Wednesday, September 12, 2012


يديعوت أحرونوت ـ يوآف زيتون
تستعدّ قيادة الجبهة الداخلية لحرب إقليمية، ولسقوط صواريخ في عدّة جبهات بشكل متزامن: على خلفيّة النقاش العام بخصوص الهجوم على المنشآت النووية في إيران في الخريف واحتمال حرب متعدّدة الإصابات نتيجة ذلك، بدأت بالأمس، يوم الاثنين، قيادة الجبهة الداخلية بمناورة واسعة النطاق وهي الأولى من نوعها. مئات مقاتلي كتيبة "كيدم"، كتيبة الإغاثة والإنقاذ التابعة لقيادة الجبهة الداخلية، تدربوا خلالها على إزالة أنقاض، إنقاذ جرحى وإخلاء جثث من ثلاثة مواقع سقوط صواريخ بالتوازي.
بدأت المناورة صباح يوم أمس مع "زرع" عشرات الدُمى البشريّة في مواقع الدمار وسط القدس، في الرملة وبالقرب من نتانيا. بالموازاة، تلقّى مقاتلو السرايا الثلاث في الكتيبة، الموجودون في ذروة "أسبوع الحرب" في فترة تدريبهم، إنذاراً أوليّاً حول سقوط صواريخ تقليدية من سوريا في ثلاث مناطق مأهولة.
أحد الأهداف الرّئيسية للمناورة هو اختبار تفعيل كتيبة نظامية للإغاثة والإنقاذ في ثلاث ساحات جغرافية مختلفة، من خلال تقدير أنّ صليات الصواريخ ستضرب بالتوازي نقاطاً مختلفة بعيدة عن بعضها. القسم الحالي من المناورة سيستمرّ هذا المساء وخلال النهار، مع صلية صواريخ إضافية، وهذه المرّة غير تقليدية، ستصيب متنزَّهاً في بات يام. سيتمّ إخلاء الجرحى إلى مدرّج ملعب كرة القدم في حولون، بالقرب من تقاطع الاستقلال.

قائد الكتيبة، المقدّم غلعاد فارحي، توسّع في الحديث حول وظيفة السرايا في حالة سقوط صواريخ ذات رأس كيميائي متفجّر، ويقول: "أولا، ستحمي المنطقة من الغاز السام، ثانيا ستُخمد المادّة الكيميائية وثالثا ستطهّر الآليّات الّتي ستخرج من المنطقة". قائد لواء القدس، العقيد حن ليفني، أضاف بأنه: "ليس لدينا البحبوحة لوضع كتيبة كاملة على موقع سقوط واحد، نحن نتدرّب أيضاً على عراقيل مختلفة من استمرار سقوط صواريخ أثناء عمليّة الإنقاذ، وعندها لا يركض المقاتلون للبحث عن ملجأ بل يجدون ملاذاً ملاصقاً، يركعون ويواصلون العمل".
وحول احتمال سقوط صواريخ على العاصمة أيضاً في الحرب، قال ليفني: "إنّ الادّعاء بأنّهم لن يُطلقوا النار على القدس لأنّ جبل الهيكل ليس صحيحا لأنّ العدوّ لديه صواريخ دقيقة بما فيه الكفاية لضرب غرب المدينة. فالقدس أيضاً رمز والحرب ستكون أيضاً على الوعي. من الواضح أنّ التهديد بالنسبة لغوش دان أصغر لكنّه موجود قطعاً".
تحديثات حتّى شاشات البلازما
هذا وقد جاءت المناورة الواسعة بعد أسبوعين فقط من مناورة الاستدعاء الهاتفي للكتيبة، حينها مئات المقاتلين في الخدمة النظامية والاحتياط تم استدعاؤهم من عطلة نهاية الأسبوع إلى نقطة تجمّع على مستوى الكتيبة. ويقول قائد الكتيبة فارحي "لقد فتحنا وحدات الطوارئ التابعة لنا، أخرجنا ونشرنا كلّ شيء، لم نترك هناك مصفاة واحدة". ويضيف "لقد أخرجنا أجهزة كشف وتشخيص المواد الكيميائية، وسائل التطهير، وسائل هندسيّة ثقيلة وحتّى جرّاراتنا وشاحناتنا، الّتي باستطاعتها ملء عدّة ساحات مواقف كبيرة. وقد حاكت المناورة سقوط صواريخ في غوش دان نتيجة تدهور على خلفية الموضوع في إيران".
وحول مناورة سقوط صواريخ في عدد من الجبهات بالتوازي، قال قائد الكتيبة إنّه وصل "بعدما درّبنا في بداية الأسبوع قدراتنا ككتيبة سلاح مشاة بكل معنى الكلمة، تنفّذ مهام أمن جارٍ في يهودا والسامرة. تدرّبنا على مهاجمة القرية الفلسطينية الخيالية الكبيرة في تسئيليم بعد تقدّم راجل لمسافة 3 كلم، مع تنفيذ اعتقال مطلوبين، بالتحديد مثلما نقوم به في الضفة الغربية".
وفي مناورة الصواريخ، أشرف المقدّم فارحي بواسطة غرفة قيادة خاصّة على مواقع السقوط الثلاثة، وتلقّى تحديثات مشتركة وصورا حيّة من قادة السرايا في الجبهتَين الثانيتَين مباشرةً على شاشات البلازما. وقد حاكت جبهات الدمار مدرسة احتُجِزَ في أروقتها عشرات الأساتذة، الطلّاب والأهالي، مباني مكاتب من دون غرف محصّنة في الشقق ومأوى يقطنه معوّقون ومدمنو مخدّرات مقلعون.
يشرح أحد الضبّاط في الكتيبة، الّذي قال إنّ ضابط السّكان هو بشكل عام اختصاصي نفسي أو اجتماعي، بأنّ " الهدف ليس الحفر في مكان السقوط، بل تلقّي صورة عن الوضع من ضابط السكان لدينا بخصوص الكميّة الدقيقة للمحتجزين وتشخيصهم، أعمارهم، أماكنهم وما إذا كانوا معوّقين. وتظهر صورة استخباريّة كاملة ومتنوّعة على الشاشات في غرفة المراقبة، وتتنقل عبر البث لكلّ الجهات". وقد جرت المناورة قبل أيام معدودة من مراسم تحويل كتيبة إضافية إلى قيادة الجبهة الداخلية، التي سيصبح فيها ثلاث كتائب نظامية، بالإضافة إلى كتيبة "تابور"، التي تجنّد أغرارها الأوائل في الأيام الماضية".

1.          عميل إسرائيلي: موريتانيا قاعدة خلفيّة لزرع العملاء
نواكشوط - المختار ولد محمد: ضجّت موريتانيا في مطلع العام الحالي بفضيحة تجسس غير مسبوقة، تتعلق بتفكيك شبكة سرّية لجهاز "الموساد" الإسرائيلي، كانت تنشط في نواكشوط تحت غطاء الاستثمار في السياحة الصحراوية. وفي تفاصيل القضية التي تناقلتها وسائل الإعلام المحلية، أن هذه الشبكة، التي كُشفت في نهاية كانون الأول الماضي، كانت تضم جواسيس من جنسيات عدّة، بينهم عرب، كانوا يعملون لحساب "الموساد"، من خلال شركة تحمل اسم "بوابة العالم"، هدفها المعلن الترويج السياحي. وافتضحت النشاطات السرّية للشبكة على أثر ضبط رسالة خطية توجّه بها أحد أفرادها إلى السفارة الإماراتية في نواكشوط. ووفقاً لما نقله الإعلام المحلي عن مصادر أمنية، فإن هذا العميل الإسرائيلي، وهو أردني الجنسية، كتب رسالة إلى سفارة الإمارات، مقترحاً حمايته ونقله إلى دبي، في مقابل الكشف عن معلومات مهمة بخصوص مقتل القيادي في "حماس"، محمود المبحوح، الذي اغتيل في دبي.
وتابعت المصادر أن الرسالة التي ضُبطت تضمنت أيضاً تفاصيل عن شبكة تجسس إسرائيلية أخرى، قال البنا إن عميلاً آخر يدعى راشد الفيتوري كُلّف بتأسيسها من أجل اتخاذ موريتانيا قاعدة خلفية لزرع عملاء لـ"الموساد" في السعودية، وذلك تحت غطاء شركة خدمات سياحية متخصصة في رحلات الحج والعمرة. وتبين للمحقيين أن الفيتوري أسس بالفعل شركة من هذا النوع تحمل اسم "المتحدة للخدمات السياحية"، لكنه تمكن من الهرب إلى خارج البلاد فور انكشاف أمر البنا.
الاخبار، بيروت، 31/8/2012



2.          وثيقة إسرائيلية: طائرات تجسس أمريكية حلقت لسنوات فوق "إسرائيل" والشرق الأوسط
بين تقرير نشرته صحيفة "هآرتس"، نقلا عن مجلة صادرة عن سلاح الجو الإسرائيلي، أن طائرات تجسس أمريكية من طراز "يو 2" حلقت لسنوات فوق إسرائيل منذ سنوات الخمسينيات من القرن الماضي، وتراجعت تدريجيا حتى توقفت بعد حرب تشرين 1973.
وقال مجلة صادرة عن سلاح الجو الإسرائيلي، هذا الأسبوع، وبعد أربعة عقود، فقد سمح الجيش بالنشر بأن هذه الطائرات كانت طائرات تجسس أمريكية سرية من طراز "يو 2"، وكانت تحلق فوق دول الشرق الأوسط.
عرب 48، 30/8/2012
3.          بوتين مهتم بموارد "إسرائيل" من الغاز.. فهل يتخلى عن إيران؟
حلمي موسى: يتزايد الاهتمام الدولي بالغاز الذي ستبدأ إسرائيل باستخراجه من حقلي "تمار" و"لفيتان" في عرض البحر المتوسط، مع احتمال أن يلعب دورا في تغيير منظومة العلاقات الدولية لإسرائيل. وقد أشار خبراء إلى اهتمام الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالغاز الإسرائيلي لدرجة استعداده للتنازل عن العلاقة مع إيران.
ونشر خبيران في شؤون الطاقة، وهما الصحافي البريطاني في مجلة "Energy Tribune" بيتر غيلفر وبروفيسور الهندسة الكيميائية في جامعة هيوستون مايكل أكونوميدس مقالة في موقع "Commentator" الإخباري أشارا فيها إلى قرار اتخذه بوتين بالتخلي عن تحالفه الاستراتيجي مع إيران لصالح الوصول لحقول الغاز الجديدة في قبرص وإسرائيل. وأوضح الكاتبان في مستهل المقالة أن روسيا تلعب حاليا لعبة جديدة وأكثر أهمية لها في الشرق الأوسط وهي الاهتمام بمصادر الطاقة الإسرائيلية.
وبحسب المقال فإن بوتين يخشى من المساس بالبطن الروسية الرخوة المتمثلة بهيمنتها الإقليمية في مجال الغاز. ويعرف بوتين الخطر الثلاثي الذي قد يهدد هذه الهيمنة: زيادة حادة في استخراج الغاز من الصخور وهو ما أحدث ثورة في سوق الغاز الأميركي، واحتمال استخراج الغاز من الصخور في أوروبا وخصوصا في أوكرانيا وبولندا ورومانيا، وخطر تصدير الغاز الإسرائيلي القبرصي إلى أوروبا.
وتشكل إسرائيل وقبرص اللتان من المفترض أن تتحولا إلى مصدر كبير للغاز، خطرا مباشرا على روسيا. ولذلك تتبلور، حسب الكاتبين، لعبة روسية جديدة تتعلق بالخطر النووي الإيراني على إسرائيل.
وكان مسؤول كبير في شركة الغاز الإسرائيلية قد أبلغ موقع JewishPress.com في 19 آب الحالي بأن "الروس يحومون حولنا منذ زمن. والجميع يعرف أن لهم مصلحة في السيطرة على سوق الطاقة الأوروبي. هل يريدون أن يشتروا منا أم يعرقلونا؟ لا أحد يعرف ولكنهم هنا". وأشار الكاتبان إلى أنه أثناء زيارة بوتين الأخيرة لإسرائيل أكدت وكالة تصدير السلاح الروسي أن إيران ادعت على روسيا أمام محكمة وساطة في جنيف مطالبة بأربعة مليارات دولار تعويضا عن إلغاء روسيا عقدا لبيع خمس منظومات دفاع جوي من طراز "إس 300". ويخلص الكاتبان إلى أن لروسيا وبوتين الآن أولويات اقتصادية وسياسية أهم بكثير من رعاية إيران وهي أولويات ضمان أن تكفل موارد الطاقة استمرار روسيا في احتلال مكانة قوة عظمى عالمية.
ومن جهة أخرى أثار نشر تقرير "لجنة تسيمح" لترتيب أمر تصدير الغاز ردود فعل متضاربة في إسرائيل. وقد سمحت توصيات هذه اللجنة بتصدير كميات كبيرة من انتاج الغاز المتوقع في إسرائيل خصوصا في الحقول الكبيرة مثل "لفيتان". واعتبر وزير الطاقة عوزي لانداو أن "تصدير الغاز يعتبر شرطا لأمن الطاقة وللتنافس في هذا القطاع" وأن ذلك يسمح بتطوير الحقول.
وفي المقابل، اعتبرت جهات عديدة أن السماح بتصدير الغاز بنسبة تصل إلى 75 في المئة من المخزون ليس سوى "بيع تصفية" لموارد إسرائيل. وأعلن نتنياهو بعد تسلمه تقرير تسيمح أن "الغاز هو مربض طاقة يفتح لإسرائيل أفقا اقتصاديا جديدا. وبوسعه أن يمنحنا أيضا قوة اقتصادية واستقلالا اقتصاديا. وأنا أعتقد أن من واجبنا تطويره بشكل واع ومسؤول. وأنوي دراسة التقرير واتخاذ القرارات التي ستمنحنا الازدهار في المستقبل".
السفير، بيروت، 31/8/2012

الناصرة - زهير أندراوس: قامت شركة (بيزنس داتا إسرائيل) بحساب التكاليف التي ستتحملها الخزانة الإسرائيلية إذا ما قررت تل أبيب تنفيذ تهديدها بضرب المنشآت النووية الإيرانية، وجاء في تقرير نشرته الشركة أن توجيه ضربة إلى إيران بالأسلحة التي لا تحظرها الاتفاقيات الدولية ستبلغ تكاليفها أكثر من 40 مليار دولار، مشددا على أن العملية العسكرية المحتملة، ستكون الأكثر تكلفة من بين كافة العمليات التي نفذها الجيش الإسرائيلي في السنوات العشرين الأخيرة.
وجاء في تقرير الشركة المذكورة أن الخسائر المباشرة التي ستتكبدها بنية البلاد التحتية وممتلكات المواطنين الإسرائيليين في حال الحرب ضد إيران ستبلغ حوالي 47 مليار دولار، أي حوالي ستة أضعاف الخسائر التي نجمت عن حرب عام 2006 في لبنان، وهذا الفرق الكبير يفسره أن الطائرات الإسرائيلية ستكون مضطرة لقطع مسافات شاسعة للوصول إلى أهدافها في الأراضي الإيرانية، وكذلك الثمن الباهظ للقنابل القادرة على تدمير مصانع المواد النووية المخبأة في المرتفعات الصخرية، كما أشار التقرير إلى لا مناص من الأخذ بالحسبان أن الهجوم على إيران سيؤدي حتما إلى حرب مع حزب الله، كما أنه من غير المستبعد أيضا أن تجري عمليات عسكرية على الجبهة الأخرى، أي في قطاع غزة، هذا وتجدر الإشارة إلى أن مجرد الضجيج الإعلامي حول الحرب المحتملة ضد إيران يلحق الضرر بالاقتصاد الإسرائيلي، فقد دب الذعر في بعض الشركات متعددة الجنسية، فشرعت تحسبا لأي طارئ، بنقل رؤوس أموالها ومنشآتها الإنتاجية إلى خارج إسرائيل. وبحسب ارييل لوكير، مدير ديوان رئيس الوزراء الإسرائيلي فإن الدولة العبرية ليست اليونان ولا اسبانيا، وفي حال نشوء مصاعب اقتصادية جدية لن تجد ما تعتمد عليه سوى إمكاناتها الذاتية، على حد تعبيره.
القدس العربي، لندن، 1/9/2012


Previous Post
Next Post

About Author

0 comments: