بنسبة
قليلة من الأصوات عن سابقه.
موقع فلسطين أون لاين، 7/5/2012
باريس: رأى الكاتب والمحلل السياسي العربي المقيم في فرنسا فيصل جلول،
أن فوز مرشح الحزب الاشتراكي الفرنسي فرنسوا هولاند بالانتخابات الرئاسية
الفرنسية، سيغير في السياسات الفرنسية الداخلية والخارجية دون أن يكون هذا التغيير
على شكل قطيعة، وأكد أن من أهم الملفات المرشحة لأن تغير فرنسا سياساتها، هو تجاه
الملف الفلسطيني. ورأى جلول، في تصريحات خاصة لوكالة قدس برس، أن هولاند ربما تكون
له بصمته الخاصة، لا سيما في علاقة فرنسا بالملف الفلسطيني، وقال: "من
المعروف أن هناك تعاطفا من اليسار الفرنسي عامة ومن الحزب الاشتراكي تحديدا مع
القضية الفلسطينية، وربما هذا ما يفسر أن الإسرائيليين من أصل فرنسي أعطوا أصواتهم
لساركوزي وليس لهولاند، وهم يعتبرون أن ساركوزي خلصهم من القذافي وهو الذي يتحدث
بلهجة متشددة ضد إيران، وأن الحزب الاشتراكي أقرب للضغط على إسرائيل منه إلى
مساندتها، بحكم أن حركة فتح عضو في الاشتراكية الدولية، التي يعتبر الحزب
الاشتراكي الفرنسي أحد أهم أركانها الكبار، ومعروف أن الحزب الاشتراكي أقرب إلى
اليسار الإسرائيلي منه إلى اليمين الحاكم الآن، لذلك سيكون هولاند خسارة للحكومة
الحالية وإن كان لا يوجد في فرنسا من يعادي إسرائيل إطلاقاً".
قدس برس، 7/5/2012
سيريل تاونسيند
كان أيزنهاور آخر رئيس أميركي يتخذ موقفاً حازماً
وواضحاً ضد إسرائيل. ففي عام 1957 قال أيزنهاور هذه الكلمات الواضحة والعميقة
الدلالة: هل يمكن السماح لدولة هاجمت واحتلت أراضي دولة أخرى -على الرغم من معارضة
الأمم المتحدة- بفرض شروط مقابل انسحابها؟ إذا ما كان الأمر كذلك، فإننا نكون قد
أدرنا عقارب ساعة النظام الدولي للوراء".
والسؤال الذي يخطر للمرء عندما يقرأ مثل هذه الكلمات هو:
كيف كان أيزنهاور سينظر للإهانة التي عانتها الولايات المتحدة على أيدي إسرائيل في
السنوات الأخيرة؟ وكيف كان سيرى اليمين الجمهوري الذي لا يزال، رغم انتهاء الحرب
الباردة منذ سنوات طويلة، يعتبر إسرائيل عملاقاً قامت حاملة طائرات أميركية بحمله
بأمان ووضعه في شرق المتوسط، كما يعتبر الفلسطينيين إما شعباً مختلقاً يعيش في نفس
المنطقة، أو يعتبرهم إرهابيين؟
كان أيزنهاور، رجل دولة بكل ما تحمله الكلمة من معنى،
وليس مجرد سياسي يستنزف نظرية سياسية لآخر قطرة فيها. كان رجلاً واقعياً،
وباعتباره قائداً سابقاً للقوات المسلحة الأميركية، وقائداً عسكرياً عالمياً، فقد
تحدث بصراحة عن مخاطر "المجمع العسكري الصناعي". ولو كان أيزنهاور على
قيد الحياة اليوم، لتحدث بصراحة كذلك عن مخاطر الطريقة التي أخضعت بها الولايات
المتحدة مصالحها السياسية لإسرائيل، وكيف أن إسرائيل تحولت لتصبح عدواً لدوداً
لنفسها، ولكان قد أصر على أن أميركا وإسرائيل سوف تكسبان إذا ما ابتعدتا قليلاً عن
بعضهما بعضاً.
أنا بالطبع أدرك أن إسرائيل، رغم أن عدد سكانها سبعة
ملايين فقط، لها أهمية استراتيجية كبرى: فهي قوة نووية، تمتلك رابع أقوى جيش في
العالم، كما أن اقتصادها قوي للغاية، وقطاع تقنية المعلومات لديها متفوق. وهي
بالإضافة لذلك كله، لاعب ثابت وحازم في الحرب على الإرهاب العالمي.
لكن هناك أموراً أخرى ينبغي أخذها في الاعتبار منها: أن
مؤسسيها الصهاينة افترضوا أنها ستكون دولة يهودية وديمقراطية في الآن ذاته. وربما
قبل انقضاء وقت طويل من الآن، سوف يتعين على الإسرائيليين اختيار واحد من الاثنين.
والغرب يرى أن هناك ديمقراطية في إسرائيل على اعتبار أن
القانون هناك يسمح للإسرائيليين والعرب على حد سواء بالتصويت في الانتخابات
والتحرك بحرية، مع بعض القيود على العرب. وفي الضفة الغربية وبعد عقود من الاحتلال
القاسي الذي لا يرحم، نرى أنه ليس للفلسطينيين سوى سلطة ضئيلة في تقرير الأمور، وليس
أمامهم من خيار سوى مراقبة المستوطنات الجديدة وهي تبنى واحدة وراء الأخرى وتتمدد،
فوق أراضيهم المحتلة، بدعم مالي ضخم من قبل الحكومة الإسرائيلية.
ومع بناء هذه المستوطنات المتزايدة على الدوام كان لابد
لعدد المستوطنين اليهود في الضفة الغربية أن يزدادوا بوتيرة أعلى من الوتيرة التي
يزدادون بها في المناطق الواقعة إلى الغرب من إسرائيل. ومع هذه الزيادة فإن فكرة
إقامة دولة فلسطينية على أراضي الضفة الغربية، تنحرف تدريجياً عن مسارها لتبدو على
نحو متزايد كفكرة غير واقعية.
ونظراً لأني رجل متقدم في السن، فإنني لا زلت أذكر
أياماً كان عدد المستوطنين فيها محدوداً في الضفة الغربية سواء من ناحية العدد أو
التأثير. ويشار أن أفيجدور ليبرمان وزير خارجية إسرائيل، وهو نفسه مستوطن من سكان
الضفة الغربية- قد أوضح بجلاء أن ليس لديه اهتمام بمباحثات السلام، كما قال
لـ"ويليام هيج" وزير خارجية بريطانيا، إن إسرائيل لن تشجع إمكانية
الدخول في "حوار استراتيجي" مع بلاده. وليبرمان رجل مغرم بخطط نقل
السكان- ويمكن للمرء أن يخمن بسهولة من هي الدولة التي ستستفيد من ذلك أكثر من
غيرها، كما أنه لا يتوانى من آن لآخر عن إثارة فكرة إلزام سكان إسرائيل من العرب
بأداء قسم الولاء.
في عام 2010 قام الرئيس باراك أوباما بجهد شخصي لإعادة
تنشيط مباحثات السلام في الشرق الأوسط، وفقاً للخطوط المعروفة وذلك أثناء حفل في
حديقة الورد بالبيت الأبيض. لكن الذي حدث بعد ذلك وتحديداً في الثامن من سبتمبر أن
أوباما نفسه أعلن وهو يشعر بقدر كبير من الحرج، أنه لن يحاول بعد ذلك إقناع
إسرائيل بتجميد برامج بناء المستوطنات، كشرط مسبق لإعادة إطلاق مباحثات السلام.
وفي خطابه الشهير بالقاهرة عام 2009، قدم أوباما تعهداً
قوياً بأن يكون أكثر إنصافاً فيما يتعلق بالتعامل مع موضوع الحرب والسلام مع العرب
من سلفه بوش الابن. لكن ذلك لم يحدث لأن أنصار إسرائيل الأقوياء في الولايات
المتحدة ما زالوا ينظرون إلى اليهود، على أنهم كانوا ضحايا للهولوكوست النازي الذي
وقع في أربعينيات القرن الماضي.
والملفت أنه عندما يكون نتنياهو في واشنطن بالمصادفة
-وهو أمر يحدث كثيراً- فإنه يحصل على دعم وتأييد وتصفيق من الكونجرس، أكثر مما
يحصل رئيس الولايات المتحدة نفسه. وهذا بالطبع ليس شيئاً صائباً... بل أنه عار
بمعنى الكلمة.
ليس لدي شك في أن أوباما، ومن خلال ما نعرفه عنه من
سجايا، كان جاداً فيما قاله للجمهور الذي كان يستمع إلى خطابه في القاهرة. فالأمر
المؤكد أن كبار مستشاريه، وعلى رأسهم وزيرة الخارجية، قد شرحوا له مدى أهمية قيام
أميركا بتبني مقاربة جديدة في المنطقة، وهي أيضاً نفس النصيحة التي قدمها له
الجنرالات العسكريون الذين لا شك قد قالوا له إن الجنود الأميركيين في أفغانستان سوف
يستفيدون من مثل تلك المقاربة الجديدة.
وإذا ما افترضنا أن أوباما سوف يبقى في البيت الأبيض
لولاية ثانية، فإن الأغلبية العظمى من أعضاء الأمم المتحدة سوف يأملون في هذه
الحالة أن يتمكن من وضع السفينة الأميركية في مسار جديد.
الاتحاد، أبو ظبي، 9/5/2012
د. سفيان ابو زايدة
لم يتوقع احد في اسرائيل ما حدث من اتفاق بين نتنياهو
وموفاز، خاصة في الوقت الذي كانت تناقش فيه الكنيست الاسرائيلي حل نفسها و الذهاب
الى انتخابات مبكره. لم يكن احد يتوقع ان موفاز الذي لم يمضي على انتخابه كرئيس
لحزب كاديما وفيما بعد زعيما للمعارضه و الذي اقسم باغلظ الايمان ان يسقط حكومة
نتنياهو الذي وصفه بالكذاب ان يلتحق بها وبثمن سياسي و حزبي بخس. لم يكن متوقعا في
نفس الوقت ان تتوفر فرصه كهذه لنتنياهو ان يعزز حكومته بشكل مجاني تقريبا لتصبح
مرتكزة على اكثر من ثلاثة ارباع الكنيست.
هناك جدل واسع في اسرائيل حول فهم ما جرى خلال الساعات
الاخيره. هناك من يعتقد ان هذا الامر بمثابة انجاز كبير لموفاز و لنتنياهو و
لاسرائيل بشكل عام. و هناك من يعتقد ان ما حدث هو ادنى درجات الانحطاط السياسي على
اعتبار ان ما دفع الاثنين من التوصل الى هذا الاتفاق ليس مصلحة الدولة بل المصلحة
الشخصية و الحزبية الخاصة لكل طرف.
السؤال هو ما الذي جعل هذا الاتفاق ينجح و من هم
الرابحون و الخاسرون من هذه الخطوه؟
سببان جعلا نتنياهو يوافق على انضمام كاديما و موفاز
لحكومته، وهو يعتبر الرابح الاكبر من هذه الصفقة. السبب الاول ان نتنياهو سيتحرر
من ضغط اليمين المتطرف في حكومته سواء الناتج عن تهديد ليبرمان او بعض وزراء
الليكود او حتى حزب شاس في كل ما يتعلق بقضايا الدين و الدوله و القضايا ذات البعد
السايسي، و بالتالي احد الاسباب الرئيسية التي قرر نتنياهو الذهاب الى انتخابات
مبكره بسببها قد زال. والسبب الاخر وان كان نتنياهو ينفي اية علاقه له في الموضوع
هو ما حصل معه في مركز حزب الليكود حيث فشل في تكليف نفسه كرئيس للمؤتمر وبالتالي
التمتع بصلاحيات واسعه بتشكيل قائمة الحزب للانتخابات المقبله. نتنياهو واجه
معارضه شديده لهذا المحاولة بعد ان اصر اعضاء المؤتمر اجراء تصويت سري لانتخاب
الرئيس.
موفاز من الناحية الاخرى، ورغم حديثة الكثير عن الرغبه
في تقديم موعد الانتخابات الا ان استطلاعات الرأي التي تشير بشكل واضح الى تراجع
كبير في شعبية الحزب يعتبر ان الذهاب الى الانتخابات في المرحلة الحالية هو انتحار
سياسي، انضمام كاديما الى الحكومة و بالتالي تأجيل موعد الانتخابات الى موعدها
الرسمي و هو اكتوبر 2013 يعطيه مساحه من الوقت لاثبات ذاته كزعيم سياسي وفي نفس
الوقت يعطيه المجال لترتيب اوضاع حزبه. هذه الخطوه قد تكون قاتله لموفاز اذا لم
يستطع تحقيق ما اتفق بشأنه مع نتنياهو ، خاصة تغيير الوضع القائم فيما يتعلق بخدمة
المتدينين في الجيش وتغيير نظام الحكم في اسرائيل و ابداء مرونه سياسية في كل ما
يتعلق بالموضوع الفلسطيني.
هذا الاتفاق ينعكس بشكل مباشر على مستقبل العديد من
الاطراف في اسرائيل ، هناك من ربح و هناك من خسر. الرابحون من هذا الاتفاق اضافة
الى نتنياهو وموفاز هم:
الرابح الاول هو باراك حيث يعتبر من
احد المستفيدين، على الاقل في المدى القصير و المتوسط، وليس من المستغرب ان يكون
احد الطباخين لهذه الخطوه. تأجيل موعد الانتخابات في اسرائيل يعطي باراك وقت اضافي
للبقاء وزيرا للدفاع، وذلك لان كل الاستطلاعات لا تعطيه اي فرصه لتجاوز نسبة
الحسم. على المدى البعيد نتنياهو لم يعد بحاجه له طالما لديه موفاز ومعه ثمانية
وعشرين عضو كنيست ويتمتع بنفس المواصفات الامنيه التي يتمتع بها باراك.
الرابح الثاني هو ايلي يشاي زعيم حزب
شاس، حيث تأجيل موعد الانتخابات يبعد عنه شبح اريه درعي الذي سيعود الى الحلبه
السياسية سواء من خلال المنافسه على زعامة شاس او تشكيل حزب موازي غالبية جمهوره
سيكونون من مؤيدي شاس. تأجيل موعد الانتخابات يريحه. ولكن اذا ما تم تنفيذ ما تم
الاتفاق عليه بين موفاز ونتنياهو حول تغيير الوضع القائم فيما يتعلق بخدمة
المتدينين في الجيش، بلا شك الامور ستتغير في غير صالحهم.
اما الخاسر الاول من هذه الخطوه فهو
ليبرمان واسرائيل بيتنا. بعد انضمام موفاز و كاديما لحكومة نتنياهو، من الناحية
العمليه تم خلع انياب ليبرمان الذي كان يهدد من خلالها نتنياهو صباح مساء بالانسحاب من الحكومة و بالتالي تفكيكها.
الخاسر الثاني هو اليمين المتطرف في
حكومة نتنياهو و حزب الليكود، وخاصة بوجي يعلون و سلفان شالوم. ليس لان نتنياهو
معتدل او حمامة سلام، بل لانه كان بحاجه الى بعض المرونه السياسية التي تجنبه
الصدام الذي لا داعي له مع الولايات المتحدة و المجتمع الدولي.
الخاسر الثالث من هذه الخطوة، و ان كان
بشكل هامشي، هم المستوطنون، ليس لان نتنياهو ضد الاستيطان، بل لان المستوطنين
يبالغون في سلوكهم واستغوالهم بحيث يشكل له الكثير من الاحراج، ويشوشون على برامجه
الاستيطانيه في القدس و الكتل الكبرى. هذه الخطوه تريحه قليلا من ابتزازهم و تضعف
من قوتهم .
الخاسر الرابع هو يئير لبيد وحزبه الجديد "هناك
مستقبل" التي تعطيه الاستطلاعات ما يزيد عن عشرة مقاعد في الانتخابات
القادمه، غالبيتها على حساب كاديما. تأجيل موعد الانتخابات سيجعله على قائمة
الانتظار حتى نهاية العام المقبل.
الخاسر الخامس هو حزب العمل، حيث يعتبر
من اكثر المستفيدين من تقديم موعد الانتخابات لتعويض ما خسره نتيجة خروج باراك ،
حيث من المتوقع أن يحصل على ما يقارب
الثمانية عشر مقعدا في الانتخابات القادمه.
والسؤال الذي لا بد منه، وهو هل لهذه الخطوه انعكاسات
على الوضع الفلسطيني؟ هل سيؤدي ذلك الى احداث تغيير جوهري في الموقف الاسرائيلي من
المفاوضات او ما يعرف بعملية السلام؟
موفاز طرح مشروع سياسي مبني على حل الصراع على مرحلتين، الاولى
اقامة دولة فلسطينية على ما يقارب الستين بالمئة من اراضي الضفة، والاتفاق على
قضايا الحل الدائم في مده محددة ومتفق عليها. هذا المشروع غير مقبول حتى اللحظه
على نتنياهو، ولكن الاخير بحاجه الى بعض المرونه السياسية وان كان بشكل هامشي. باختصار ليس من المتوقع ان
يكون هناك تغيير جوهري في الموقف السياسي الاسرائيلي، على الاقل الى ما بعد
الانتخابات الامريكية.
ومن المشكوك به ان تكون لهذه الخطوة اي علاقة ايضا
بالموضوع الايراني حيث يعتبر موفاز من المعارضين للهجوم على ايران، على العكس من
ذلك، هذا الامر قد يضعف من موقف نتنياهو
وباراك.
وكالة سما الإخبارية، 8/5/2012
5.
موقع "إسرائيل ديفنس": انتخابات الرئاسة المصرية الأكثر خطورة في تاريخ "إسرائيل"
الناصرة ـ زهير أندراوس: اعتبر الموقع الإسرائيليّ (ISRAEL
DEFENSE) أنّ انتخابات الرئاسة المصريّة
والتي ستجري في نهاية الشهر الجاري قد تكون مصيرية والأكثر خطورة في تاريخ
إسرائيل، مشيراً إلى أنها ربما ستؤثر سلبًا على مستقبل اتفاق السلام مع مصر، وذكر
احتمالين واقعيين اثنان في أعقاب استبعاد عمر سليمان الأول، هو فوز عمرو موسى
والذي يعتبره المقال شخصية معاديّة لإسرائيل، بينما يستخدم هذا العداء في حملته
الانتخابية من أجل حشد الناخبين لمصلحته، والاحتمال الثاني هو فوز الإخوان
المسلمين.
ووفقاً للمقال فإنّ فوز الإخوان المسلمين في انتخابات
الرئاسة المصريّة سيعمل على إنهاء اتفاقية السلام على أرض الواقع الموقعة بين
الجانبين حتى لو كان ذلك سارياً من الناحية القانونية وهو أحد التطورات الكبيرة
والمثيرة التي يمكن أن تحدث في عام 2012.
المحلل للشؤون العربيّة في القناة الثانيّة في التلفزيون
الإسرائيليّ، إيهود يعاري، رأى أنّ ما حدث ويحدث في الدول العربيّة هو ليس إعصارًا
فقط، وإنّما غيمة كبيرة أدّت إلى تلبد سماء الشرق الأوسط، حيث يصعد الإسلاميون إلى
السلطة دون تخطيط مسبق، ومشددًا على أنّ فوز الإخوان المسلمين في الانتخابات في
مصر سيضعهم في مواجهة معضلات كثيرة.
أمّا الدكتور عوديد عيران، السفير الإسرائيليّ الأسبق في
عمان، وباحث كبير في مركز دراسات الأمن القوميّ التابع لجامعة تل أبيب، فقد قال في
محاضرة ألقاها بمناسبة مرور سنة على الانتفاضات في العالم العربيّ إنّ اتفاقيات
السلام المبرمة مع الدول العربيّة تواجه تحديات جمة في ظل المتغيرات العربية وصعود
القوى الإسلاميّة إلى السلطة في أكثر من دولة عربية.
أمّا الجنرال في الاحتياط، عاموس يدلين، الرئيس السابق
لشعبة الاستخبارات العسكريّة (أمان) ورئيس المعهد المذكور فقد اعتبر أنّ ما يجري
في الدول العربيّة بمثابة يقظة عربيّة لا تقتصر على الربيع، بل وفيها فصول عديدة
ومتغيرات مختلفة، كما شدد في محاضرته على أنّ الثورات في العالم العربيّ لا يوجد
لها زعيم، بل إنها ثورات بدون قادة، وكذلك لا يوجد لتلك الثورات أيديولوجيا محددة.
أمّا الخبير الاستراتيجي والمتخصص في دراسات الأمن
القومي الإسرائيلي إيهود عيلام فقد قال في دراسة له إنّ هناك مخاوف قائمة ترتبط
بإلغاء اتفاق السلام بين مصر وإسرائيل، بل واحتمال اندلاع مواجهات عسكرية بينهما
نتيجة لأسباب وعناصر متعلقة بالداخل المصري، ولأسباب أخرى متعلقة بالجانب
الإقليميفي نفس السياق قال السفير الإسرائيليّ السابق في القاهرة، تسفي مازئيل،
إنّ النظام العسكريّ الحاكم اليوم في مصر يريد أنْ يثبت للمصريين وللعرب ولباقي
العالم أنّه لا يخضع لأيّ قوة، وبالتحديد لتوجيهات من الولايات المتحدة الأمريكيّة
أوْ من إسرائيل، وهذا التوجه هو عمليًا النتيجة الأولى للثورة المصريّة في ما
يتعلق بالسياسة الخارجيّة المصريّة، لافتًا إلى أنّ النظام الحاكم اليوم في مصر أعلن
التزامه بكل الاتفاقيات التي وقّعها النظام السابق، بما في ذلك اتفاق الغاز،
وأعتقد أنّ المصريين سيتوصلون قريبًا إلى نتيجة بأنّ اتفاق الغاز مع إسرائيل هو
مصلحة مصريّة واضحة جدًا، على حد تعبيره.
القدس العربي، لندن، 10/5/2012
0 comments: